-
العنوان:نزعُ سلاح المقاومة.. طريقٌ إلى الاستسلام لا إلى السلام
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:الأُمَّــة التي تُجرَّد من سلاحها تُجرَّد من كرامتها، وإن الأمن لا يتحقّق بتفكيك بنادق المجاهدين، بل بكفّ يد المعتدين عن قتل الأبرياء؛ فليعلم الذين يروّجون لنزع السلاح أن الأُمَّــة التي آمنت بالله، وتيقّنت من وعده، لن تفرّط في ما به تُصان حياتها ويُصان وجودها.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
***************************************
يريدون نزع سلاح حزب الله، ويريدون نزع سلاح حماس، وكأن المشكلةَ في بندقية تُرفع للدفاع عن الأرض، لا في العدوّ الذي يحتل الأرض ويمارس القتل كُـلّ يوم. هذا الخطاب الذي يتكرّر اليوم في المنابر السياسية والإعلامية ليس إلا محاولة جديدة لإضعاف محور المقاومة وتجريد الأُمَّــة من وسائل الدفاع عن كرامتها، بينما تواصل الأسلحة الأمريكية والصهيونية حصد أرواح الأبرياء وتدمير المدن بلا رحمة ولا وازع من ضمير.
لقد أراد الله تعالى أن يلفت أنظار
المؤمنين إلى هذه الحقيقة منذ قرون حين قال:
﴿وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ
تَغْفُلُونَ عَنْ أسلحتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً
وَاحِدَةً﴾،
فالآية تُلخّص منطق التاريخ كله: لا
يطلب العدوّ من خصمه أن يترك سلاحه إلا ليستفرد به. ولو نظرنا إلى ما يجري اليوم
في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا لوجدنا أن السلاح الذي يقتل ويخرّب ويمزّق الأوطان
ليس سلاح المقاومة، بل السلاح الأمريكي والإسرائيلي الذي يوزَّع على أعداء
الأُمَّــة تحت شعارات زائفة باسم "الأمن" و"الاستقرار".
إن الدعوة إلى نزع سلاح حماس أَو حزب
الله ليست دعوة إلى السلام كما يحاولون تسويقها، بل دعوة إلى الاستسلام. فالسلاح
الذي تحمله المقاومة لم يوجَّه يومًا إلى صدور الأبرياء، بل إلى صدور المحتلّين
الذين اغتصبوا الأرض وانتهكوا الحرمات. وما من منطقٍ عادلٍ يقبل أن يُجَرَّد
المظلوم من حقه في الدفاع عن نفسه بينما يُترك الظالم متخمًا بترسانة الأسلحة
الفتاكة والدعم الغربي المفتوح.
التاريخ الحديث يؤكّـد أن كُـلّ
أُمَّـة سلّمت قرارها الأمني إلى الخارج أصبحت رهينة لمصالحه، وأن من يراهن على
وعود الغرب في ضمان الأمن إنما يراهن على سراب. فهل ضمنت أمريكا الأمن للعراق أَو لليبيا
أَو لأفغانستان؟ وهل حمت الأمم المتحدة أطفال غزة من القصف؟ من يضمن لهذه
الأُمَّــة أن تكون في مأمن من أسلحة الأمريكان والصهاينة؟ لا أحد. إن الأمن
الحقيقي لا يُستورد من واشنطن، ولا يُمنح بقرار دولي، بل يُصنع بإرادَة الشعوب
الحرة التي تعرف أن كرامتها لا تُصان إلا بقوة ذاتية مستقلة.
إن سلاح المقاومة ليس نزوة أَو تحديًا
عبثيًّا كما يصوّره الإعلام الموجَّه، بل نتيجة طبيعية لعقود من العدوان والحصار
والتخاذل الدولي. في ظل نظام عالمي متحيّز، لا يملك الضعفاء فيه إلا أن يحملوا ما
يملكون من وسائل الدفاع، لأن البديل هو الإبادة البطيئة. ومن يسعى اليوم لنزع هذا
السلاح إنما يسعى إلى خنق آخر أنفاس الكرامة في الأُمَّــة العربية والإسلامية.
والمؤلم أن بعض الأنظمة العربية
تتبنّى هذا الخطاب وكأنها لم تتعلم من دروس التاريخ، فتسير في ركب المشاريع الأمريكية
والإسرائيلية وهي تعلم أن تلك المشاريع لا تريد خيرًا للعرب ولا للإسلام. إنهم
يريدون شرقًا أوسطَ بلا مقاومة، بلا صوت حر، بلا روح تُقاوم الظلم، لتبقى الكلمة
العليا للمحتلّ وحده.
لكنّ ما يغفل عنه هؤلاء هو أن السلاح
ليس مُجَـرّد قطعة حديد، بل رمز لحق الدفاع المشروع، وعقيدة متجذّرة في وجدان الأحرار.
فكل من يطالب بنزع سلاح المقاومة عليه أن يجيب أولًا: من سيحمي الأطفال والنساء من
طائرات العدو؟ ومن سيمنع الدبابات من اجتياح المدن؟ ومن سيوقف المجازر إن ترك
المقاومون بنادقهم؟ لا أحد. لأن العدوّ لا يعرف سوى لغة القوة، ولا يحترم إلا من
يملك إرادَة الصمود والردع.
إن الأُمَّــة التي تُجرَّد من سلاحها تُجرَّد من كرامتها، وإن الأمن لا يتحقّق بتفكيك بنادق المجاهدين، بل بكفّ يد المعتدين عن قتل الأبرياء. فليعلم الذين يروّجون لنزع السلاح أن الأُمَّــة التي آمنت بالله، وتيقّنت من وعده، لن تفرّط في ما به تُصان حياتها ويُصان وجودها.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة