• العنوان:
    أحرار تعز يهتفون للبحر والقدس معًا داخل 93 ساحة: باب المندب لن يُفتح مادامت غزة محاصرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تعز | المسيرة نت: في مشهدٍ مهيبٍ عانق القدس من جهة والبحر وباب المندب من الجهة الأخرى، خرجت محافظة تعز المطلة على باب المندب الاستراتيجي، اليوم في واحدٍ من أكبر مشاهد الوفاء الشعبي، حيث امتلأت 93 ساحة في 14 مديرية بحشودٍ جماهيريةٍ ضخمةٍ تحت شعار "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء".
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وفي المسيرات، جدّد أحرار تعز العهد على المضي في طريق الجهاد والثبات، مؤكدين أن باب المندب، الذي صار أيقونة في خنق العدو الصهيوني، سيبقى حاضرًا في قلب المواجهة ودرعًا للأمة في وجه الطغيان، ولن يُفتح ما دامت غزة محاصرة والمعابر الإنسانية مغلقة.

مئات الآلاف من أبناء تعز احتشدوا رافعين الأعلام اليمنية والفلسطينية، مردّدين الهتافات المناهضة للعدو الإسرائيلي والمؤكدة على وحدة القضية والمصير.

كانت المسيرات لوحةً دينية ووطنية جامعة، شارك فيها القائم بأعمال محافظ تعز أحمد المساوي، وقيادات مدنية وعسكرية واجتماعية، في تأكيدٍ على أن المحافظة التي تطل على أهم ممر مائي في العالم ما زالت ترى نفسها ضمن خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة.

وجاءت كلمات المشاركين محمّلة برسائل متعددة الاتجاهات؛ فمن فوق سفوح الجبال المطلة على باب المندب، ارتفعت الأصوات لتقول إن هذا المضيق سيظل يضيق الخناق على العدو الذي يخنق سكان غزة، وإنه سيظل شريانًا للحرية يضخ بالبطولات لنصرة فلسطين، لا معبرًا لأطماع المعتدين.

وأكدوا أن دماء الشهداء التي روت الأرض خلال عامين من الصمود هي التي تصنع اليوم توازن الردع، وتجعل البحر الأحمر شاهدًا على أن اليمن لم يفرّط ببوابته الاستراتيجية ولن يفعل.

المسيرات التي غطّت كل مديريات المحافظة جسّدت حالة وعيٍ شعبيٍ عميقٍ تجاه طبيعة المعركة ومآلاتها، إذ أكّد المشاركون أن تعز بكل أبنائها ستظل سندًا لكل معركة تُخاض دفاعًا عن الأقصى وفلسطين.

وشددوا على أن معركة التحرر لا تنفصل عن معركة الكرامة، وأن من يحرس باب المندب اليوم إنما يحرس القدس والعواصم العربية من الانتهاك.

كما حيّى أبناء تعز صمود الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في غزة للعام الثاني على التوالي في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدين أن النصر بات قريبًا وأن زوال الكيان الصهيوني حتمٌ لا مفرّ منه.

البيان الصادر عن المسيرات كان موحّدًا يعبّر باسم كل أحرار تعز عن هذا الموقف الجمعي، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستبقى نبراسًا يضيء طريق الحرية والعزة، وأن الشعب ماضٍ بثباتٍ على درب التضحيات، متمسكًا بوحدة الصف وبناء القوة والتنمية الشاملة.

وأشاد البيان بمسيرة القادة الأبطال، وفي مقدمتهم الشهيد القائد الجهادي الكبير اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة، الذي جسّد في حياته معنى الثبات والإقدام، وساهم في بناء منظومة الردع التي وضعت العدو في مأزقٍ بحريٍ واستراتيجيٍ غير مسبوق.

كما أشار البيان إلى أن أبطال القوات المسلحة اليمنية قدّموا خلال العامين الماضيين دروسًا عملية في الإيمان والعطاء، ووقفوا إلى جانب إخوانهم في محور المقاومة في معركة التحرير الكبرى، مؤكدًا أن الموقف اليمني تجاه غزة التزامٌ ديني ثابت لا يتغير.

وفي الختام، أكّد أبناء تعز أن مراقبتهم للأوضاع في غزة ستُصاحب باستعداد دائمٌ للتحرك الميداني، وأنهم سيبقون على أتم الجهوزية للعودة إلى الساحات والجبهات إذا ما غدر العدو أو نكث الاتفاق، فباب المندب – كما وصفوه – سيبقى سيفًا مشرعًا بوجه المعتدين، ولن ينام ما دام الأقصى أسيرًا والبحر مهددًا.

ودعا البيان الجميع في مختلف المجالات الرسمية والشعبية، ومن ضمنها الشعب اليمني، إلى استخلاص الدروس والعبر من المواجهات السابقة مع العدو، والاستعداد المستمر لأي جولات قادمة، مؤكّدًا أن ذلك يعكس روح الإيمان والحكمة التي دعا إليها القرآن الكريم.

كما دعا بيان المسيرات شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى العودة الصادقة والعملية إلى كتاب الله الكريم باعتباره منهج حياة ومصدر هداية ونور، مؤكدًا أن الابتعاد عنه سبب لما تعانيه الأمة من ضعف وتسلط أعدائها، وأنه لا مخرج إلا بالعمل بالقرآن الكريم.

وفي ختامة استحضر أحرار تعز مسيرة القائد الجهادي الكبير الشهيد يحيى السنوار، مؤكدين أن دماءه ستظل تشعل حممًا تلتهم أوصال كيان الإجرام.

خطابات القائد