لنا هاتوا فتىً مثلَ الغُماري

مدى عامين يحملُ ذا الفقارِ

 

أقضَ مضاجعَ الأعداءِ قضاً

وشتتهم كعهنٍ في الصحاري

 

أهاشمُ أيها الوترُ اليماني

ويا تاجَ اعتزازي وافتخاري

 

ويا سنداً لقائدِنا المفدى

ويا أزكى ويا أنقى حواري

 

لسيدِ شعبِنا العلمِ المُرجى

وقائدِنا إلى أعلى انتصارِ

 

أهاشمُ كانَ فرعونٌ ينادي

أنا للخلقِ معبودٌ وباري

 

وكلُّ العُربِ من هلع تردوا

ثيابَ الذلِّ خوفاً كالجواري

 

بأمرِ ترامبَ قد قطعوا حماساً

وغزةَ حاصروا أنكى حصارِ

 

بأمرهِ ساندوا ياهو وأهدوا

ترامبَ العِرضَ في وضحِ النهارٍ

 

وأنت وسيدي والشعبُ قلتم

لكلِّ طغاةِ عالمِنا حذارِ

 

تلقتْ حاملاتُ الموتِ ضرباً

بسيفِكَ ثم باءتْ بالخسارِ

 

جيوشُ الأرضِ خافتْها، ولاذتْ

من البأسِ اليماني بالفرارِ

 

أتت ضيفاً فكان عليه حقٌّ

ليكرمَها بإشعالِ البحارِ

 

قضيتَ النحبَ صادقَ كلِّ عهدٍ

وبعدكَ ناظرٌ خيرَ انتظارِ

 

فلم تفقدكَ صَنعا بل بلادٌ

وأوطانٌ بها أنقى النِّجارِ

 

عزاءُ المؤمنينَ بأنَّ ربي

لقربهِ قد دعاكَ لخيرِ دارِ

 

ويوسفٌ المداني سوف يغدو

مواصلَ دربِكم في ذا المسارِ

 

وقاداتٌ وجيشٌ قد تردوا

رِدا عزٍّ وحقٍّ واصطبارِ

 

متى عاد العدو إلى قتالٍ

يعودوا في تفانٍ واقتدارِ

 

أيادي المخلصينَ على زنادٍ

متى ينكث فإن الأمرَ ساري

 

تأكد سيدي أن المعادي

يخادعُنا لينكثَ بالقرارِ

 

هو الشيطانُ لا يرضى جمالاً

هو السرطانُ دوماً في انتشارِ

 

وشرٌّ مطلقٌ قد قال موسى

حياتهُ كلُّها خلقُ الشِّرارِ

 

يزولُ متى تآخى الناسُ يوماً

وعُمِّمَ بينهم حسنُ الجوارِ

 

فكانوا أخوةً قولا وفعلاً

وما قبلوا بظلمٍ واحتقارِ


خطابات القائد