• العنوان:
    أسير محرر من غزة.. تعذيب ومعاناة وإهمال طبي داخل سجون الاحتلال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مشهد إنساني مؤلم، استقبلت عائلات فلسطينية أبناءها الأسرى المحررين من سجون العدو.
  • كلمات مفتاحية:

كاميرا "المسيرة" التقت أحد المحررين وعائلته، ورصدت مشاعرهم ورسائلهم، بعد نجاح المقاومة في كسر العدوان وإنهاء المواجهة بصفقة تبادل مشرفة.

يقول فؤاد المدهون، أحد الأسرى المحررين: "تعرضنا للكثير من التجويع والمرض والتعذيب بكل أشكاله، قضيت شهرين فقط في الأسر، لأن المنطقة التي اعتُقلت منها لم تكن مدمّرة حينها، لكن بعد الإفراج صُدمت بأن غزة لم تعد كما كانت. ومع ذلك، كانت معنوياتنا عالية بالقرآن والذكر والدعاء والصبر."

أما والدة الأسير فؤاد المدهون فتقول والدموع تملأ عينيها: "مهما وصفت هذا الشعور يعجز اللسان عن التعبير، كنت أُسلّم على كل أسير يُفرج عنه وأنتظر ابني، وعندما احتضنته أخيرًا، لم أصدق أنني أعيش اللحظة."

يحكي الأسير المحرر صنوفًا متعددة من التعذيب والانتهاكات التي تعرّض لها الأسرى، في ظل صمت عربي وإسلامي مخزٍ، بينما تداعى الغرب من أجل حفنة من الأسرى الصهاينة.

ويضيف: "طلبنا العلاج لأحد الأسرى الذين تآكل جلدهم حتى العظم، لكننا لم نجد من يستجيب. وعندما حاولنا المطالبة بحقوقهم، جرى قمعنا بقسوة من قِبل قوات ما تُسمى بحماية السجون."

ويكمل قائلاً: "سمعنا عن جهود كبيرة لليمن ووقفتها المشرفة مع الشعب الفلسطيني، وندعو الله أن يجزيها خيرًا على دعمها الثابت لفلسطين."

هذه المشاهد تجسد اليوم حقيقة الصمود الفلسطيني في وجه آلة القهر الصهيونية، وتؤكد أن الحرية وإن تأخرت تولد من عمق الألم.

الأسرى المحررون يحملون عزيمة تتجاوز كل القيود والمعاناة، ولا يمكن لأي قوة أن تنال منها.

هكذا خرجوا من ظلمات السجون إلى ضوء الحرية، يحملون وجع الأسر على أكتاف أنهكها القيد، وقلوبًا أثخنتها الفقد.


خطابات القائد