• العنوان:
    اليوسفي: الشهيد الغماري مدرسة قيادية رائدة وارتقاء القادة شهداء يؤكد التمسك بالمبادئ
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد المحلل السياسي ونائب وزير الإعلام سابقًا، فهمي اليوسفي، أن الشهيد القائد محمد الغماري جاء من مدرسة قيادية استثنائية، تتسم بالحكمة والصبر، مشيرًا إلى أنه أسس مسارًا أبديًا للسلك العسكري الذي لا يساوم على الأوطان ولا على القضايا المركزية.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح اليوسفي أن هذه المدرسة، كما أشار إليها قائد الثورة في خطابه الأخير، أنتجت قادة عظماء يتسمون بالبساطة والقدرة على التواصل مع هموم المستضعفين، كما أنهم في مقدمة الصفوف تخطيطًا وتنفيذًا.

ولفت اليوسفي إلى أن الدور القيادي الذي مثله الغماري خلال العامين الماضيين تجلّى في قدرته على مواجهة "المدينة العسكرية الكبرى لدول الناتو"، مؤكدًا أن عملية اغتياله لم تعطل المسيرة، بل ولدت قيادات جديدة متواصلة على جميع المستويات: الفوقية، الوسطى، وقواعد الصفوف.

وأضاف أن كل من يلتحق بهذه المسيرة ينبغي أن يؤمن بمشروع الشهادة، وأن التضحية من أجل الله ومن أجل القضايا العادلة والإنسانية هي الأساس.

وتابع حديثه: أن مدرسة الغماري أرست قيمًا أساسية تشمل مواجهة الأعداء بثقافة لا تعرف الخوف، والتصدي للقوى المتغطرسة التي يمثلها الكيان الصهيوني ودول الناتو والأنظمة الإمبريالية العربية.

وأكد أن الانتصار الذي حققته اليمن والمقاومة ليس انتصارًا لشخص محدد، بل هو انتصار للمؤسسة العسكرية اليمنية التي أثبتت قدرتها وصلابة موقفها، وهو ما اعترف به حتى الشارع الإسرائيلي.

وبيّن اليوسفي أن الصفات التي تحلى بها الغماري، والتي أشار إليها قائد الثورة في خطابه، ستظل حاضرة في الخلف، حيث ستستمر في توليد قيادات تحمل نفس الأهداف والقيم، مشددًا على أن هذه المسيرة لا تتوقف عند استشهاد شخص، بل كل شهيد يصبح نموذجًا يحتذى به لأجيال المستقبل.

وتطرق إلى أن مدرسة الغماري تساهم في بناء الإنسان من جميع جوانبه: الإيمانية والوطنية والإنسانية، وتعمل على تعزيز الإرادة الفولاذية التي لا تعرف الانكسار.

وقال إن النموذج الذي قدمه الغماري يمثل نقطة انطلاق للقيادات القادمة، وأنه يثبت أن التقدم في قضايا الأمة لا يتوقف على شخص بعينه، بل على استمرارية المشروع ومسيرته.

ونوّه اليوسفي إلى أن المسيرة، بدءًا من الشهيد حسين بدر الدين الحوثي وصولًا إلى الغماري، مرت بمنعطفات مهمة، وأن استشهاد كل قائد هو بمثابة تأكيد على التمسك بالقيم والمبادئ التي يقوم عليها المشروع، مؤكدًا في ختام حديثه أن هذا النموذج سيكون دائمًا منارًا للأجيال القادمة في مواجهة العدوان والدفاع عن القضايا العادلة في اليمن والمنطقة العربية والإسلامية.



خطابات القائد