• العنوان:
    الديلمي: الشهيد الغماري نموذج استثنائي للقائد العسكري المتسلح بالثقافة القرآنية في مواجهة الأعداء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: استعرض عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي الديلمي، بعضًا من جوانب شخصية الشهيد القائد محمد عبد الكريم الغماري، مسلطًا الضوء على دوره الاستثنائي العسكري والإنساني، وأهمية الثقافة القرآنية في تشكيل الأداء الوطني واليمني في مواجهة التحديات الكبرى.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وأشار الديلمي في مداخلة خاصة على قناة المسيرة إلى أن البداية مع الشهيد الغماري تفتح أمامنا آفاقًا واسعة من الأفكار والمبادئ التي جسدها، مؤكدًا أن مسلسل الأذكار وما تحمله من مضامين شكل أثرًا بالغ الأهمية. وأوضح أن الغرب، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، يحاول ترويج مفاهيم لا تتوافق مع ثقافتنا القرآنية، لكن الغماري عمل على ترسيخ قيم ومفاهيم قرآنية متجذرة نسفت معادلات الأعداء.

وتطرق الديلمي إلى الجانب الشخصي للشهيد، واصفًا إياه بالمبادر في عمله ومسؤولياته، مشيرًا إلى أن مساهماته كانت بارزة منذ تأسيس البنى الجديدة للقوات المسلحة اليمنية، وأن جهوده شكلت أساسًا للقدرات العسكرية الحالية، بما في ذلك امتلاك اليمن إمكانات متقدمة في الصواريخ العابرة للدول. وأضاف أن المجاهدين كانوا جزءًا من مسار النصر، في وقت شهدت فيه البلاد عدوانًا أمريكيًا سعوديًا شاملًا.

وفي الجانب العسكري، شدد الديلمي على أن الأداء اليمني أثبت تفوقه رغم محاولات الغرب فرض ثقافة وأفكار لا تتناسب مع روح الشعب اليمني. وأوضح أن الشعب اليمني مستوعب تمامًا الدور والمسؤوليات التي حملها الشهيد الغماري، كما أن للراحل لمسات إنسانية رفيعة، فكان يعتني بأبناء الشهداء ويستضيفهم ويحرص على رعايتهم، وهو جانب يؤكد خلقه الرفيع ووفائه لزملائه.

وأكد الديلمي أن الحديث عن الغماري اليوم ليس مقتصرًا على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل كافة المستلزمات الشخصية التي انعكست إيجابًا على مختلف القطاعات، وهو خطاب هام يوجّه رسائل قوية لجميع اليمنيين.

وأشار إلى أن ما ذكره السيد القائد حول الصلاة بين الشعب والجيش، والتفاصيل المصاحبة لذلك، يعكس ثقة الشعب بالجيش ويبرز دوره في حماية السيادة وبناء القوات المسلحة بشكل حقيقي، مؤكدًا أن الشعب والجيش جزء لا يتجزأ من بعضهما البعض، وهو تمازج نادر في العالم العربي والإسلامي.

وتطرق الديلمي إلى الأثر الكبير لهذا التمازج خلال جنازة الشهيد الغماري، حيث كان الحضور كثيفًا ومؤثرًا، مؤكّدًا استمرار الدراسات حول الجيش اليمني وتطوير قدراته، وكذلك الثقافة القتالية التي ساهمت في تغيير الكثير من المعادلات الاستراتيجية، سواء فيما يخص الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من القوى الإقليمية والدولية.

وأوضح أن اليمنيين استطاعوا مواجهة التحديات رغم الحصار الاقتصادي الأمريكي السعودي واستلاب أموال الجمهورية والسيطرة على البنك المركزي، مع تحقيق نجاحات كبيرة في تغيير معادلات المعركة.

ولفت الديلمي إلى أن القوة اليمنية لا تعتمد فقط على المعدات العسكرية، بل على الجانب النفسي والروحي والإيماني والقرآني، الذي أتاح للجيش التعامل مع المواجهات بشكل طبيعي ومتوازن في مختلف الظروف، سواء في حالات القتال أو الهدوء.

كما عرّج على أن تشكيل القوات المسلحة جاء من المكون الشعبي، بعيدًا عن أي مزايدات أو صفات خاصة، لتصبح القوات جهازًا قادرًا على مواجهة العدوان طوال ثماني سنوات، وأيضًا العدوان الأمريكي خلال السنتين الماضيتين، بما يعكس عظمة الجيش اليمني وعظمة قياداته وفي مقدمتهم الشهيد الغماري.

وأشار إلى أن النموذج العسكري الذي جسده الشهيد الغماري أثر بشكل كبير على الأفراد والمنظومة العسكرية، مؤكدًا أهمية الثقافة القرآنية والوعي الوطني في مواجهة محاولات الغرب فرض ثقافته.

وبيّن أن الرشد والبصيرة والحكمة في اتخاذ القرارات الدقيقة كانت من أبرز صفات الشهيد، إضافة إلى تربيته ومسيرته الطويلة، الأمر الذي جعله نموذجًا يُنصح بدراسته من قبل الخبراء الدوليين.

وختم الديلمي حديثه للمسيرة بالتأكيد على أهمية دراسة التجربة اليمنية في الجوانب العسكرية والقتالية والتلاحم الاجتماعي، والثقافة القرآنية التي تهدف إلى حماية المستضعفين ونصرتهم ووقف الظلم وكل الجرائم التي تحدث على الأرض، مؤكّدًا أن هذه التجربة تمثل نموذجًا فريدًا في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية المعقدة.


خطابات القائد