-
العنوان:الشرعبي يتحدث للمسيرة عن البناء الإيماني ودوره في التحول العسكري اليمني.. الشهيد الغماري أنموذجاً
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | المسيرة نت: قدّم زكريا الشرعبي، رئيس مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي، قراءة مفصّلة وعميقة لدور البناء الإيماني القرآني في صناعة التحوّل النوعي في قدرات الجيش اليمني، معتبرًا الشهيد محمد عبد الكريم الغماري نموذجًا شاهدًا على هذا التحول وحيثياته.
-
التصنيفات:محلي
-
كلمات مفتاحية:
وأكد الشرعبي في مداخلة على قناة المسيرة، أن الإنجازات الميدانية لا تقتصر على الجانب المادي والتجهيزات، بل تبدأ من بناء الفرد والعقيدة القتالية، تلك العقيدة المنبثقة من المرجعية القرآنية التي شكلت الأساس للوصول إلى مستويات متقدمة من الابتكار والإنجاز العسكري الوطني.
وقال الشرعبي إن الولايات المتحدة الأمريكية بذلت مساعٍ طويلة لتغيير عقيدة الجيوش العربية عبر فرض مفاهيم قتالية ومنطلقات لا تتناسب مع الهوية الوطنية، لكن الجيش اليمني اختار مسارًا مختلفًا انطلاقًا من أسس إيمانية راسخة أدّت إلى خلق ثقافة قتالية جديدة تحفّز على الابتكار والبناء المستمر.
وأضاف أن هذه العقيدة لم تكتفِ بتغيير النهج الفكري فحسب، بل منحت الفرد اليمني القدرة على الإنجاز وتجاوز المعوقات، ما أثمر انطلاقة فعلية لقطاع التصنيع الحربي المحلي الذي تطوّر بشكل متصاعد وامتد من أدوات بسيطة إلى منظومات متقدمة قاربت ما لدى دول كبرى.
وأشار الشرعبي إلى أن ثقة القيادات الوطنية، وعلى رأسها القائد الشهيد هاشم الغماري، في الشباب اليمني كانت عاملاً محورياً في إشعال هذا المسار: من المسدس إلى التجارب المحلية وصولًا إلى أسلحة متقدمة لم تكن متاحة على مستوى العديد من الدول العربية.
وتابع قائلاً: إن الابتكارات المحلية لم تعد محطّ إعجاب داخلي فحسب، بل لفتت أنظار أوساط عسكرية غربية، إذ تتحدث عشرات التقارير الغربية عن تفاعل قيادات أمريكية سعت إلى دراسة التكتيكات اليمنية بعد معارك في البحر الأحمر، باعتبارها تكتيكات بسيطة وفعّالة أثّرت في مسارات المواجهة.
وأوضح الشرعبي أن اليمني استطاع، بناءً على عقيدة إيمانية وهوية وطنية وإرادة مبتكرة، أن يحوّل محدودية الموارد إلى عناصر قوة فعلية، سواء في البحر أو في الجو، حتى إنّ الحديث وصل إلى مستوى مواجهة تأثير حاملات طائرات وأسطول بحري تقليدي بوسائل وتكتيكات محلية جعلت الخصم يعيد حساباته.
ولفت إلى أن مجمل التحوّل في القدرات اليمنية انعكس في تعطيل بعض عناصر منظومات الدفاع والهيمنة التي ارتبطت تقليديًا بالتفوق الأمريكي والإسرائيلي، ولاقى ذلك انعكاساته في تأثر قدرات الطائرات الشبحية والمنظومات المتقدمة أمام دفاعات جُهّزت بأساليب محلية مبتكرة.
وربط الشرعبي بين الاستقلالية في التصنيع والقدرة على اتخاذ قرار مستقل في الساحة العسكرية، مؤكّدًا أن صناعة السلاح محليًا وفق مقتضيات الميدان هي التي جعلت التأثير أكبر على العدو والفاعلية أعظم.
وأضاف أن اعتماد الجيوش على صيانة وقطع غيار وعمليات تشغيل من الدول المصنعة يجعل هذه الأسلحة مرهونة بقرارات خارجة عن إرادة الدولة المالكة لها، بينما يمنح التصنيع المحلي القدرة على تشغيل الأدوات وفق ما تقتضيه ظروف الميدان دون قيد أو وصاية.
كما تناول الشرعبي طبيعة التحوّل الزمني في عمليات اليمن العسكرية، إذ رأى أن معركة طوفان الأقصى شكّلت منعطفًا دراسيًا في مسار العمليات الإسنادية اليمنية، مفرّقة بين مرحلة ما قبل اتفاق يناير وما بعده؛ حيث استُخدمت التجارب السابقة لتطوير تكتيكات وأساليب قتالية أثبتت فاعليتها في الجولتين، وما زال الدرس مستمرًا للاستفادة منه في المراحل المقبلة.
وأكد أن ما شهده الميدان من خروج الولايات المتحدة الأمريكية من مواجهة مباشرة في البحر الأحمر، ومن تصريحات لمسؤولين غربيين عن صعوبة التعامل مع الأسلحة الحديثة والفاعلية المفاجِئة لبعض الوسائل اليمنية، كل ذلك دليل على أن التفوق التقليدي ليس مطلقًا، وأن الفاعلية الحقيقية تقاس بمدى تناسب المنظومة القتالية مع متطلبات الميدان وقدرة الشعب والجيش على توظيف مواردهما بعقيدة واضحة.
وشدّد الشرعبي على أن وجود الأسلحة وحده لا يكفي، فهذه مجرد قطع حديدية إن لم تكن مصحوبة بعقيدة إيمانية ووعي قتالي وروح معنوية عالية.
وقال إن اليمن أثبت أن دمج الهوية الإيمانية بالإرادة الوطنية والإبداع التقني يمكن أن يجعل من قوة محدودة الموارد قوة تأثيرية قادرة على تحدّي مشاريع الهيمنة ومقارعة قوى كبرى.
وبالنظر إلى الأفق الإقليمي، رأى الشرعبي أن التحوّلات اليمنية باتت تشكّل قوة عربية تُحسب في مواجهة قوى الظلم، وأن التجربة اليمنية في التصنيع واعتماد القرار المستقل تشكّل نموذجًا عمليًا يمكن دراسته لتحويل أي تجربة وطنية من حالة ضعف إلى عامل قوة.
ودعا إلى مقارنة واقع الجيش اليمني بما كان عليه سابقًا ومقارنته مع جيوش عربية طالها تغيير عقيدتها بفعل ضغوط خارجية، مشيرًا إلى أن الفرق الأساسي اليوم هو انسجام الجيش مع تطلعات شعبه وبناء قدراته وفق ما يتطلبه الميدان لا وفق كتالوجات واشتراطات خارجية.
وفي ختام حديثه للمسيرة، اعتبر الشرعبي أن هذه النقلة النوعية في القوة اليمنية ليست نتيجة لحظية، بل نتاج تراكم خبرات وثقافة قرآنية وإيمان صادق وثقة بالشباب وبمقدرات الوطن، ما يجعل اليمن في موقع جديد يؤثر في توازنات القوة الإقليمية ويضع خبراتها على طاولة الدراسة لمن يريد فهم ديناميكيات الصراع والمعادلات العسكرية الحديثة.
[]الشهيد القائد هاشم الغماري: الابتكار العسكري اليمني بين العقيدة الإيمانية والاستقلالية الاستراتيجية
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) October 21, 2025
🔸 زكريا الشرعبي - باحث في الشؤون العسكرية#ملفات pic.twitter.com/aEWcw7M0yG
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة