-
العنوان:البُنية العقلية والسياسية للنظام السعوديّ ومستقبلُ العلاقات معه
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لا شكّ أن الإنسانَ مهما تقدّم في السن يظل مرتبطًا بماضيه سلبًا أَو إيجابًا، وكذلك الجماعات والأنظمة والدول، ولذلك تهتمُّ أجهزة الأمن والمخابرات ومراكز الأبحاث والدراسات بتاريخ الفرد والجماعة والنظام والدولة لتتنبّأ بسلوكه في الحاضر والمستقبل.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
ومن خلال البحثِ في تاريخ النظام السعوديّ سنجدُ أن خيانتَه للأُمَّـة وجرائمهَ في المنطقة نتيجةٌ منطقية لنشأته السياسية والفكرية والاجتماعية، فبيئته البدوية القاسية تمنعه من التفكير بطريقة إيجابية عقلانية في كافة المِلفات الداخلية والخارجية.
فهو النظامُ الوحيدُ في العالم الذي
تقومُ سياستُه على مبدأ العداوة الدائمة أَو الصداقة الدائمة؛ ميزان الربح
والخسارة لا وجود له في السعوديّة.
هو النظام الوحيد الذي يلاحقُ خصومَه
ومعارضيه إلى أطراف الأرض، وينتقم منهم بطريقة وحشية، كما حصل في قضية خاشقجي
وناصر السعيد وغيرهما.
فالحقد والانتقام هو المبدأُ الأول
الذي يقوم عليه النظام السعوديّ.
المبدأ الثاني الذي يقوم عليه النظام
السعوديّ هو الفكر الوهَّـابي التكفيري المتطرّف؛ هذا الفكر الذي تبنّاه النظام السعوديّ
هو من يمنعه من قبول الآخر أَو الاستماع إليه أَو التحاور معه، ولذلك يمارس النظام
السعوديّ التكفير السياسي لكافة الأنظمة والجماعات والأحزاب العربية والإسلامية
التي تختلف معه في أي قضية تهمّ الأُمَّــة.
فالحركاتُ الإسلامية المقاوِمةُ -كحركة
حماس وحزب الله وأنصار الله وغيرها- مصنّفة لدى النظام السعوديّ حركات إرهابية يجب
القضاء عليها، وينفق أموالًا طائلة لمحاربتها في المنطقة.
المبدأ الثالث لدى النظام السعوديّ
في سياسته الخارجية وعلاقته بكافة الدول والشعوب والأنظمة في المنطقة، وهو الأهمّ
والأبرز، هو مواقف هذه الدول والشعوب والأنظمة من الكيان الصهيوني.
فمنذ وجود النظام السعوديّ في
الجزيرة العربية إلى اليوم لم نجد النظام السعوديّ اختلف مع أي نظام أَو دولة مطبِّعة
مع الكيان الصهيوني، أَو اتفق مع أية دولة أَو نظام معادٍ لكيان الاحتلال الصهيوني.
اختلف النظام السعوديّ مع مصر في عهد
عبدالناصر واتفق معها في عهد السادات، واختلف مع سوريا في عهد بشار واتفق معها في
عهد الجولاني، واتفق مع إيران في عهد الشاه واختلف معها في عهد الخميني.
سياسةُ النظام السعوديّ ثابتةٌ في
كافة الملفات الإقليمية والدولية إلا في هذه المسألة؛ لأّنَّها مسألةٌ حسَّاسة
جِـدًّا بالنسبة له؛ فهي تتعلّقُ بوجوده ومصيره في المنطقة؛ ولذلك لا نجدُ نظامًا
عربيًّا أَو إسلاميًّا طبّع علاقته مع كَيان الاحتلال الصهيوني إلا كان الفضل في
ذلك للنظام السعوديّ.
بل إن النظام السعوديّ يدرأُ الأخطار
المحتملة على الكيان الصهيوني قبل حدوثها بعقود وسنوات طويلة.
ولذلك يمكن أن يرضى النظام السعوديّ
عن الحكام والأنظمة الموالية له في الدول العربية الكبيرة والعريقة لكنه لا يمكن
أن يرضى عن شعوبها، أَو يسمح لها بالتقدّم والازدهار؛ لأّنَّ هذه الشعوب لو تقدَّمت
وتمكّنت من وجهة نظر النظام السعوديّ سوف تشكّل مستقبلًا خطرًا على الكيان
الصهيوني.
ولذلك يعاني الشعب اليمني والمصري
والعراقي والسوري والسوداني والليبي باستمرار من التدخلات السعوديّة في شؤونهم.
بل إن ذنب الشعب اليمني الذي دفع
النظام السعوديّ للعدوان عليه عشر سنوات، أنفق خلالها مئاتِ المليارات من
الدولارات، هو أن الشعب اليمني رفع شعار (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل،
اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).
منذ عام 2003م والنظام السعوديّ
يحارب هذا الشعار في اليمن حتى الآن.
ما فعله النظام السعوديّ في اليمن أكثرُ
مما فعلته أمريكا وكيانُ الاحتلال في اليمن، ومع ذلك لا يزال الشعار كما هو لم
يتغير ولم يتبدّل، ولم يصنّف النظام السعوديّ عدوًا للشعب اليمني حتى اليوم؛ فعدوُّه
الوحيد هو كيان الاحتلال الصهيوني، وبُوصلتُه ثابتة نحو فلسطين.
لا تفسيرَ لموقف النظام السعوديّ من
هذا الشعار وعدوانه المُستمرّ على الشعب اليمني سوى أنه يعلمُ علمَ اليقين أن مصيرَه
مرتبطٌ بمصير كيان الاحتلال الصهيوني؛ فهما توأمٌ لا يستطيع أحدُهما أن يعيشَ بدون
الآخر.
أُمُّهما التي حملت بهما وأنجبتهما
واحدةٌ وهي بريطانيا، وأبوهما الذي يحميهما ويدافعُ عنهما اليوم بعد وفاة أمّهما
واحد وهو أمريكا.
مهما حاولت شعوب وحركات المقاومة
الفصل بينهما لن تفلح في ذلك.
هذه الحقيقة التي يجب أن تستوعبَها
المقاومةُ في المنطقة، وأن تدركَ أن صراعَها مع كيان العدوّ الصهيوني سيظل مفتوحًا
إلى ما لا نهاية إن لم تبدأ من حَيثُ بدأ الله (الأعرابُ أشدُّ كُفرًا ونفاقًا)، وتقومُ
بقطع الحبل السري الذي ينقل النفط والغاز لكَيان الاحتلال الصهيوني من الجزيرة
العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى فلسطين المحتلّة.
لا شكّ أن النظامَ السعوديّ سوف
يفاوضُ ويراوغ ويوافق على هُدنة جديدة مع اليمن، لكنه لن يدخلَ في سلام دائم وشامل
وعادل؛ هو يريدُ هدنةً مؤقَّتةً تنقذُه من الصواريخ والمسيَّرات اليمنية، إلى أن
يحصل النظام السعوديّ من أمريكا أَو باكستان أَو روسيا على أسلحة نووية، أَو تتحقّق
له معجزة أمريكية أَو صهيونية، تغيّر المعادلةَ في اليمن والمنطقة.
الضرر الذي يجبُ أن يُجْبِرَه النظام
السعوديّ في اليمن يدخُلُ فيه الضررُ الذي سبّبه للشعب اليمني منذ بداية القرن
الماضي حتى الآن، مع مراعاة سعر الصرف في المنطقة قبل طوفان الأقصى وبعده.
مالم فالقَرار قرارُ الشعب؛ فهو
صاحبُ الحق في المسألة، ويعرف كيف يتخاطِبُ مع السعوديّة العظمى والشقية الكُبرى.
* أمين عام مجلس الشورى
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة