• العنوان:
    معربوني: تكتيكات قتالية جديدة للمقاومة في غزة بعد تحويل الدمار إلى متاريس
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | هاني أحمد علي: قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عمر معربوني، إن المعركة الدائرة في قطاع غزة تواجه منعطفاً جديداً يتسم بـصمود أسطوري للمقاومة وفشل متزايد في تحقيق الأهداف العسكرية الصهيونية، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال لم يتمكن من حسم الموقف على مدار سنتين من المواجهة، مما يزيد من صعوبة مهامه الآن.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وأوضح العميد معربوني في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن الجيش الصهيوني عجز عن تنفيذ مهمته خلال الفترة الماضية، معتبراً أن اكتساب المقاومين خبرة قتالية كبيرة في التعامل مع خطط الكيان قد جعل المهمة "شديدة التعقيد".

وأفاد أن من لم يستطع تحقيق أهدافه على مدار سنتين لن يستطيع في مدة وجيزة وقصيرة، متوقعاً أن تزداد التعقيدات أمام الجيش الصهيوني في كل خطوة يخطوها داخل مدينة غزة.

وكشف العميد معربوني عن أن الجيش الصهيوني لم يتمكن من السيطرة، في أحسن الأحوال، سوى على ما بين 18% إلى 25% من المساحة الجغرافية لقطاع غزة، مما يترك مساحة كبيرة للمجاهدين للحركة والمناورة، مستبعداً حصول احتلال كامل لمدينة غزة، مؤكداً أن النتائج ستأتي معاكسة تماماً لما يرجوه العدو.

وأوضح أن المقاومة في القطاع طورت تكتيكاتها القتالية بشكل جذري، حيث باتت تعمل بـ"نمط قتال البقعة" وتجمع بين العمليات فوق الأرض وتحت الأرض، لافتاً إلى أن الدمار الهائل الذي أحدثه جيش العدو أصبح يعمل لمصلحة المقاومة، حيث تحول إلى "متاريس" تخفي قدراتها وحركاتها، مما يزيد من العبء على الاحتلال.

وأشار الخبير العسكري اللبناني، إلى أن المقاومة تعتمد على تنفيذ عمليات خاطفة وكمائن بشكل مفاجئ، وهو ما يحرم القوات المهاجمة من الاستفادة من الاستطلاع التكتيكي القريب الذي تعتمد عليه الجيوش النظامية في القتال بالمدن، مضيفاً أن العمليات تتم بأعداد قليلة من المقاومين، تتراوح أحياناً بين ثلاثة أو أكثر، وقد تتم أحياناً بـمجاهد واحد.

ووصف عمليات استهداف المدرعات والدبابات بأنها تتم بشكل أسطوري لم يحصل أبداً في أي مرحلة من مراحل الصراع في العصر الحديث، لافتاً إلى أن العوامل التقنية والتكتيكية لا تشكل سوى جزء من المعادلة، مؤكداً أن العامل الأساسي هو الإيمان الكبير بالدفاع عن الأرض والقضية، بالإضافة إلى الإرادة الاستثنائية والأسطورية للمجاهدين وأهالي غزة.

وأفاد العميد معربوني أن هذا الصمود قد ألقى الحجة على كل العرب والمسلمين، وأن دوافع وصمود الشعب الفلسطيني في غزة باتت غير مفهومة للكيان الصهيوني الذين يتوحشون أكثر ويعتبرون أن الإبادة الجماعية يمكن أن تحقق الأهداف، لكن تأتي النتائج معاكسة تماماً، متوقعاً أن تكون المعركة صعبة للغاية على جيش العدو، مع استبعاد تحقيق الأهداف المعلنة بسهولة، في ظل التكيف الفعال للمقاومة مع وضعية الدمار والعمل تحت وفوق الأرض.





خطابات القائد