وأفاد مراسل قناة المسيرة علي الشرقبي، بتنوّع الأنشطة الشعبية بين لقاءات قبلية، ووقفات جماهيرية، ومناورات وعروض رمزية تدريبية وقتالية تعكس الجهوزية المستمرة في مختلف مديريات صعدة، ومع تزايد المشاركة الواسعة تبرز ملامح استمرار التعبئة المجتمعية.

في مديرية رازح الحدودية، عقدت قبائل بني معين وبكيل وبني صياح وقفات ولقاءات حاشدة، جدد خلالها المشاركون الولاء والبيعة لقائد الثورة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، مؤكدين استمرار التعبئة العامة والدعم الشعبي في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى تحقيق النصر.

كما شملت اللقاءات مناطق من مديريات منبه وحيدان، حيث شاركت قبائل السهلين وآل سالم وآل مقنع، إضافة إلى جمعة بن فاضل، في فعاليات مشابهة عبّر خلالها المشاركون عن تضامنهم مع أهلهم وإخوانهم في غزة، والتزامهم الديني والإيماني بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الغطرسة الصهيو-أمريكية في المنطقة، وتحركات المطبعين العرب المشجعة والممولة.

وفي مديرية سحار، شهدت الفعاليات عرضًا رمزيًا ومناورة تدريبية لمئات الخريجين من دورة تدريبية حملت اسم عدد من الشهداء القادة، كالشّهيد الرئيس صالح الصماد، والفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، وغيرهما، وذلك بهدف تعزيز الجهوزية القتالية والوعي الشعبي، وتوضيح القدرة التنظيمية والمستوى التدريبي للمشاركين.

وركّزت المناورات على تقديم نماذج رمزية لأنشطة التعبئة الشعبية، بما يعكس الاستعداد المجتمعي للمشاركة في دعم قضايا المنطقة والأمة، مع الحفاظ على الطابع الرمزي للعرض العسكري.

وأكد المشاركون أن قضية فلسطين تأتي على رأس الأولويات، وأن الوقفات واللقاءات والعروض تعكس التزام المجتمع اليمني بالوفاء للشهداء والدعم المستمر لأهلهم وإخوانهم في قطاع غزة، وكل أبناء الأمة وأحرار العالم.

كما حذّرت البيانات العدوّ السعودي من استمرار المماطلة والتهرّب من الوفاء بما تم الاتفاق عليه في خارطة الطريق لإحلال السلام مع الجمهورية اليمنية وقيادتها السياسية والثورية، مؤكدةً الجهوزية القصوى لكافة الخيارات، وداعيةً إلى تعزيز التلاحم الاجتماعي والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب لمواجهة الأطماع الاستعمارية الصهيو-أمريكية في المنطقة، ومخاطر التعنت السعودي-الإماراتي المرتهن ومخططاتهما التآمرية المستمرة منذ مارس 2015م على اليمن.

وأكدت القبائل أن الوفاء للشهداء والدفاع عن غزة واليمن خطّ أحمر، وأن الشعب اليمني مستمر في التعبئة العامة حتى تحقيق الانتصار على العدوان ورفع الحصار الظالم عن أمّتنا العربية والإسلامية، وتأديب المطبعين والعملاء والخونة من الأنظمة والكيانات والأحزاب والقيادات.

وتمثّل هذه الفعاليات مثالًا على النشاط الاجتماعي والقبلي في محافظة صعدة، حيث يجتمع السكان لإظهار التضامن الشعبي، مع التركيز على قيم الوحدة والوفاء لدماء الشهداء، وتأكيد التلاحم المجتمعي والاستعداد والجهوزية العالية لخوض كافة الخيارات الحتمية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، واستمرار الجهاد في سبيل الله والذود عن المستضعفين في هذا العالم، وتقديم المشروع القرآني لإنقاذ المجتمع البشري.