-
العنوان:خطة المجرم ترامب.. سلام كاذب ومؤامرة خطيرة [الحقيقة لا غير]
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: في زمن الهزيمة والانحطاط، وفي لحظات تُحسم فيها الخيارات وتُرسم المسارات، تظهر حقيقة الشعوب الحية والأمم العريقة من خلال مواقفها المسؤولة والواعية، لذلك فإن للمواقف الحرة والشجاعة ثمناً، وقد تتطلب تضحيات وصبراً، لكن الثمن الأكبر والأفدح هو ثمن التخاذل، والاستسلام، والانسحاب من ميدان المسؤولية، فذلك يقود إلى ضياع المستقبل، ليس فقط على مستوى الشعوب والأمم، بل حتى على مستوى الأفراد.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:الحقيقة لا غير خطة ترامب للسلام
أما المواقف النابعة من الإيمان بالحق والكرامة، فهي وإن كانت شاقة، فإنها الطريق نحو التحرر الحقيقي والعزة والاستقلال، إنها جهادٌ وموقفٌ يصنعان الفرق ويصوغان المستقبل.
ولهذا
نعود مجدداً إلى غزة، نقطة البداية، والبوصلة التي يجب ألا تزيغ عنها الأبصار، ولا
تشتت دونها الاهتمامات، غزة هي المحكّ، وهي الامتحان الأكبر؛ إنها الكاشفة لواقع
الأمة، والفاضحة لحالها، حيث يظهر الفرق بين أمة حية وأمة باتت جثة بلا روح، جسداً
بلا معنى أو انتماء.
نصرة
المظلومين والمستضعفين واجب على كل مسلم بقدر طاقته وما يستطيع أن يقدمه؛ ذلك يشمل
أشكالاً متعددة من السند، بدءًا من الدفاع المشروع — بما تبيحه الشريعة وحال
الضرورة — وحتى المساهمة بالمال، أو بالكلمة، أو بالدعاء، أو بالمشاركة في
التظاهرات، هذا ما أكده القرآن الكريم؛ فالأمر ليس ترفًا أو تضييعًا للوقت، ولا
بحثًا عن أدوار أو صراعات وهمية.
قال
الله تعالى: «وما لكم لا تُقاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ والمستضعفينَ» — ونصرة
المستضعفين مبدأ راسخ. كما أن من مبادئ الإسلام أن المسلم أخو المسلم لا يخذله؛ هذا من أهم مبادئ
الإسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان، مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، كمثل
الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تدعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
كنا
نسمع هذه الأحاديث وندرس بها في المدارس والمنابر والمحاضرات، فلماذا يبدو أن
البعض اكتفى بحفظها لفظًا ولم يجعلها موقفًا عمليًا كما نفعل مع الصلاة أو الصوم؟
البعض أنكر هذا الالتزام، بل إن بعض من يدّعون التدين مالوا بدل نصرة المظلومين،
إلى جانب اليهود، والصهاينة، معادين لمن بادر إلى
نصرة المظلومين والمذبوحين في فلسطين وغزة.
ألم
نَسمع الحديث النبوي: «من سمع رجلاً ينادي: يا للمسلمين، فلم يُجِبه فلمْ يَكُن
بمسلم»؟ ألم يذكر الله تعالى نصرة المستضعفين من رجال ونساء وولدان؟ هذه آيات
وأحاديث تدعونا إلى الموقف والعمل ولا تُترك كلمات جامدة بلا أثر.
هذا
شهيد الإسلام والإنسانية السيد نصر الله رضوان الله عليه، فقدت الأمة والإنسانية
باستشهاد هذا الرجل واحدًا من أهم وأشرف وأنبل وأطهر القادة الذين ظهروا على ظهر
هذا الكوكب، هكذا هم قادة الحق، يصبرون عند اللقاء، لا يولّون الدبر، لا يتولّون
عند الزحم، لا يتلونون في المواقف، يجاهدون بأموالهم وأنفسهم وأولادهم في سبيل
الله، بعكس من يتشدق ويكذب ويقدّم نفسه قائدًا للمسلمين، وهو عميل مع اليهود
ويتهرب من تحمل الحد الأدنى من المسؤولية تجاه ما يجري في غزة.
وفي
هذا السياق، تبرز مواقف اليمن الداعمة للشعب الفلسطيني، لا بدافع العاطفة أو
الفضول، بل انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية، من الإيمان، من الهوية، ومن الوعي
بالتكليف الشرعي والإنساني. تلك المواقف ليست عابرة، بل هي تجسيد حقيقي لمعنى أن
تكون مسلمًا، أن تكون عربيًا، أن تكون إنسانًا.
ولذلك،
سيكتب التاريخ بمداد الفخر أن الشعب اليمني قدّم التضحيات الجسام – دماءً وشهداء
وجرحى، ومواقف مادية ومعنوية – دعمًا لغزة ومقاومتها. هذا هو الاصطفاف الحق، وهذه
هي البوصلة التي لا تنحرف.
الدماء
الطاهرة والتضحيات والآلام التي يقدمها الشعب اليمني ليست كأي دماء تُسفك ظلماً،
فهذه الدماء والتضحيات مكانتها وشأنها عند الله كبير، ونتائجها لن تكون كما يريد
الأعداء اليهود الذين يقتلون ويقصفون الأحياء المدنية، وكذلك العملاء المحسوبون
على البلد، وباسم أنهم يمنيون، وأنهم متعاطفون وحريصون على الناس، يتولون ذرف دموع
النفاق، وهم من يحرضون ويصفقون لأي عدوان أمريكي إسرائيلي على اليمن، ويُستغلون
إسناد غزة لاستهداف مقدرات البلاد وبناها التحتية، وكذلك المواطنين.
وما
جاء على لسان الخائن والعميل رشاد العليمي، رئيس مجلس المرتزقة والخونة، الذي ظهر
في الأمم المتحدة يناشد العالم، ليس ليقدم مساعدات للناس الجائعين في المحافظات
المحتلة، أو من أجل توفير الكهرباء والماء والمرتبات، بل ليشكل تحالفاً دولياً
للقيام بغزو اليمن وقتل شعبه، إلا نموذجاً لذلك.
هذا
أحد الأدوات الرخيصة التي تبحث عن تحالف دولي لاستهداف اليمن، أرضاً وإنساناً، وممن
يقدمون أنفسهم كثوار وممثلين عن الشعب اليمني، ومن هذا المنطلق، نوجّه رسالتنا إلى
الخائن والعميل العليمي ومن معه من رموز العمالة والارتهان: استمعوا جيداً إلى صوت
المواطن اليمني، وهو يتعرض للعدوان الإسرائيلي، فذاك هو الصوت الحقيقي لهذا الشعب.
ونقول
أيضاً للعدو الصهيوني: استمعوا لمن تظنون أنكم قادرون على إخافتهم أو كسر إرادتهم
بوحشيتكم وإجرامكم، استمعوا إلى كلمات من عاشوا تحت القصف، إلى من فقدوا أبناءهم
وآباءهم وأحبّاءهم، إلى أهالي من ارتقوا شهداء، فذلك هو نبض اليمنيين، وموقفهم
الذي لا يمكن كسره.
هذا
الثبات، وهذا الشموخ، والرضا لله والتسليم له، ليس لأن هؤلاء الناس لا يقدّرون
تضحياتهم، فالتضحيات ثمينة وغالية، ولكن لأنهم يدركون أنهم يقفون في صف الحق، في
موقف إنساني وديني خالص لله، ومع الله، ومن أجل نصرة المستضعفين، إنه موقف تُمليه
علينا عقيدتنا، وتفرضه علينا إنسانيتنا.
موقف
اليمنيين وتضحياتهم لا يأتي من فراغ، بل ينبع من إيمان راسخ، ومن وعي إنساني،
ومرجعية قرآنية، وهو في جوهره موقف ديني، وطني، وعروبي بكل المقاييس، إنه موقف
نابع من الشعور بالمسؤولية، موقف الشرفاء الأحرار، وأصحاب المبادئ الذين لا
ينحنون، موقف لا تصنعه إلا الشعوب العريقة، ذات الجذور الراسخة والتاريخ الممتد في
عمق هوية هذه الأمة، هذا هو الشعب اليمني الحقيقي، يا من ارتهنتم للعمالة، ويا
ملوك النفط والرمال، يا من تخلّيتم عن كرامتكم وخنتم قضايا الأمة.
ما يقلق الأعداء، وخاصة أنظمة العار العربية، وعلى رأسها نظام آل سعود، هو التأثير الكبير والمتنامي لموقف الشعب اليمني في وجدان الشعوب وعلى مستوى العالم، لأن هذه المواقف تفضح أولئك الخونة والعملاء، فهم لا يريدون أن يظهر صوت صادق أو موقف عملي جاد إلى جانب فلسطين، بل يريدون الجميع خانعين أذلاء مطبّعين، عملاء تابعين للأمريكان، حتى لا ينكشفوا ويظهر حجم ومستوى خيانتهم وتواطؤهم مع الأعداء، مع اليهود والأمريكان.
للأصالة رجالها، وللرجولة موطنها، وشعب اليمن هو عنوان تلك القيم ومثالها الحي؛ في زمنٍ تعصف به الرياح وتتساقط فيه الأقنعة، ينهض اليمني كجبل لا يلين، يخطّ بدمه وصبره وإيمانه أروع صور الكرامة والإنسانية.
فما أكثر ما كتبه أحرار العرب والمسلمين، بل وأحرار الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، عن اليمن وأهله، عن هذا النقاء في زمن التلوث، عن هذا الثبات في زمن الانهيار.
إن
عظمة الموقف اليمني لا تكمن في زخرف الكلمات، بل في جوهره؛ لأنه موقف لم يأتِ من
فراغ، بل من إيمان عميق، ومن ضمير حيٍّ، ومن يقين بأن هذا الطريق هو الطريق إلى
الله، وإلى كرامة الإنسان، هذا موقف لا يُملى، ولا يُشترى، ولا يُرتجل، إنه موقف
وُلد من رحم العقيدة، وتربى في حضن الإيمان، واشتد عوده في ميادين الصبر والثبات.
لا
توجد أمةٍ أو شعبٍ طمَح إلى العزّة والشرف، وابتغى القوة والمنعة والاستقلال، ثم
بلغها وهو يرزح تحت وطأة الضعف، أو يُلقي بنفسه في حضن الاستسلام والعجز والتبعية
لأعدائه.
إن
المجد لا يُوهَب، ولا السيادة تُستجدى، ولا المستقبل يُبنى بالأوهام أو الركون،
وإنما تُنال مراتب العزّ بالسعي والعمل، وبالتحرك الجاد، وبمواجهة تحديات الحياة
ومصاعبها وجهًا لوجه.
وقد
يكون من بين تلك التحديات أعداءٌ متربصون، مجرمون لا يتورعون عن القهر والبطش،
يملكون أسباب القوة والدمار، ومع ذلك، فهم لا يستطيعون كسر إرادة من حمل الحق في
قلبه، وصدح به دون وجل.
السر
لا يكمن في قوة العدو، بل في ثبات الشعوب أمامه، والنصر الحقيقي يولد حين لا تهاب
الظالمين، ولا تجبن أمام المعتدين، ولا تتراجع أمام سطوة الطغاة، فمتى ما بقيت الشعوب
صلبًة من الداخل، عصيًّة على الانكسار، فلا قوة في الأرض – مهما تجبّرت – قادرة
على هزيمتها.
إن
سرّ انتصار الأمم العظيمة، وبقاء الشعوب العريقة، يكمن في قدرتها على التحرر من
عقدة الخوف من أعدائها.
فحين
تتحرر النفوس من رهبة الطغاة، ولا تعود تهاب صولجان المستكبرين، ولا ترعبها
تهديداتهم ولا جيوشهم، ولا ما يملكون من أسلحة وإمكانات ومقدرات… عندها فقط، تفقد
تلك القوى الظالمة قدرتها على إخضاعك.
فما
دمت في صفّ الحق، ثابتًا على المبدأ، فأنت لست الظالم بل المظلوم، ولست المعتدي،
بل المعتدى عليه، ومتى كنت على يقين من عدالة قضيتك، مرتبطًا بالله، متوكلًا عليه،
فإنك ترى بأمّ بصيرتك أن كل طغاة الأرض، مهما تجبّروا، ليسوا إلا هباءً، وأن
أمريكا – بكل ما تمثله من هيمنة واستكبار – ليست في نظرك سوى قشة في مهبّ الريح.
وهذا
ما قد لا يفهمه كثيرون عندما نُردّد كلمات شهيد القرآن، رضوان الله عليه: "أمريكا قشّة." إنها ليست مجرد عبارة، بل
تعبير عن وعي عميق بحقيقة الإيمان، فمن لم يؤمن بالله القوي، القادر، الجبار،
المتكبر، سيظل يرى في أمريكا إلهًا لا يُقهر، وربًّا يُعبد من دون الله، أما من
امتلأ قلبه يقينًا بعظمة الله، فلن تهزّه قوة الأرض كلها، لأنه يعلم أن القوة
الحقيقية ليست في السلاح، بل في الصدق مع الله، والثبات على طريقه.
في
هذا الموقف العظيم والتاريخي، يقف الشعب اليمني شامخًا، في وجه أعتى قوى الطغيان
والاستكبار، وعلى رأسها أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي، التي عجزت أمام اليمن وأصبحت
غير قادرة على إخضاعه أو كسر إرادته أو زعزعة ثباته.
فمواجهة
أمريكا ورفض الهيمنة هو طريق العزة والكرامة والسيادة، والسبيل الوحيد للاستقلال
الحقيقي، والتعبير العملي عن الانتماء إلى الإسلام، وإلى هذه الأمة، وإلى الكرامة
الإنسانية.
أما
أولئك الذين اختاروا الخنوع، وألقوا بأنفسهم في حضن أمريكا، وارتضوا الذلّ على
حساب حريتهم وكرامتهم، أصبح واقعهم مؤلم وما يحدث في المحافظات المحتلة شاهد على
ذلك الواقع، لا كهرباء، لا خدمات، لا أمن، لا حرية.
الجهاد
في سبيل الله هو الضمانة الوحيدة للشعوب العربية والإسلامية، وبدون الجهاد في سبيل
الله لن يتمكنوا من التحرر والخلاص، وسيظلون تحت أقدام أعدائهم ما داموا يخشون
الموت في سبيل الله، أو التضحية والبذل والعطاء كثمن مستحق للحرية والكرامة والعزة
والاستقلال.
في
كل الأحوال، فإن التطورات الأخيرة على الساحة السياسية في غزة تكشف عن حجم الخبث
والتآمر الأمريكي، لا سيما بعد إعلان ما يُسمى بـ"خطة ترامب لوقف الحرب في
غزة"، هذه الخطة، التي لا يمكن وصفها إلا بأنها تجسيد لأهداف العدوان
الصهيوني على غزة، هي في حقيقتها نسخة من رؤى المجرم نتنياهو، قدمها لترامب خلال
لقائهما، والذي قام بتسويقها تحت عنوان زائف: "خطة ترامب للسلام".
وقد
تم تمرير هذه الخطة إلى الأنظمة العربية، وعلى رأسها النظام السعودي، بهدف دفعهم
إلى ممارسة مزيد من الضغوط على فصائل المقاومة لإرغامها على القبول بشروط
الاستسلام المغلفة بثوب المفاوضات، والهدف الحقيقي من الخطة هو إنقاذ كيان العدو الصهيوني
من مأزقه العسكري وتخفيف عزلته الدولية، عبر منح الانتصار له بطريقة ملتوية، تحت
غطاء الحلول السياسية والمصطلحات الخادعة التي طالما استخدمتها واشنطن تحت عنوان
"السلام".
هذا المجرم نتنياهو، يتحدث باستخفاف واضح وسخرية تجاه العرب، متباهيًا بما تُسمّى "خطة ترامب للسلام"، والتي يدّعي أنها "قلبت الطاولة على حماس" ونجحت – بحسب زعمه – في عزلها، في حين أن الواقع يبيّن أن كيان العدو الصهيوني هو الجهة المعزولة والمُدانة دوليًا، بسبب جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
تهدف هذه الخطة إلى تحقيق هدفين رئيسيين لصالح العدو الصهيوني: إما أن تخضع حماس وتقبل بالشروط المفروضة تحت ضغط عربي ودولي، أو ترفض، فتُحمّل حينها مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي، والمعاناة الإنسانية في القطاع، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام وتبرئة العدو من جرائمه.
إنها لعبة خبيثة أمريكية-إسرائيلية، مكشوفة الأهداف، لكن الأخطر من ذلك هو تواطؤ أنظمة عربية، وفي مقدّمتها نظام آل سعود، الذي يلعب دورًا محوريًا في الضغط على المقاومة وقبول الخضوع تحت مسمى "السلام".
من يتابع مواقف بعض الدول العربية تجاه "صفقة ترامب" يدرك حجم الخيانة والخذلان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، هذه الأنظمة، التي باتت لا تخفي علاقاتها السرية والعلنية مع العدو، تسعى لحماية عروشها على حساب دماء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
لقد تبنّى ترامب الأهداف العسكرية التي فشل المجرم نتنياهو في تحقيقها بالقوة، وأعاد تغليفها تحت مسمى "خطة سلام"، ثم قدّمها لحلفائه العرب قائلاً: "اضغطوا على حماس لقبولها، وإن رفضت، فسنُطلق يد نتنياهو لمواصلة الحرب"، والواقع أن المجرم نتنياهو كان بالفعل يُعد خطة لاجتياح غزة، وهدّد بذلك علنًا، لكنه فشل ميدانيًا بفضل صمود وبسالة المقاومة.
وبالتالي، فإن ما عجز العدو عن تحقيقه بالدمار والحرب، يحاول الأمريكان فرضه الآن عبر الضغوط السياسية، مطالبين المقاومة بتسليم سلاحها، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، والخروج من غزة، لتُحكم لاحقًا بلجنة دولية يشرف عليها المجرم ترامب ويقود تنفيذها المجرم توني بلير، المعروف بارتباطه الوثيق بالمشروع الصهيوني.
هذه أبرز معالم "خطة ترامب للسلام"، التي لم تتأخر أنظمة عربية وإسلامية في الترحيب بها، وفي مقدّمتها السعودية ومصر وقطر والإمارات وتركيا، حيث أصدر وزراء خارجية هذه الدول، بالإضافة إلى الأردن وإندونيسيا وباكستان، بيانًا مشتركًا أعربوا فيه عن دعمهم "للجهود الصادقة" للرئيس الأمريكي ترامب، وثقتهم بقدرته على "إحلال السلام في غزة".
هذا البيان يمثّل قمّة الخذلان والتآمر على المقاومة الفلسطينية، ويُظهر كيف أن بعض الأنظمة العربية باتت اليوم أداة في يد العدو الصهيوني، والتي تسعى لمنحه نصرًا سياسيًا لم يستطع تحقيقه عسكريًا، رغم سنوات من الإجرام والدمار والحصار. ومع ذلك، فإن صمود غزة ومقاومتها لا يزال هو الحاجز الصلب أمام كل هذه المؤامرات، والرهان الحقيقي يبقى على إرادة الشعوب، لا على أنظمة باعت القضية مقابل البقاء.
إذاً،
هي ليست خطة سلام، إنما عريضة استسلام مكتملة الأركان، تنص على نزع سلاح غزة
وتدمير بنيتها، أي بنية المقاومة، واستبعاد حماس وفصائل المقاومة من أي دور، ووضع
القطاع تحت إدارة دولية يرأسها المجرمين ترامب وبلير، تحت عنوان مجلس السلام.
هذه
ليست خطة سلام، بل إعادة إنتاج للاحتلال بصيغة جديدة وحديثة، تجمّل الاستسلام
والاحتلال بصيغة مخادعة، والمشكلة أننا كعرب ومسلمين لا نستفيد، ولا نعود إلى ماضي
أمريكا وبريطانيا، كم عدد المحطات التي استجدى فيها العرب السلام من أمريكا؟ وماذا
كانت النتيجة؟ من انتكاسة إلى أخرى، ومن نكبة إلى أكبر منها، من احتلال إلى مزيد
من الاحتلال.
أين هي نتائج مفاوضات أوسلو؟ أين الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي وعدت أمريكا به العرب قبل أكثر من ثلاثين سنة؟ والذين فاوضوا كيان العدو الإسرائيلي وقبلوا بوعود أمريكا قد ماتوا وانقرضوا، بعدما خدعتهم باسم السلام وأوهام السلام.

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 10 ربيع الثاني 1447هـ 02 أكتوبر 2025م

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله 05 ربيع الثاني 1447هـ 27 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ربيع الثاني 1447هـ 25 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة 29 ربيع الأول 1447هـ 21 سبتمبر 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة