-
العنوان:هل يُفاجئ النظامُ السعوديّ الأُمَّــةَ بخطوة شجاعة؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:الإفراج عن قادة حماس.. فرصةٌ لغسل عار التواطؤ إن بقي في الحياء بقية
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
في اللحظة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني مشهد التحرير وتبادل الأسرى مع العدوّ الصهيوني، تبدو الساحة العربية أمام امتحانٍ جديدٍ للأخلاق والموقف.
فهل يُعقل أن تُفتح أبواب الحرية
لأسرى المقاومة في سجون الاحتلال، بينما تبقى أبواب السجون السعوديّة موصدةً في
وجه قادة من حركة حماس؟ أليس الأجدر بالنظام السعوديّ أن يُبادر بخطوةٍ شجاعةٍ
تعيد شيئًا من التوازن وتغسل - ولو قليلًا - عار التواطؤ والصمت في معركة «طوفان
الأقصى»؟
منذ سنواتٍ، يقبع عددٌ من قيادات
حركة حماس في السجون السعوديّة بتهمٍ واهية، وفي توقيتٍ كان العدوّ الصهيوني يشنّ
أعتى حروبه على غزة.
مشهدٌ وضع المملكة في موقعٍ لا يليق
بتاريخها العربي، ولا بدورها المفترض في نصرة قضايا الأُمَّــة.
واليوم، بينما تحتفل شعوب الأُمَّــة
بتحرير أسرى المقاومة من سجون الاحتلال، تتجه الأنظار إلى الرياض: هل ستستغلّ هذه
اللحظة التاريخية لتغسل - ولو قليلًا - من عار صمتها وتعاونها مع الاحتلال؟
الرياض أمام فرصةٍ تاريخيةٍ نادرة
لتصحيح المسار.
فخطوة الإفراج عن قادة حماس لن تكون مُجَـرّد
«مبادرة إنسانية»، بل رسالةٌ سياسيةٌ وأخلاقية تقول إن المملكة لا تزال تملك الحد
الأدنى من الانتماء العربي والإسلامي، وأنها ليست أسيرةً لتحالفاتٍ فرضتها ضغوطٌ أمريكية
أَو إغراءاتُ تطبيعٍ مكشوفة.
في لحظةٍ كهذه، أي موقفٍ داعمٍ
للمقاومة لن يُحسب فقط سياسيًّا، بل سيُقرأ كاستعادة لمكانةٍ كانت السعوديّة قد
فقدتها في وجدان الأُمَّــة منذ أن انحازت لمعادلات التطبيع وخسرت رصيدها الشعبي.
التحولات التي فرضها «طوفان الأقصى»
غيّرت وجه المنطقة.
فالمقاومة التي كان البعض يراهن على انكسارها،
أصبحت اليوم رقمًا صعبًا في معادلة الإقليم، تحاور الكبار وتفرض شروطها على العدوّ.
ولم يعد ممكنًا لأيّ نظامٍ أن يختبئ
وراء سياسة «الحياد المريب»، فإمّا أن تكون مع الأُمَّــة وقضاياها، أَو في صفّ أعدائها.
قد يقول البعض إنّ المصلحة تقتضي
بقاء الملف كما هو، وإنّ الإفراج سيُغضب بعض الحلفاء الغربيين، لكنّ منطق الكرامة
الوطنية يقول العكس.
فالأمة التي تخشى رضا الآخرين على
حساب قضاياها تفقد احترام شعوبها قبل احترام العالم لها.
الشارع العربي لم ينسَ مشاهد
المحاكمات التي طالت رجالًا ذنبهم الوحيد أنهم دعموا فلسطين، ولم ينسَ صمت الرياض
حين كانت غزة تحترق.
واليوم، حين عادت الكلمة للميدان، فَــإنَّ
الوقت لم يفت بعد لتصحيح المسار.
ليس في السياسة ما يمنع من تصحيح
الخطأ، فكما غيّرت دولٌ كثيرة مواقفها حين فرضت الوقائع ذلك، يمكن للسعوديّة أن
تعيد النظر في سياساتها تجاه المقاومة.
الإفراج عن قادة حماس لا يعني إعلان
مواجهةٍ مع أحد، بل إعلان مصالحةٍ مع الضمير، ومع تاريخٍ كانت فيه المملكة تُقدَّم
كقلب العالم الإسلامي لا كحارسٍ لبوابات التطبيع.
لن يغيّر النظام السعوديّ صورته بمُجَـرّد
بياناتٍ سياسيةٍ أَو تبريراتٍ دبلوماسية، فالعالم اليوم يحكم بالأفعال لا بالكلمات.
والاختبار الحقيقي هو: هل تملك
الرياض الشجاعة لتخطو خطوةً واحدةً في الاتّجاه الصحيح؟ إن أفرجت عن المعتقلين
الفلسطينيين، فهي تفتح نافذةً جديدةً على مصالحةٍ مع الأُمَّــة، وإن تجاهلت
اللحظة، فَــإنَّ التاريخ لن يرحم؛ لأَنَّ الشعوب لا تنسى من خذلها في لحظات
المواجهة.
لقد آن للنظام السعوديّ أن يدرك أن
تاريخه لا يُغسل بالمال ولا بالمؤتمرات، بل بالمواقف.
وإن كان فيه بقيةٌ من حياءٍ سياسيٍّ
أَو دينيٍّ، فلتكن هذه اللحظة بداية مراجعةٍ حقيقية، لا لتجميل الصورة، بل لاستعادة
ما تبقّى من شرف الموقف أمام الله والتاريخ.
الأسرى خرجوا من سجون العدوّ مرفوعي
الرأس، فهل تملك الرياض شجاعة الإفراج عمّن قاتل؛ مِن أجلِ القدس؟
السؤال ما يزال قائمًا:
هل يُفاجئ النظام السعوديّ
الأُمَّــة بخطوةٍ شجاعةٍ تغسل عار التواطؤ.. أم يصرّ على أن يبقى في صفّ من خانوا
القضية؟
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة