• العنوان:
    باحث سياسي: واشنطن والكيان الصهيوني مشروع واحد لتصفية القضية الفلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: أكد الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي، أن العدوان الصهيوني الواسع على قطاع غزة، وما رافقه من هستيريا وقصف همجي ليلة أمس، يطرح تساؤلات حول مدى صمود اتفاق وقف العدوان، في ظل نوايا الاحتلال ومحاولاته الدائمة فرض إرادته وتحقيق مشاريعه الاستيطانية والعسكرية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الدكتور وليد في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأربعاء، أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يُؤمَن جانبه، مستشهداً بتاريخ الحركة الصهيونية الذي وصفه بـ"الدموي والبراغماتي إلى أقصى الحدود"، حيث لا يتورع قادته عن التضحية بالمستوطنين أنفسهم لخدمة المشروع الصهيوني، كما حدث في تفجير الباخرة التي كانت تقل مهاجرين يهوداً إلى فلسطين، أو في تفجيرات مقاهي بغداد التي نفذها الموساد لإجبار اليهود على الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن الموقف الأمريكي ليس منفصلاً عن هذا العدوان، بل هو جزء أصيل من المشروع الصهيوني، موضحاً أن ما يحدث في فلسطين مشروع أمريكي في الأساس، يجري تنفيذه عبر أدوات صهيونية، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي، المجرم ترامب، كان أول من طرح علناً فكرة اقتلاع سكان غزة وتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية عقارية تخدم مصالح الكيان والغرب، وهو ما يتكامل مع السياسات الحالية للاحتلال.

وأضاف الباحث الفلسطيني أن العلاقة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ليست علاقة بين دولتين فحسب، بل مثلث مندمج الأطراف، يشمل الحركة الصهيونية العالمية، والكيان الصهيوني، والولايات المتحدة، حيث تتغلغل الصهيونية داخل مؤسسات القرار الأمريكي، بما في ذلك مراكز المال والإعلام والدولة العميقة التي تصنع الرؤساء والكونغرس وتحدد السياسات.

وفي معرض تعليقه على الموقف الصهيوني من اتفاق التهدئة، أشار الدكتور وليد إلى أن الكيان لا يريد حرباً مفتوحة مع غزة حالياً، بعد التجربة القاسية التي أفقدته ما تبقى من صورته في الخارج، لكنه في المقابل يسعى إلى استمرار العدوان بأشكال أخرى عبر الضربات المحدودة والتوغلات الأمنية، ومحاولات تعزيز نفوذه داخل القطاع من خلال العملاء وبعض الأدوات المحلية.

ولفت إلى أن ما يجري هو استمرار لحرب الإبادة بأساليب متعددة، مبيناً أن كيان العدو يحاول عبر هذا العدوان ترميم صورته وتخفيف عزلته الدولية التي فاقمتها مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده، بينما تسعى واشنطن لتأمين غطاء سياسي ودبلوماسي لهذه الجرائم ضمن مشروعها الأوسع لتصفية القضية الفلسطينية.




خطابات القائد