• العنوان:
    قاعدة أمريكية داخل كيان العدو .. التوصيف الصهيوني لمركز التنسيق الأمريكي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    حالة من السخط يُظهرها إعلام العدو الصهيوني بشأن التحركات والزيارات الأمريكية إلى "الأراضي المحتلة"، مصحوبة بإظهار السطوة الأمريكية على سير اتفاق وقف العدوان على غزة.
  • كلمات مفتاحية:

ورغم أن التصريحات تصب في خانة خدمة العدو الصهيوني، إلا أن أوساط العدو ترى في ذلك انتقاصًا من شأن الكيان. عندما تُقام قاعدة أمريكية داخل الكيان، ويُعقد منها مؤتمر صحفي، فهذا يعني إعلانًا عن تحكّم أعمق بالقوة الصهيونية، وهي أيضًا رسالة إلى العالم مفادها: "نحن هنا لمساعدة الاحتلال، وبذلك يَقْبُحُ النقد".

لكنها في الوقت ذاته رسالة إلى المنطقة، ورسالة إلى الصهاينة أنفسهم، لأن بعضهم لا يريد الاعتراف بهذا الواقع الصعب الذي يتشكل أمام أعيننا.

كان أرييل شارون يصف أحيانًا الواقع السياسي بـ "دخول حظيرة الأبقار"، تلك المنشأة الحديدية التي تُقاد فيها الأبقار إلى طريقها النهائي. "نحن نشم رائحة الحديد ذاته الذي سيضعه الأمريكيون هنا. نحن، الجمهور الإسرائيلي، نرى أن الإدارة الأمريكية ببساطة لا تثق بالحكومة الصهيونية".

"أعتقد أننا منذ سنوات طويلة أصبحنا النجمة الحادية والخمسين على العلم الأمريكي. مساعدات أمنية وطائرات وقوة عسكرية صهيونية، لقد انتقلنا من الحماية الفرنسية حتى عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين إلى الحماية الأمريكية للأبد".

فقدان الثقة بحكومة المجرم نتنياهو، هو أحد تعبيرات الوسط الصهيوني لما آلت إليه أمور الاتفاق في غزة. يُعيد مسؤولون صهاينة ذلك إلى الانفلات الذي مارسته حكومة العدو في ساحات كانت محسوبة على الحلف الأمريكي، وقريبة من إعلان التطبيع.

تصرفات سموتريتش وبن غفير والمستوطنين في الخليل، والعمل غير المتوازن لإنهاء الحرب مع إيران، والهجوم المتهور على قطر، هذه الأحداث خلقت شعورًا بأن إسرائيل خرجت عن السيطرة، وبأنها "لاعب غير عقلاني".

المجرم نتنياهو يعاني من عجز في المصداقية لدى الأمريكيين منذ خمسة عشر عامًا، لا منذ شهرين، فالرؤساء المتعاقبون يتهمونه بالخداع والتلاعب. "نحن أمام أول رئيس أمريكي يُذكِّر إسرائيل بحدود علاقتها. نعم، هناك حرية عمل للكيان، لكننا سنرى ما سيحدث بعد عشرة أيام حين يصل محمد بن سلمان إلى واشنطن. إنه ترتيب جديد للشرق الأوسط للتفرغ لقضايا أخرى".

وبعيدًا عن صوابية طروحات الأوساط الصهيونية من عدمها، فإن السجال الحاصل هو جزء من تداعيات "الطوفان" داخل كيان العدو، حيث يواجه مجرم الحرب نتنياهو موجة من السخط إزاء نتائج الفشل الذي مُني به في غزة.

يستفز العدو إنشاء مركز تنسيق لقوات دولية تديره الولايات المتحدة جنوب "الأراضي المحتلة"، ولا يستفز العرب احتلال فلسطين وتحويلها إلى قاعدة صهيونية تهدد العرب والمسلمين.


خطابات القائد