• العنوان:
    أكتوبر المجد.. للشاعر جميل الكامل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

  

هذا أطل على الدنا أكتوبر

صبحا يثور على الدجى ويُثَوِّر

 

يأتي يذكرنا مواثيق الألى

ومن الغزاة الطامعين يحذر

 

يأتي سناً كي يطمئن على سنا

ثُوَّاره هل قدَّموا أم أخروا

 

كم جاء من أقصى المدينة ساعياً

والحر في الأخطار لا يتأخر

 

لما رأى سبتمبرًا متوثباً

كالليث في درب الكرامة يزأر

 

وافا أخاه وجاء في ميعاده

وصدى الخطى لبيك يا سبتمبر

 

أكتوبرُ الفجرُ الذي طُرِد العدى

ببزوغه وعلى التقهقر أُجبروا

 

دُحِرَ الغزاةُ الأمس فيكَ أذلةً

وغداً بك الغازي الجديدُ سيدحر

 

ستون عاما عمر صبحك ..لم تزل

صبحاً ، شباباً عزمه يتفجر

 

وعلى مشارف ما تحرر من ثرى

يمن الهدى لاقاه وهو يكبر

 

لله درك من وفيٍّ صامدٍ

يا شهر فيك تحطم المستعمر

 

ما زلتَ ذاك الحرِّ، طوداً ، شامخاً

وطناً أتيتَ.. فمرحباً أكتوبر

 

وتوحدا كي يرغما (أخشام) من

بالأمس قال لقاهما يتعذر

 

حُرَّان قد رفضا وصايةَ مَن غداً

بلظاه رغماً عنه سوف يسعَّر

 

شهرانِ حاشا أن ستزرع مطلقا

لتحول بينهما القطيعةَ أعصر

 

(صنعاءُ) تحضن فيهما (عدنَ) التي

مهما نأت جسداً فمجداً تحضر

 

ليسا فقط شهران مرَّت فيهما

ذكرى مضت بل موعدٌ يتكرر

 

صوتٌ صداه إليه عاد مكبرا

أصغى إليه المؤمنون فكبروا

 

هذا اللقاء يشد من أزر الثرى

ويُرِى العدوَّ بأننا لا نُشطَر

 

نوران من صدق الإخاء تعانقا

يمناً -بعزم رجاله- لا يكسر

 

يوما سيلتحمان نورا واحدا

مهما سيعوي البغي أو سيكشر

 

كم حاولوا من قبل فصل قلوبنا

ودماءنا عن بعضها فتعثروا

 

أكتوبرٌ.. كيف ارتضت أقيالنا

أن يرجع المحتل يعبث يفجر

 

كيف امتطى الأعداءُ شطر بلادنا

أين اختفى الأهلون كيف تعثروا

 

هتكَ الغزاةُ -وجهرةً -أعراضهم

ومتى على هتك الكرامةِ نَصبِر

 

لولا سنا أيلولَ في شطر  الهدى

ما لحت في صنعاء يا أكتوبر

 

لكنه الإيمان ما جدب الورى

إلا وَسَحَّ على ظمانا يُمطُر

 

ما كان حلما صار فينا واقعاً

وعلى مطالبِنَا عِدانا أُجبروا

 

أكتوبرٌ يا وعدنا الآتي غداً

يمنيةٌ عدنُ التي لا تقهر

 

لن يستبيح بها العدى أعراضنا

وقلوبُنا بسنا الهداية تُبصِر

 

أترى سنا أيلول يا أكتوبر

عبر الحدود لأهل غزة ينصر

 

أترى قوى الطاغوت يكسر قرنها؟!!

فمتى زعاماتُ الخنا تتحرر؟!!

 

ومتى صهاينةُ العروبةِ ترعوي

عن غيها ولأصلها تتذكر

 

ها قد دنا الطوفانُ يجرف كل من

في ركب أرباب الضلال تعسكروا

 

اليوم غزةُ فَتَّحَت ما غُلِّقَت

أبوابه دهرا ونادتنا اعبروا

 

نفخت بمن ماتوا الحياة فأصبحوا

والصبح يُفلقُ ، والدجى يتقهقر

 

أحرارها الأبطال صاغوا للورى

درساً يذكرنا به أكتوبر

 

أكتوبرٌ شُدَّ العزائم إننا

شعب لنصر الدين دوما نُذخر

 

شعب إذا الدنيا تلاطم موجها

كنا لمن في الأرض فلكاً يمخر

 

فاصقل رؤاك فإن موعدنا دنا

وصدى الخطى للقدس وعدٌ أخضر

 

ولنا مع صهيون فيها موعدٌ

وغداً سنهدم ما بنوا، ونتبر

 

للنصر باب سوف يفتح أو غداً

بإرادة الشعب العظيم سيكسر


خطابات القائد