وكُنتَ كالطّودِ في وجهِ العدى تقفُ

تُرديْ "العواصـفَ لا "للغـاراتِ تلتقفُ

 

تُحاصِرُ المـوتَ من كلِّ الجهاتِ" كما

يُحاصرُ "الليثُ" ضبعاً وهُو يرتجفُ

 

وكنتَ كابوسَ "أربابَ الضـلالِ "ومَنْ

يقضُّ مضجعَهم إلّآكَ و(الخَلَفُ)"؟

 

لمّا مضيت بحبلِّ اللهِ مُعتصماً

تحمي وتبني بعزمٍ كُلَّ ما نسـ.فوا

 

لنّصرةِ الحقِّ صنّعتَ السـلاح وقد

أعددتَّ جيشـا  لفتـح "القـدس" يلتهفُ

 

ما كان "طُـوفـانُ ١قصـ١نـ١"ليحسمها

لو لم يكن منكُمُ الإسنادُ والنّكفُ

 

لقد وهبتم له أرواحَكم مدداً

ومن شرايينِكم _عامين_ يغترفوا

 

أعدتَّ بالـدّمِ للإسـلامِ هيبتَهُ

فأشرقَ العزَّ والتأريخُ والشرّفُ

 

ها أنت تسمو بما قدّمتَ منزلةً

ويعتلي خصمَكَ الإذلالُ والأسفُ

 

عزاؤنا فيكَ أنّكَ لم تزل حيّاً

يُجَرّعُ الموتَ من كفّيكَ من قصفوا

 

ولن تمـ.وتَ"وفينا"قـ١ئدٌ عَـلمٌ"

وفتيةٌ من يديكَ العزَّ قد رشفوا

 

إن غبتَ في "يوسفٍ" نلقاكَ مُنصهراً

من خشية الله_في المحراب_ترتجفُ

 

وتلتقيكَ العِدى ناراً وزلزلةً

كالقشِّ تسحقُهم سحقاً إذا زحفوا

 

للهِ فيما جرى شأنٌّ يدبّرُهُ

سيكتبُ الدّهرُ والتأريخُ والصّحفُ

 

عن قـائدٍ تنحني هاماتُنا خجلاً

أمامهَ "والنُّهى مذهولةً تقفُ

 

إنَّ(الغمـاريَّ)روحٌ في جوانحنا

تحييْ "الجهاد"…"وشعبٌ ثائرٌ أنِفُ

 


خطابات القائد