-
العنوان:غربال الحقيقة بعد طوفان الأقصى
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:منذ السابع من أُكتوبر، ومنذ أن دوّى صدى طوفان الأقصى في أرجاء الأرض، انكشفت الأقنعة وسقطت أوراق التوت عن وجوهٍ كانت تتغنّى بالقضية الفلسطينية صباح مساء. كنا نسمعهم في القنوات، نراهم على المنابر، يرفعون الشعارات ويجمعون التبرعات وينشدون الأناشيد.. حتى خُيِّل إلينا أنهم حُرَّاسُ القدس وحُماتها. لكن حين جاء يوم الجد، يوم المواجهة، لم نجد لهم أثرًا، وكأننا كنا نتابعُ فيلمًا طويلًا في ذاكرةٍ من خيال.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
سقطت الكلمات الرنانة، وتبخّرت تلك
الأصوات التي كانت تُغرِقنا بالعواطف، لتظهر حقيقة مُرّة: كثيرٌ ممن ادّعوا حبّ
فلسطين لم يحملوا همّها إلا ليركبوا الموجة، وليتاجروا بدموع الناس ووجدانهم. وما
أن ارتفعت راياتُ المقاومة الحقيقية حتى وقفوا ضدها، يطعنونها من الخلف ويُبرّرون
للعدو جرائمه تحت مسمّياتٍ واهية.
أين إعلامهم اليوم؟ أين خطباؤهم
الذين ملؤوا المنابر نداءً للجهاد؟
هل ذهبوا إلى فلسطين؟ هل حملوا
السلاح أَو حتى الكلمة في وجه الكيان المغتصب؟
لا، بل انقلبت بوصلتهم، فصاروا
يحرضون على من يساند غزة، ويُكفّرون من يدافع عنها، ويُشيطنون كُـلّ يد تمتد
لنصرتها.
لقد تحوّل بعضهم إلى نسخةٍ طبق الأصل
من الصهيوني، يردّدون ما يقول العدوّ حرفًا بحرف، يبرّرون قصفه، ويبرعون في جلد
المظلوم بدلًا من المجرم.
قال الشهيد القائد حسين بدر الدين
الحوثي رضوان الله عليه: "ربما نحن في آخر الزمان، ينقسم الناسُ إلى صفين:
مؤمنين صريحين أَو منافقين صريحين".
فالقضية الفلسطينية كانت ولا زالت
ميزانًا للحق والباطل، ومحرارًا يكشف معادن البشر. فمن وقف مع المظلوم كان مع الله،
ومن صمت أَو تواطأ أَو خذَّل فقد اختار خندق الباطل.
القرآن الكريم رسم ملامح هؤلاء
بوضوح:
قال تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ
بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أولياء
مِنْ دُونِ الْـمُؤْمِنِينَ}.
وقال سبحانه: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا
دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ
فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ}
إنها صفات تتكرّر اليوم كما هي، وكأن
الآيات نزلت تصف واقعنا.
فالمنافق لا يريد أن تُرفع راية، ولا
أن يُقال إن هناك من انتصر للمظلومين، لأنه يخاف أن تنكشف خيانته.
هؤلاء لم يكونوا يومًا أنصارا
لفلسطين، بل كانوا يستثمرون في مشاعر الناس ليصعدوا إلى المنابر، وليحكموا باسمها،
حتى إذَا جاءت ساعة الصدق، انكشف زيفهم وسقطت أقنعتهم.
أما أُولئك الذين رفعوا شعار فلسطين
بصدق، فرفعهم الله، وأعلى ذكرهم، وأبقى أثرهم، مهما حاولت جيوش الإعلام وأموال
الخيانة أن تطمس نورهم.
لقد أصبحت القضية الفلسطينية خافضة
رافعة، ترفع الأحرار الصادقين، وتُسقط المزيفين الذين باعوا دينهم ومبادئهم بثمنٍ
بخس.
انظروا اليوم إلى من نصرها، كيف
منحهم الله كرامة الموقف، وهيبة العزة، ومحبة الناس.
وانظروا إلى من خذلها، كيف ضاعوا في
ذُلّهم، لا مكان لهم في وجدان الأُمَّــة ولا في صفحات التاريخ.
في النهاية، لا عزاء للخونة، ولا خوف
على المقاومة ما دامت تستمد قوتها من وعد الله.
قال تعالى: {لِيَمِيزَ اللهُ
الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جميعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولئك هُمُ الْخَاسِرُونَ}، صدق
الله العظيم.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة