-
العنوان:رجال الله.. صروح العظمة والتضحية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:عندما نتحدث عن رجال الله، أُولئك الجنود الأوفياء، فليس مُجَـرّد كلمات تُقال، بل هي وقفة إجلال وإكبار أمام صروح من العظمة الإنسانية شُيِّدت بالإيمان، والجهاد، والتضحية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
فهم أُولئك الذين استمعوا لنداء الفريضة الخالدة، فلبَّوا النداء بقلوب مؤمنة، وعزائم لا تعرف الوهن، فخلّدوا أسماءهم في سفر الخالدين، ووهبونا دروسًا في حب الدين، وحب الأُمَّــة، والذود عن حِمى المستضعفين.
لقد أنكروا ذواتهم طواعية، فلم يعد
لهوى النفس مكان في قلوبهم، ولا لوسوسة الشيطان سبيل إلى نفوسهم.
جعلوا رضا الله غايتهم، والجنة في
سبيل الله مبتغاهم.
ضحَّوا بشبابهم، ذلك الكنز الثمين، فلم
يبخلوا به في ميدان الشرف والبطولة، بل قدَّموه قربانًا لله وفي سبيله، فتحوَّلت
أَيَّـام عمرهم إلى شموع تُحرق لتنير الطريق للأجيال.
هجروا ملذّات الحياة وترفها، واختاروا
عن طيب خاطر حياة الخشونة والجد، فسرير الأرض تحت ظلال النجوم كان فراشهم، وهدير
الطيران والمدافع والرصاص كان نَغَمهم.
إنهم سهرت عيونهم؛ مِن أجلِ أن ننام
نحن مطمئنين، وتعبَت أجسادهم؛ مِن أجلِ أن نعيش نحن في راحة وأمان.
لقد حملوا على عاتقهم هموم
الأُمَّــة، فكان سهرهم دُرّة ثمينة في تاج الأمن الذي نتمتع به.
في عيونهم الساهرة كانت ترقد أحلامنا،
وفي قلوبهم العامرة كانت تُحمى أوطاننا.
تعبوا في سبيل راحتنا، فما كلَّت
أيديهم، ولا وهنت عزائمهم، يحملون في صدورهم قلوبًا من حب الأوطان الإسلامية أشد
صلابة من الجبال، وفي عروقهم دماء أطهر من ندى الصباح.
لقد صنعوا الأمجاد بأيديهم، لم
ينتظروا المعجزات، بل كانوا هم المعجزة.
بسلاح الإيمان والصبر، نحتوا من صخر
التحديات تماثيل النصر، وكتبوا بمداد من دمائهم الزكية أجمل ملاحم البطولة.
لم تكن الأماني خيارًا في معجمهم، بل
كان العمل والبناء شعارهم.
وها نحن اليوم نجني ثمار جهادهم، ونعيش
تحت ظل الأمن الذي غرسوه في أوطاننا، فقد وهبونا أغلى ما لديهم: أرواحهم الطاهرة، ودماءهم
الزكية، وشبابهم الواعد.
لقد قدَّموا الغالي والنفيس، ليس
طلبًا للمجد الشخصي، بل حبًا في الله، ودفاعًا عن الأُمَّــة.
فبفضل تضحياتهم الجِسام، أمِنّا على
مستقبل الأُمَّــة، وباتت بلادنا درعًا حصينًا، وصرحًا شامخًا.
وفي المقابل، فقد ضمنوا هم -بمشيئة
الله- مستقبلهم الأبدي، ففي الجنة درجة لا ينالها إلا الشهيد، ورضوان من الله أكبر.
هم الآن أحياء عند ربهم يُرزقون، فرحين
مستبشرين بما آتاهم الله من فضله.
فاللهم انصر جنودَنا، وارفع رايتهم، واجعل
الجنة مثواهم، ووفّقنا جميعًا لأن نكون على دربهم سائرين، وأن نحفظ الأمانة التي
قدّموها لنا، فنعمل بجدٍّ وإخلاص وإيمانٍ وثباتٍ لرفعة هذه الأُمَّــة، وليبقى دائمًا
شامخًا بعزِّه، عاليًا براياته، منيعًا بحِماه، ترفرف فوقه رايات العزة والكرامة، ويظل
رمزًا للعطاء والبذل، وشاهدًا على أن الأُمَّــة التي تنجب مثل هؤلاء الأبطال هي
أُمَّـة خالدة لا تموت، تحمل في قلبها نار الإيمان، وفي روحها عزم الأجداد، وفي
ضميرها عهد الشهداء.
فهنيئًا لأمتنا بهؤلاء الرجال، وهنيئًا
لنا بشهدائنا الأبرار، الذين سطّروا بدمائهم أغلى قصص الفداء، ورسموا بتضحياتهم
أجمل معاني الإباء.
فهم شموع احترقت لتنير لنا الدرب، وأنجم
سقطت من السماء لتضيء لنا ظلام الليالي.
سيبقون أبدًا في ذاكرتنا، وفي ضمير أوطاننا،
شهداء أحياء في قلوبنا، يذكروننا دائمًا بأن الشهادة في سبيل الله ليست نهاية
المطاف، بل هي بداية الخلود، وليست فراقًا للأحبة، بل هي لقاء مع الرب الكريم.
فحقًا، إنهم رجال لا يعرفون المستحيل،
ولا يعترفون بالهزيمة، لأن إيمانهم بالله، وحبهم للأوطان، وتضحيتهم في سبيل
المبادئ، جعل منهم أسياد الزمان، وأعلام الهدى، ومنارات الخير، وشهداء على أعظم
قضية، وهي قضية الدفاع عن حياض الأُمَّــة، والحفاظ على مقدساتها، وصون كرامتها.
فهم بحق رجال الله، ورجال الإيمان والثبات، ورجال التضحية، وإن شاء الله يوفقنا الله لأن نسير على دربهم، ونحمل رايتهم، ونهتدي بنورهم، حتى نلقى الله ونحن على العهد ماضون، وفي سبيل الله مجاهدون.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة