• العنوان:
    فلسطين .. من دمها تبتسم ومن قرحها تفرح
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    عاشت قطاع غزة ليلتها الأولى بعد دخول اتفاق وقف العدوان الصهيوني حيّز التنفيذ في أجواء مختلطة من الفرح والحذر والحزن.
  • كلمات مفتاحية:

خرج المواطنون إلى الشوارع يهللون ويكبرون، يوزعون الحلوى ويقبلون بعضهم بعضاً، لكن في قلوبهم أثرٌ عميق من الفقدان والدمار الذي تركه عامان من العدوان.

وفي تقرير خاص لقناة المسيرة، يقول أحد الأهالي وقد بدا التأثر واضحاً في صوته: «غزة أخيراً تبتسم بعد عامين... نخرج من تحت الركام لنحتفل، لكن الكثير فقدوا بيوتهم وأحباءهم. نطلب من الله ألا تعود الحرب مرة أخرى وأن تُعاد الحياة إلى سابق عهدها».

وأضاف آخر: «بيتي صار ركاماً؛ البعض فقد أهله، وآخرون فقدوا أعضاءهم، لكن الكرامة باقية والصمود حاضر».

وعبّر السكان عن امتنانهم لأي اتفاق يضع حداً للمجزرة، معربين عن أمل حذر في أن يكون وقف النار نهائياً وليس محطة مؤقتة. وقالت سيدة من غزة: «نفرح لكن بخوف؛ فرحتنا نصفها لفرحة العودة والنصف الآخر لوجع من فقدناهم. نريد إعادة إعمار بيوتنا ورؤية أطفالنا يضحكون من جديد».

أحد أبرز بنود الاتفاق الذي احتفل به الغزيون يتضمن إطلاق سراح أسرى ومعتقلين، وهو ما اعتبره الأهالي «ثمناً باهظاً» في ميزان الألم، لكنهم رحبوا بأي إجراء يعيد بعض الأمل إلى العائلات التي انتظرت طويلاً.

وقال مواطن آخر: «نريد أن تُخرج أسرانا رافعين رؤوسهم؛ بعد كل هذا الألم، يجب أن يعودوا إلى أهلهم».

ومع الفرح، ظلّت مخاوف السكان حاضرة من خذلان المجتمع الدولي أو تكرار الانتهاكات، فقد عبّر آخرون عن مرارة من "تخاذل بعض الإخوة" وغضب من الذين لم يتحركوا لإنهاء ما وصفوه بالإبادة، لكن الرسالة العامة كانت واحدة: غزة باقية، وستنهض من تحت الرماد كالعنقاء.

بينما توزّع الحلوى في الأزقّة وتعلو التكبيرات في المساجد، يبقى التحدي الأكبر أمام الغزيين هو التحول من مشهد الاحتفال الحذر إلى حياة آمنة ومستقرة؛ ذلك يتطلب فتح المعابر، إدخال المساعدات، إعمار المنازل، ووقف خروقات وقف العدوان للحفاظ على ما تبقّى من أملٍ في مستقبل أفضل.


خطابات القائد