أحصيتَهُمْ بحُسامِكَ البتَّارِ

وقطعتَ رأسَ تحالُفِ الأشرارِ

 

واجهتَ أمريكا بكُلِّ شجاعةٍ

وجرفت إسرائيلَ كالتَّيارِ

 

وعلى يديكَ "ترامبُ" نالَ جزاءَهُ

مِن بعدِ طُولِ تكالُبٍ وحِصارِ

 

لولاكَ ما ناحَ الكيانُ بحُرقةٍ

وغدا " النَّتِن ياهُو" بقعرِ النَّارِ

 

في كُلِّ معركةٍ غدت لكَ بصمةٌ

جعلتكَ تسمُو في مدى الأقمارِ

 

سُمْتَ العِدا سُوءَ العذابِ جعلتَهُمْ

يتساقطُونَ تساقُطَ الأشجارِ

 

وفضحتَ كُلَّ مُنافِقِ يسعى إلى

إقصائنا عن منهجِ الأنصارِ

 

ومُحاولاً تدجِينَ أُمَّتِنا لكي

تعنُو وتُصبِحُ مرتعاً للعارِ

 

فزأرتَ كاللِّيثِ الهصُورِ مُمرِّغاً

في الوحلِ أنفَ عدُوِّنا الغدَّارِ

 

ومُدافِعاً عن موطِنِ الإيمانِ مُعـ

ـتَمِدَاً على المولى كليثٍ ضاري

 

وسِلاحُكَ القُرآنُ في ساحِ الوغى

لمْ تخشى غيرَ الواحِدِ الجبَّارِ

 

القدسُ والأقصى الشَّريفُ وغزَّةٌ

مشرُوعُكَ الأزليُّ يا "ابنَ غُماري"

 

وحِمايةُ المُستضعفِينَ أهمُّ ما

تسعى إليهِ بعِزِّةٍ وفخارِ

 

أصبحتَ عُنواناً لكلِّ مُجاهِدٍ

وغدوتَ مدرسةً لدى الثُّوارِ

 

وأجبتَ داعي الحقِّ دُونَ تأخُّرٍ

ومضيتَ طوعاً دُونما إجبارِ

 

فلقد نشأتَ على الجِهادِ مُحَصَّناً

بثقافةِ القُرآنَ باستِمرارِ

 

يا صانِعَ التاريخِ دُونَ تكلُّفٍ

يا مهبَطَ الأمجادِ والأسرارِ

 

يا قائداً أثرى الحياةَ بُطُولةً

واستأسرَ الأرواحَ بالإيثارِ

 

يا صاحبَ البأسِ الشَّديدِ قُلُوبُنا

تبكي وأدمُعُنا كنهرٍ جاري

 

نبكي عليكَ بحُرقةٍ معَ أنَّنا

لا نبكِ غيرَ القادةِ الأخيارِ

 

مَن جاهدوا بشجاعةٍ واستُشهِدُوا

طُوبى لهُمْ مِن فِتيةٍ أحرارِ

 

أثبتَّ أنَّكَ للشهادةِ عاشِقٌ

كأبيكَ "حيدرةِ" الفتى الكرَّارِ

 

وبأنَّ مِثلَكَ يستحِقُّ العيشَ في

جنَّاتِ عدنٍ في حِمى المُختارِ

 

فاهنأ بدارِ الخُلدِ قُربَ نبِيِّنا

وبقُربِ آلِ المُصطفى الأطهارِ

 


خطابات القائد