وفي مختلف المحافظات، نظم أحرار الشعب مئات الوقفات الجماهيرية والشعبية والقبلية المسلحة عقب صلاة الجمعة تحت شعار "وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجهوزية عالية"، لتجديد العهد مع الله تعالى ومع قيادة الثورة الثابتة على خط الجهاد والمقاومة.

ومن العاصمة صنعاء في المحافظة والأمانة، شهدت قرى وعزل وحارات ومربعات كافة المديريات وقفات أكد المشاركون فيها أن خروجهم اليوم هو جهاد في سبيل الله وابتغاء لمرضاة الله، تجسيداً للعهد على استمرار نصرة غزة والأقصى وكل فلسطين، وتعزيز الجاهزية لمواجهة أي تهديد أو تصعيد محتمل من قبل العدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهم.

وجدد المشاركون التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتمسك بخط الجهاد على درب الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد الفريق الركن محمد الغماري وكل الشهداء في اليمن وفلسطين ولبنان وإيران والعراق.

ونوّهوا إلى أن القوات المسلحة اليمنية والقبائل ستبقى رهن إشارة القيادة لمواجهة أي تطورات، داعين الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ كل ما يلزم للحفاظ على الجبهة الداخلية وإنزال أقسى العقوبات بحق العملاء والخونة.

المشهد نفسه تكرر في محافظة تعز، حيث أشاد المشاركون بالبطولات الفلسطينية خلال عامين في ردع العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي، مؤكدين ضرورة استمرار التحرك المجتمعي ضمن محور الجهاد والمقاومة، ورفع الجاهزية لمواجهة أي تحركات للعدو ومرتزقته.

وفي محافظة البيضاء اعتبر المشاركون أن وقفاتهم تمثل تجسيداً للوفاء للشهداء والاستعداد لمواجهة أي مؤامرات تهدف لاستباحة المنطقة والأمة، مؤكدين استمرار التعبئة والتحشيد والتفويض لقائد الثورة، والسير على خطى الشهداء العظماء في مواجهة الغزاة والمحتلين.

في مأرب، شدد المشاركون على أن الجهوزية الكاملة لمواجهة كافة التحديات قائمة، وأن النفير العام والتدريب والتأهيل مستمران استعداداً لأي تصعيد أو خيارات تتخذها القيادة الثورية، مؤكدين أن قبائل اليمن والجهات الشعبية كافة ستقف سنداً للقوات المسلحة ولن تتراجع في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.

أما في محافظة ريمة، فقد عبّر المواطنون عن استمرار التعبئة والتحشيد، داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الصمت، وشددوا على ضرورة رفع الجهوزية لمواجهة أي مخططات تستهدف البلاد والمقدسات والأمة العربية والإسلامية، في رسالة مباشرة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم بأن اليمن في أعلى درجات الاستعداد.

وفي حجة والحديدة، جاءت الوقفات الجماهيرية لتؤكد استمرار التعبئة وتعزيز النفير ورفع الجاهزية نصرةً لغزة والأقصى وكل فلسطين، ومواجهة كل مساعي الأعداء ومخططاتهم الرامية لاستباحة المنطقة.

وأكد المشاركون أن الشعب اليمني لن يحيد أو يميل عن نهج الشهداء والقائد الغماري وكل الشهداء القادة، وأنهم سيستمرون في دعم القيادة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في أي تطورات، حتى النصر المؤزر على العدو.

وجاءت بيانات الوقفات موحدة لتجدد العهد والثبات على خط الجهاد، والمضي على درب الشهداء العظماء، ورفع الجاهزية الكاملة لمواجهة أي مؤامرات تستهدف اليمن والمقدسات والأمة، مع التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وخصوصاً الأشقاء في غزة، ومواصلة الوقوف إلى جانبهم في كل الجولات القادمة حتى زوال الكيان الصهيوني.

كما دعت البيانات الأجهزة الأمنية والجهات المختصة إلى الحزم في مواجهة الخيانة والعمالة لأي جهة تخدم العدو، مع توجيه تحذيرات واضحة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم بأن اليمن مستعدة للرد والتصدي لأي تصعيد، مع استمرار الرصد والمتابعة لكل التطورات.

ويأتي هذا الحراك الشعبي الشامل ليؤكد أن التعبئة الشعبية لم تتوقف رغم توقف المسيرات الأسبوعية، وأن الشعب اليمني ما زال في حالة استعداد كامل، محافظاً على التضامن مع القضية الفلسطينية ونصرة الأشقاء في غزة، وتجسيد الوفاء للشهداء في الداخل والخارج.