• العنوان:
    قائد الأُمَّــة ونصيرُ المستضعَفِين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في أشدّ لحظات التحدّي التي تمرّ بها الأُمَّــة العربية والإسلامية، لا يتركُها الله وحدهَا، بل يصطفي من عباده من يحملُ أمانةَ القيادة، وينهضُ بالمستضعفين، ويُعلِي صوتَ الحق.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

مِن هؤلاء العِظام، اختار اللهُ تعالى السيدَ القائد العَلَمَ المولى عبد الملك بدر الدين الحوثي - حفظه الله - ليكونَ قائدَ الثورة اليمنية، وسيف الأُمَّــة، والقرآن الناطق، ونصيرًا للمظلومين في كُـلّ مكان.

لقد جسّدت مسيرتُه النضالية نموذجًا نادرًا للقائد الرباني: شجاعًا في المواقف، ثابتًا في المبادئ، وحازمًا في الدفاع عن القضايا العادلة، خُصُوصًا القضية الفلسطينية، التي تظل في قلب كُـلّ مسلمٍ وعربيٍّ حرّ، مؤمنٍ بحق الشعوب في الحرية والكرامة.

قائد الأُمَّــة، صوت الحق الأعلى

ليس من المبالغة أن نقول: إن عبارات مثل "قائد الثورة"، "قائد الأُمَّــة"، و"نصير المستضعفين" تجتمع كلها في شخصية السيد عبد الملك الحوثي.

فهو صوت الحق الأعلى، وإمام المجاهدين، وحامل لواء العدالة في زمنٍ كثر فيه الخِذلان.

منذ ظهوره في الساحة اليمنية، برز كقائدٍ ينحاز للشعب، ويُناضل؛ مِن أجلِ كرامته، ولا يكتفي بالدفاع عن اليمن فحسب، بل يرفع صوته دفاعًا عن قضايا الأُمَّــة جمعاء.

وقد نشأ في أسرة عُرفت بالعلم والورع والزهد، وسعت جاهدةً إلى نشر قيم الشريعة الإسلامية على منهج آل بيت النبي المصطفى ﷺ.

مرّت مسيرته التعليمية والجهادية بمراحل دقيقة، شكّلت منه قائدًا ربانيًّا، يُؤسّس لمشروع إسلامي حقيقي، قائم على عدالة الله ونصرة المظلومين، لا على المصالح أَو المساومات.

الثورة والصمود: ثقافة التحدي لا الاستسلام

عندما اشتعلت نار العدوان على اليمن، وُضعت على كاهله مسؤوليات جسيمة، فكان صوته صدىً يتردّد في الساحات والجبهات: "الحق لا بد أن يظهر، والمستضعفون يستحقون العيش بكرامة".

لم يحمل يومًا ثقافة الانكسار أَو الاستسلام، بل ثقافة التحدي، الجِهاد، والاستشهاد.

ومن أبرز ملامح قيادته: دعمه الدائم للمستضعفين، خُصُوصًا في فلسطين وغزة.

فهو لم يكتفِ بالكلام، بل وقف بحزمٍ إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وواجه رأس محور الشر - أمريكا والاحتلال الإسرائيلي - بشجاعةٍ لم يسبقها مثيل من قادة عرب أَو مسلمين في عصره.

كما عمل على تعزيز الوعي السياسي والثقافي لدى الشعب اليمني، محذرًا من مخاطر الهيمنة الغربية، والاستعمار الجديد بكل أشكاله، داعيًا إلى توحيد الصف الإسلامي والعربي لمواجهة محاور الشر والاستكبار العالمي.

الحكمة والقرآن: مشروع المسيرة القرآنية

لا يُفهم دور السيد عبد الملك الحوثي بعيدًا عن المشروع القرآني الذي أسّسه شقيقُه الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي - رضوان الله عليه - ذلك المشروع الذي يركِّزُ على الوحدة الإسلامية، ويرفُضُ الفرقة؛ باعتبَارها مصدرًا لكلّ أزمات الأُمَّــة.

ومن هذا المنطلق، يرى القائد أن القضايا المصيرية - وعلى رأسها فلسطين - لا تُحَلُّ إلا بالعمل المشترك، والتضافر، وعزل قوى الظلم، لتحرير القدس والشعوب من قبضة الاحتلال المباشر أَو غير المباشر.

وفي ظل التصعيد الأخير في غزة، كان لنداءاته الصادقة أثرٌ كبير في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وحشد الدعم له على المستويات كافة، مؤكّـدًا أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير.

نموذج القائد الفذّ في زمن العجز

السيد القائد يجسّد نموذجًا نادرًا للقيادة في زمنٍ ندرت فيه الأصوات الصادقة.

فهو يجمعُ بين الحكمة، العِلم القرآني، والفهم العميق لواقع الأُمَّــة.

تتميّز مواقفُه بالاتِّزان، حتى في أحلك الظروف، وهو يوجِّهُ الجهودَ نحو أهداف نبيلة دون انفعال أَو تسرّع.

إرادتُه القوية وثباتُه في وجه التحديات، ليسا إلا تعبيرًا صادقًا عن ولائه للأُمَّـة، وشغفه برؤيتها حرةً، كريمةً، مستقلةً.

في ظل ما يقدّمُه هذا القائد من تضحيات جِسام، يصبحُ من واجبنا - كشعوب عربية وإسلامية - أن ندعمَ قياداتِنا الصادقة، ونتَّبِعَ توجيهاتهم الربانية، ونكون معهم في ميادين الجهاد والمقاومة، لنُشكّل جبهةً واحدةً ضد كُـلّ احتلال، ونحقّق آمالنا في العيش بكرامةٍ وعزة.

السيد القائد عبد الملك الحوثي هو نبراس الحق، وحامي الأُمَّــة، ورمز الإقدام في وجه الظلم.

نسأل الله العظيم أن يديمَ عليه نعمه، ويُعينَه على مواصلة رسالته في خدمة الدين، وقيادة المسيرة القرآنية، وأن يوفِّقَه لكل خيرٍ وصلاحٍ لليمن وشعبه الشجاع، وللأُمَّـة الإسلامية بأسرها.

فليكن دائمًا النصر معه، والعون له، والسداد في دربه.

خطابات القائد