• العنوان:
    صبري للمسيرة: الأنظمة العربية تفتح الباب لاستعمار جديد وسط تمسك فلسطيني بالمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: اعتبر السفير السابق بوزارة الخارجية للجمهورية اليمنية الأستاذ عبد الله صبري، أن ما يجري اليوم من محاولات أمريكية ـ صهيونية لفرض ما يسمى بـ"مجلس لإدارة غزة" ليس سوى شكل جديد من أشكال الاحتلال والاستعمار، هدفه تثبيت السيطرة على القطاع وفتح الباب لعودة الاستعمار إلى المنطقة تحت مسميات مخادعة.
  • كلمات مفتاحية:


وأكد أن هذا المخطط ما كان ليظهر لولا حالة التواطؤ العربي الرسمي، الذي قدم نفسه على مدى عامين بالصمت والتخاذل بل والقبول بالاستعمار، والتولي الواضح والصريح لليهود والنصارى، وهو ما أغرى العدو الأمريكي والصهيوني بالمضي في هذا التوجه.

وأوضح صبري في حديثه لقناة المسيرة اليوم، أن الأنظمة العربية، ومن خلال مواقفها السلبية، باركت بشكل أو بآخر المخططات الصهيونية، بينما ظل الشعب الفلسطيني ـ على مدى أكثر من سبعة عقود ـ متمسكاً بحقوقه وثوابته رغم النكبات والنكسات والخيبات.

 وذكّر بأن الفلسطينيين خاضوا الكفاح المسلح منذ ما قبل ظهور الحركات الإسلامية، عبر فصائل وطنية مثل "فتح" و"الجبهة الشعبية"، التي خاضت عمليات فدائية في الثمانينيات، وهو ما يعكس أصالة خيار المقاومة كمنهج ثابت للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن النسخة الفلسطينية الرسمية المترهلة الممثلة بالسلطة وقياداتها، لم تنجح في إقناع كيان العدو الصهيوني ولا الأمريكيين بقدرتها على إدارة غزة، ما يؤكد أن خيار التنازلات والتسويات لم يجلب للفلسطينيين سوى المزيد من الضغط والتضييق.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية اليوم، رغم التحديات والخسائر، تبقى العنوان الأبرز للمواجهة، وأن الشعب الفلسطيني ما زال صامداً وثابتاً في أرضه، مدعوماً من قوى محور المقاومة في اليمن ولبنان وإيران.


وتطرق إلى التحولات الإقليمية، مشيراً إلى أن بعض الوسطاء تحولوا إلى أدوات ضغط على المقاومة، ومن بينهم تركيا بقيادة أردوغان، الذي كان يسوّق لنفسه سابقاً كزعيم إسلامي قبل أن ينكشف موقفه.

 وأكد أن اليمن، برغم كل التحديات، ما يزال في ساحة الإسناد للمقاومة الفلسطينية عبر فرض الحصار البحري على كيان العدو الصهيوني وتنفيذ عمليات صاروخية ومسيرات نوعية، في حين يتعافى حزب الله تدريجياً ويثبت حضوره في جبهة المواجهة.

وفي سياق آخر، شدد على أن ما يحدث في غزة من جرائم قتل وتجويع وتهجير وتشريد هو إبادة ديموغرافية متعمدة تستهدف تصفية الفلسطينيين ومحو وجودهم، لافتاً إلى أن كثافة السكان العالية في القطاع شكلت هاجساً ديموغرافياً للعدو، ما دفعه إلى ارتكاب المجازر بهدف خلق فارق سكاني لصالح المستوطنين. ومع ذلك، يؤكد صمود الفلسطينيين وتضحياتهم اليومية أن كل خطط العدو تبقى في مهب الريح.

وأكد على أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تنتصر في ظل الأنظمة العربية القائمة، التي ارتهنت للهيمنة الأمريكية وأهدرت أبسط مقومات التضامن العربي، وأعلنت توليها لليهود والنصارى، من أمرنا الله بعد توليهم واتخاذهم أعداء.

 واستشرف السفير صبري أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، مقروناً بجهود محور المقاومة وحركات التضامن الشعبية حول العالم، والتولي الحقيقي للمؤمنين من لإعلام الهدى من آل البيت "عليهم السلام" كفيل بإفشال المخططات الاستعمارية وإبقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة حتى تحرير كامل الأرض من النهر إلى البحر.

خطابات القائد