• العنوان:
    أبو عزة: العدو يعرقل إدخال المعدات والمساعدات ليستثمر قضية الجثث بغرض التصعيد وتفتيت الوحدة الفلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت:
  • كلمات مفتاحية:

أكد الصحفي والكاتب الفلسطيني صالح أبو عزة أن حماس طالبت منذ اللحظة الأولى بإدخال المعدات الهندسية اللازمة، مشيراً إلى أن المماطلة الحقيقية تقع على الكيان الصهيوني الذي يتهم المقاومة بعدم تسليم جثث الأسرى وخرق الاتفاق، بهدف استخدام ذلك ذريعة لتصعيد العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.

وأضاف أبو عزة في مداخلة على قناة المسيرة أن الوضع مع الجثامين الفلسطينية يختلف تماماً، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أخذ أي جثمان، وأن الغالبية العظمى من الإجراءات الإسرائيلية تخالف الاتفاق وتستهدف التأثير على نفسية الفلسطينيين، حيث يعيش أهالي القطاع حالة من القلق بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم بين الأسر أو تحت ركام المنازل.

ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال المماطلة إلى خلق شرخ بين المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لتوجيه الرأي العام ضد المقاومة، بينما المسؤولية الحقيقية تقع حصراً على الاحتلال الذي يمارس الإرهاب بحق الفلسطينيين الأحياء والممتلكات.

وتطرق إلى أن التزامات العدو المتعلقة بالمساعدات الإنسانية متدنية للغاية، حيث لم تدخل سوى 15% من الشاحنات المقررة منذ مارس الماضي، فيما تواصل الولايات المتحدة ووسطاء الاتفاق، مثل مصر وتركيا وقطر، الضغط على حماس لتسليم الأسرى الأحياء دفعة واحدة مقابل إدخال المساعدات.

وبيّن أبو عزة أن المرحلة الحالية تُستغل من قبل حكومة نتنياهو للمماطلة، خصوصاً في المرحلة الأولى من الاتفاق التي تتيح للكيان الصهيوني السيطرة على نصف قطاع غزة من الناحية الأمنية والميدانية، واستغلال تأخر العثور على بعض الجثث لتوجيه اللوم إلى حركة حماس، وإقناع الولايات المتحدة بضرورة زيادة الاستهدافات وفرض عقوبات إضافية على الشعب الفلسطيني بحجة عدم تسليم الجثث.

كما أشار إلى أن العدو يسعى للسيطرة على المشهد السياسي الداخلي الفلسطيني، مانعاً توحيد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، رغم تعاملها مع السلطة في الضفة الغربية كوكيل أمني، إذ أن وجود سلطة موحدة في غزة يعني قوة سياسية فلسطينية مستقلة تتعارض مع مصالحه.

وبخصوص اللجنة المجتمعية، أكد أبو عزة أن حركة حماس تدعم تسريع تشكيل لجنة الاستناد المجتمعي لإدارة غزة بشكل مستقل، بينما لا تزال السلطة الفلسطينية مترددة ولم تتفق على تفاصيلها مع حماس، رغم موافقة الأخيرة منذ البداية، لافتاً إلى أن الهدف هو تجاوز العرقلة الإسرائيلية والمضي قدماً في صياغة إدارة فلسطينية موحدة للقطاع بعيداً عن الوصاية الدولية.

واختتم أبو عزة تصريحاته بالتأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني، مشدداً على أن نجاح هذه المبادرات يتيح للفلسطينيين إدارة غزة بشكل مستقل على المستويين الأمني والمدني، ويضع حداً لتدخل القوى الدولية في شؤون القطاع.

خطابات القائد