• العنوان:
    مراسلتنا في غزة: القطاع تحت وطأة كارثة إنسانية بسبب المساعدات الفاسدة والأسعار المرتفعة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتواصل في التدهور لتصل إلى مستويات كارثية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وكشفت روقة في مداخلة مع قناة المسيرة، صباح اليوم السبت، ضمن برنامج نوافذ، عن واقع مرير لا تعكسه التطورات السياسية المعلنة، فبالتوازي مع القصف والتدمير، يواجه سكان القطاع أزمة غذاء خانقة تضاعف من معاناتهم، وتؤكد أن الحياة اليومية للسكان لم تتغير رغم الحديث عن تجميد للعمليات العسكرية أو تطورات دبلوماسية.

وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تتجاوز مجرد نقص الغذاء والدواء، لتصل إلى مرحلة الاعتداء الصريح على صحة وحياة السكان من خلال المساعدات نفسها.

وبينت مراسلتنا في غزة، أن المساعدات الفاسدة تمثل خطرا كبيرا على السكان، حيث يتم إدخال المساعدات بكميات قليلة جداً وأصناف محدودة، لكن الجزء الأكبر منها يكون منتهي الصلاحية أو فاسداً، مؤكدة أن هذه البضائع "تعفنت" بعد أن بقيت أياماً طويلة مصطفة أمام المعابر.

ولفتت إلى أن تعمد إدخال البضائع الفاسدة أدى إلى حدوث حالات تسمم كبيرة، تركزت بشكل خاص على الأطفال، بالإضافة إلى حالات بين الكبار، مما يضيف عبئاً صحياً جديداً على نظام صحي منهار، مبينة أنه ورغم مرور أشهر، لا تزال حالات الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية مستمرة، مع تسجيل حالات جديدة في الأيام القليلة الماضية، مما يؤكد فشل الآليات الحالية لإيصال الغذاء أو تعمد تدمير الأمن الغذائي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت روقة إن إعلان حركة حماس موافقتها على خطة سلام أو تجميد مؤقت للعمليات لم ينعكس بأي شكل إيجابي على معيشة المواطنين، حيث والأسعار "الباهظة" ثابتة لم تسجل أي انخفاض في الأسعار القياسية للمواد الغذائية في جميع أنحاء القطاع، سواء في المناطق الجنوبية أو مدينة غزة.

وأرجعت السبب الرئيسي في هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، إلى قرار الاحتلال بفصل المحافظات عن بعضها البعض، مما أدى إلى نقص حاد ومصطنع في مناطق الشمال والوسط، وزيادة جائرة في تكاليف النقل.

أما على المستوى الميداني، أوضحت مراسلتنا في غزة أن الوضع لا يزال خطيراً، ويشير إلى أن التراجع الصهيوني ليس انسحاباً كاملاً بل هو خطوة تكتيكية تهدف إلى إعادة الانتشار، مضيفة أن عملية تجميد احتلال مدينة غزة وُصفت بأنها "تراجع تكتيكي بسيط جداً" بقرار سياسي، لكن الاحتلال لم ينسحب من المدينة، بل لا يزال يتوغل ويتمحور في عدة مناطق محددة، لا سيما في المحاور الجنوبية الغربية والشمالية والشمالية الغربية.

وذكرت أن الاحتلال تعمّد تدمير معالم مدينة غزة، بما في ذلك الأبراج السكنية العالية والعمارات والمربعات السكنية، بهدف تدمير أكبر قدر ممكن من الوحدات السكنية والأراضي الزراعية، في محاولة واضحة للقضاء على مقومات الحياة في المدينة.

وأضافت روقة أنه ورغم الحديث عن خفض وتيرة الغارات، فقد سُجلت غارات صهيونية جديدة تركزت في وسط مدينة غزة، مما يدل على استمرار التهديد الأمني.

ونوهت إلى أن المأساة تترسخ في صور النازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم في جباليا ومدينة غزة، حيث خرج سكان غزة بـ "أجسادهم الهزيلة" دون أن يتمكنوا من أخذ حاجياتهم، كما يعيش النازحون في ظروف قاسية، حيث يفترشون الأرض والساحات العامة في وسط وجنوب القطاع، يبحثون عن مأوى أو خيمة وسط دمار واسع لوحداتهم السكنية.


خطابات القائد