• العنوان:
    إبادة التعليم في قطاع غزة طوال عامين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    وما إن انقشع غبار عامين من الإبادة الصهيونية في غزة، حتى تكشّفت مأساة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، فقد شكّل استهداف الجامعات ومباني التعليم إحدى أبرز مظاهر التدمير الشامل، وأداةً للعدو في قتل الحاضر والمستقبل معًا.
  • كلمات مفتاحية:

يقول أحد النازحين: "أنا مقيم الآن في مباني الجامعة الإسلامية بعد أن تهدّمت بيوتنا ونزحنا من الشمال، اضطررنا إلى البقاء هنا، بعدما تحوّلت الجامعة من منارة للعلم إلى مأوى للنازحين، كنا نحلم بالتعليم لأبنائنا، فإذا بالجامعات تتحول إلى ركام".

على أنقاض الخراب، يختار الفلسطينيون الحياة. بين جدران مهدّمة وغبار يملأ الأفق، يكابدون الجوع والنزوح، لكنهم يتشبثون بأرضهم مهما بلغت الصعوبات. يقول أحدهم: "هذه غزة... نعيش فيها رغم كل شيء. لا يمكن أن نغادرها، فهنا الحياة، وهنا الصمود".

كانت الحرب حربَ إبادة ضد الإنسان والحجر والتعليم معًا. وأكثر الفئات تضررًا كانت فئة الأكاديميين وطلاب الجامعات. فقد استهدف العدو المباني التعليمية عمداً، في محاولة لطمس العلم وإبادة النخب الفكرية.

ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن ما بين 87 إلى 90 بالمئة من المدارس والمنشآت التعليمية تضررت أو دُمرت كلياً، ومن أصل 16 جامعة، دُمّرت أربع بالكامل، وتعرضت عشر لأضرار جسيمة أو متوسطة، كما قتل العدو الإسرائيلي 193 عالماً وأكاديمياً وباحثاً خلال العدوان.

وشملت الجامعات التي دُمّرت جزئياً أو كلياً كلاً من: الجامعة الإسلامية، جامعة الإسراء، جامعة الرباط، جامعة الأزهر، جامعة الأقصى، وجامعة القدس المفتوحة.

طوال عامين من الحرب، ظلت الجامعات هدفًا استراتيجيًا للعدو، في مسعى واضح لتعطيل التعليم العالي، وقتل العقول والنخب الفلسطينية التي تمثل أمل المستقبل.


خطابات القائد