وقال خليل الحية، في مقابلة له، الأحد، إن حركة حماس توافقت بشكل واضح على ما ورد في البيان المشترك، مؤكدًا أن الحركة وافقت على الأسماء التي عرضها الوسطاء المصريون لإدارة قطاع غزة.

وأضاف: "أعطينا الإخوة المصريين الحرية في اختيار الكفاءات الوطنية لإدارة غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك".مؤكدًا أن الحركة لا تتحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع.

وتابع "الفصائل الفلسطينية اتفقت على أن تتولى الهيئة الأممية مهمة إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن "الذهاب إلى الانتخابات هو مقدمة لإعادة توحيد الصف الوطني".

فشل الاحتلال

وفي سياق حديثه عن الحرب على غزة أشار الدكتور الحية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه على مدى عامين من الحرب، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن الحرب انتهت، وقال: "نسمع يوميًا تصريحات أمريكية تؤكد ذلك".

وأكد أن المقاومة لن تعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب"، مشيرًا إلى أن حماس سلّمت 20 أسيرًا إسرائيليًا بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، كما سلمت 17 جثة من أصل 28 جثة، فيما تبقت 13 جثة من القائمة التي قدمها الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن كتائب القسام والمقاومة تواصل العمل ليل نهار للعثور على الجثامين.

وقال الحية: "نحن جادون في البحث، ولن نبقي أي جثمان دون تسليم، وعلى الاحتلال ألا يتذرع بهذه الذريعة الواهية لاستمرار معاناة شعبنا". مؤكداً الالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه.

وشدد على أن هناك إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأنه أي "الاحتلال الإسرائيلي" غيّر طبيعة أرض غزة، كما أن بعض من دَفن الجثامين استشهد أو لم يعد يعرف مكانها.

 سلاح المقاومة 

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، قال الحية إن سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، موضحًا أنه "إذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية". وأضاف أن قضية السلاح لا تزال موضع نقاش بين الفصائل والوسطاء، والاتفاق ما يزال في بدايته.

وأشار إلى أن حماس تقبل بوجود قوات أممية لتكون قوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

دخول المساعدات

وفي الجانب الإنساني، قال الحية إن غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميًا وليس 600 فقط، موضحًا أن الاحتلال "يعطّل دخول بعض المواد إلى غزة وكأننا لا نزال في أجواء الحرب".

وأضاف أن "الموضوع الإنساني يؤرقنا، والاحتلال ما زال يعطّل دخول المساعدات إلى غزة، كما أن الخروق المتكررة تؤرق الناس وتعرّض الاتفاق للخلل"، مشيرًا إلى أن المقاومة غير راضية عن حجم المساعدات التي تدخل القطاع، داعيًا الوسطاء إلى التدخل لزيادة حجمها.

أفشلَ مخطط التهجير

وأوضح الحية أن العدو الإسرائيلي كان يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية، لكن "ثبات شعبنا ومقاومته الباسلة أفشل مخططاته".

وأضاف أن عملية طوفان الأقصى وما بعد السابع من أكتوبر كانت مقدمة لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه، مؤكدًا أن الاحتلال لا يمتلك الدافعية للعودة إلى الحرب، مشيرًا إلى أن كل أهداف العدو خلال العامين الماضيين لم تتحقق رغم التضحيات الجسام.

 ولفت إلى أن غزة قدمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود، واصفًا هذه الإحصائية بأنها "صعبة جدًا".

واختتم الحية حديثه بالتأكيد على أن غزة والضفة الغربية وحدة وطنية واحدة لا يمكن فصلها، مشيرًا إلى أن مدة اللجنة الإدارية ستكون مؤقتة، على أن تنتهي بانتخابات فلسطينية أو بتشكيل حكومة توافقية جديدة.