• العنوان:
    مماطلة وتنكر للاتفاق: كيان الاحتلال يعلن إغلاق معبر رفح وتقليص المساعدات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: شهدت تطورات ملف وقف إطلاق النار والمفاوضات المتعلقة بالأسرى، وفتح معبر رفح وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تصعيدًا جديدًا، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في حكومة الاحتلال قولهم إنَّ "معبر رفح سيظل مغلقًا حتى الأربعاء وسيتم تقليص تدفق المساعدات إلى الجانب الفلسطيني".
  • التصنيفات:
    عربي

وفي تأكيدٍ على نهج المراوغة والمماطلة التصعيدي، أفادت "رويترز" بأنَّ (إسرائيل) أبلغت الأمم المتحدة رسميًا أنَّها لن تسمح بدخول سوى نصف المساعدات المتفق عليها إلى غزة بدءًا من يوم غد الأربعاء، كما أبلغت المنظمة الدولية بأنَّها لن تسمح بدخول الوقود والغاز إلى القطاع إلا لتلبية "احتياجات محددة".

في السياق، يشير محللون إلى أنَّ هذا السلوك الصهيوني يحمل طابعًا دعائيًا واضحًا، ويهدف إلى إرضاء عائلات الأسرى الصهاينة القتلى الموجودين في قطاع غزة، والضغط على حركة حماس لتسريع عملية تسليم جثامينهم.

ونقلت القناة الـ 12 الصهيونية عن مسؤول قوله: إنَّ "هناك فرصة لإعادة عدد من القتلى الإسرائيليين الليلة أو ربما غدًا"، مؤكّدةً أنَّ الوسطاء أبلغوا الكيان بعمل حماس "الحثيث في داخل القطاع للوصول إلى الجثث".

ووفقًا للمعطيات؛ فإنَّ العدوّ الصهيوني قد تحضر لسيناريو تأخر أو حاجة عملية الإفراج عن القتلى الصهاينة لـ "عدة أسابيع"، ويتوقع عدم قدرة حماس الوصول إلى عدد محدود منهم؛ ما يعني عدم إعادة جميع الجثث بسبب تعقيدات الميدان، ورغم هذا التحضير المسبق، تشهد الأجواء تصعيدًا واستغلالاً صهيونيًا لحاجة أهالي غزة للمساعدات الإنسانية والتنقل.

ويؤكّد المراقبون أنَّ إغلاق معبر رفح، الذي كان جزءًا رئيسيًا من الاتفاق للسماح بالخروج والقدوم إلى القطاع، يمثل افتعالاً إسرائيليًّا للأزمة، ويُعد هذا مؤشرًا سلبيًّا على طبيعة المحادثات المستقبلية، خاصة وأن ملف الأسرى الأحياء والقتلى يُعد من أقل الملفات تعقيدًا مقارنة بملفات اليوم التالي للحرب.

ويُعرب كثير من الخبراء عن قلقهم إزاء قدرة الاحتلال على "المراوغة، والخداع السياسي، والتحايل، والتنكر للاتفاقيات"، وهو ما حدث مرارًا خلال الأشهر الماضية.

في المقابل، أكّدت التطورات السابقة على التزام حماس بتسليم الأسرى الأحياء على مرحلتين والتزامها بالتوقيتات المتفق عليها؛ ما يطرح تساؤلات حتمية حول جدية كيان الاحتلال في هذه المحادثات، وقدرة الوسطاء، بما فيهم الولايات المتحدة، على إجباره على الالتزام بالاتفاق، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية للقطاع المنكوب.

ولفتت مصادر عربية إلى أنَّ هناك تحركات وجهودًا مصرية مكثفة جرت للتعاطي مع هذه الأزمة المستجدة وتهدئة التوتر، كاشفةً عن اجتماع بين مفاوضين مصريين ووفد صهيوني متواجد في شرم الشيخ خلال ساعات اليوم.

وأبلغ الجانب المصري الوفد الصهيوني بأنَّ حركة حماس تبذل "كل الجهد" وتقوم بدورها في ملف الوصول إلى جثامين الأسرى الإسرائيليين المفقودين، مؤكدًا أنَّ حماس لا تحجب أيّة معلومات وتشرك الفرق الفنية المصرية بالتفاصيل المتعلقة بأماكن تواجد هذه الجثامين.

وتتواجد فرق فنية مصرية في قطاع غزة منذ الأمس الاثنين، للمساعدة في عمليات الوصول إلى جثامين الأسرى الصهاينة واستخراجها، إلا أنَّ تقارير تؤكّد أنَّ هناك "أزمات كبيرة تعوق تحقيق أهداف سريعة في هذا الملف"، نتيجة الدمار الهائل وتغير ملامح أحياء كاملة في القطاع، الأمر الذي دفع بالعناصر الفنية إلى اصطحاب أجهزة متقدمة للمساعدة في إعادة رسم خرائط الأحياء المدمرة.

وتشير المعلومات إلى أنَّ الموضوع سيحتاج إلى "عدة أيام"، وأنَّ المفاوضات تجاوزت نقطة الجدول الزمني المحدد سابقًا بـ "72 ساعة"، حيث تم إبلاغ الجانبين الأمريكي والصهيوني بوجود صعوبات لوجستية كبيرة تعترض طريق الوصول إلى الجثامين في وقت محدد.

ورغم ذلك، أعلن جيش العدوّ في وقت متأخر من مساء اليوم، أنَّ الصليب الأحمر يتوجّه في هذه الأثناء إلى شمال قطاع غزة لاستلام عددٍ من جثث الأسرى الصهاينة، كما تجري حاليًا اتصالات مكثفة بين الوسطاء والطرف الأمريكي في شرم الشيخ لمحاولة "تجاوز هذه العقبة التي ترغب (إسرائيل) في وضعها مبكرًا أمام إتمام الاتفاق وتثبيت وقف إطلاق النار".

 

خطابات القائد