-
العنوان:تشريح الاستكبار الأمريكي على ضوء بصيرة الإمام علي (ع)
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يجب أن يظل النقد لاذعًا، مُستنيرًا بالوحي الإلهي وبصيرة أهل البيت (عليهم السلام)، ليُبيّن أن "السلام" لا يُشترى بصفقة، ولا يُهدى بفخر الطغاة، بل يُبنى على العدل والقسط.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
***********************
إنّ ظاهرة دونالد ترامب في سياق سعيه المحموم لـ"جائزة نوبل للسلام" تتجاوز مُجَـرّد طموح شخصي؛ إنها انعكاس أليم لـتآكل أخلاقي عميق في قلب المشروع الأمريكي المُهيمن.
ترامب، بأُسلُـوبه الفجّ وسياساته
المباغتة، ليس إلا الوجه السافر لطاغية ما بعد الحداثة الذي يرتدي قناع رجل
الأعمال، ويُحوّل السياسة الدولية إلى مسرح لـتضخيم الأنا وابتزاز الأمم.
سعيه نحو نوبل ليس سعيًا للسلام، بل
هو محاولة صريحة لـتبييض الفشل الإجرامي بصبغة شرعية عالمية.
1. الإفساد تحت ستار الإصلاح:
قراءة قرآنية
إنّ الإصرار على نيل الجائزة رغم سجل
الإدارة الأمريكية المليء بالانسحابات من الاتّفاقيات (مثل اتّفاق باريس النووي
واليونسكو)، والتحريض على الانقسام، يكشف عن جوهر الطغيان الأمريكي المعاصر.
هذا النمط من الإفساد الذي يتلبس ثوب
"الإصلاح" هو ما حذّر منه القرآن الكريم بوضوح، في وصفه لمن يجمعون بين
الباطل والمراوغة:
> ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا
تُفْسِدُوا فِي الأرض قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ﴾ (البقرة: 11-12).
المنهج "الترامبي" هو
تجسيد لهذا الوصف؛ إذ يرى في هدم المواثيق الدولية "إصلاحا" لمنظومة
فاسدة، ويُبرّر صفقات بيع حقوق الشعوب بأنها "سلام عظيم".
هو يحاول استغلال جائزة نوبل لـإضفاء
قداسة على فكرة أن الهيمنة الأمريكية هي بذاتها طريق السلام، وأن ما سواه فوضى.
2. نوبل كمرآة فساد: غسيل سمعة
الإمبريالية
جائزة نوبل للسلام، التي يفترض بها
أن تكون رمزًا للعدالة الإنسانية، تحولت في تاريخها المعاصر إلى أدَاة خضوع
للسياسة الغربية.
إنّ ترشيح طغاة ومجرمي حرب سابقين، أَو
من أطلقوا شرارة الفوضى، يثبت أنها لم تعد معيارًا أخلاقيًّا، بل ختم سياسي يُمنح
لإعادة تأهيل القادة المُلطخة أياديهم.
إنها تعمل كـ"مغسلة
إعلامية" تخدم مصالح الإمبريالية الأمريكية، حَيثُ يُمكن للطاغية أن يتباهى
بـ"السلام" الذي فرضه بالتهديد أَو الابتزاز، متجاهلًا جذور الصراع
الحقيقية.
سعي ترامب لنوبل هو في الحقيقة سعي
لـتكريس نموذج "البلطجة الدبلوماسية" كمفتاح للنجاح العالمي.
3. بصيرة علي (عليه السلام): الفخر
الرئاسي كمدخل للطغيان
في قلب هذا التحليل يضيء كلام أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) كـمشرط جراحي يكشف آفات السلطة.
في حكمته الخالدة التي تتناول أدواء
الحاكم:
> "آفة الرئاسة الفخر، وآفة
السعادة الكسل".
هنا، يضع الإمام (عليه السلام) يده
على الداء الأعمق في شخصية ترامب: آفة الفخر.
الفخر الرئاسي ليس مُجَـرّد غرور، بل
هو نزعة إلى اعتبار الذات فوق النقد والمحاسبة، ومحاولة بناء مجد شخصي على أنقاض
المبادئ.
هذا الفخر هو الوقود الذي يدفع ترامب
للبحث عن جوائز خارجية ليُثبت لـأناه المريضة أنه الأعظم، رغم الفشل الأخلاقي
والسياسي.
إنه استكبار الرئاسة الذي يجعله يرى
في نفسه المستثنى من القوانين الإلهية والدولية.
في الختام: إنّ المقاومة الفكرية
والسياسية للطغيان الأمريكي تبدأ بكشف زيف رموز الشرعية التي يسعى إليها أمثال
ترامب.
يجب أن يظل النقد لاذعًا، مُستنيرًا
بالوحي الإلهي وبصيرة أهل البيت (عليهم السلام)، ليُبيّن أن "السلام" لا
يُشترى بصفقة، ولا يُهدى بفخر الطغاة، بل يُبنى على العدل والقسط.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة