• العنوان:
    أبو الحسن للمسيرة: رد حماس على ترامب يوفر مخرجاً لواشنطن وكيان العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: علق الخبير في شؤون العدو الصهيوني الدكتور عماد أبو الحسن على رد حركة حماس بشأن مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلاً: "قبل أن تعلن حماس موقفها، كان كل المراقبين والمحللين السياسيين يجمعون على استحالة قبولها بهذا المقترح، لكونه يقوم بالأساس على فكرة إنهاء حماس، وهو ما يعني الاستسلام، لذلك كان القبول أمراً مستبعداً."
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح أبو الحسن في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، أن حماس لم توافق على المقترح الأمريكي جملةً وتفصيلاً، بل تعاملت معه من زاوية إنهاء الحرب فقط، رغم أنه لا يتضمن ضمانات حقيقية لوقفها.

وأضاف أن المفاجأة كانت في إعلان ترامب السريع بأن حماس وافقت على مقترحه، واعتبر ذلك إيجابياً ودعا كيان العدو الصهيوني إلى وقف الحرب فوراً لاستعادة الرهائن، مشيراً إلى أن ترامب ركّز بشكل أساسي على ملف الرهائن، باعتباره البوابة التي يمكن من خلالها فرض تهدئة ميدانية.

وتابع الخبير قائلاً: "من الواضح أن هناك توافقاً أمريكياً صهيونياً في هذه الرؤية، وقبل إعلان حماس موقفها كان ترامب قد أطلق تهديدات مباشرة، الأمر الذي دفع الحركة لإعلان موقف بدا ضبابياً وغير واضح تماماً، خاصة وأن الإعلان لم يصدر عن ناطق رسمي كخليل الحية أو أسامة حمدان، بل جاء على لسان موسى أبو مرزوق، وهو ما يحمل دلالات مرتبطة بتوافقات ومشاورات داخل المكتب السياسي."

وأشار إلى أن موقف حماس الأخير ترك الباب مفتوحاً على قاعدة التوافق الوطني الفلسطيني، ولم يصطدم بشكل مباشر مع تفاصيل خطة ترامب، معتبراً ذلك نوعاً من المناورة أو الهروب إلى الأمام، خاصة أن استمرار الحرب استنفد أغراضه بالنسبة لواشنطن وكيان العدو الصهيوني، اللذين يبحثان اليوم عن مخرج سياسي يوقف العدوان بعد فشل تحقيق أهدافه.

وختم أبو الحسن بالقول: "المشهد الحالي يعكس أن كيان العدو الصهيوني وواشنطن وجدا في رد حماس فرصة لمخرج يحفظ ماء الوجه، لكن الموقف يبقى غامضاً وينتظر ما ستعلنه قيادة الحركة بشكل رسمي، وما إذا كان ذلك سيقود إلى مرحلة جديدة في المنطقة أم إلى جولة صراع أخرى."

 

 


خطابات القائد