• العنوان:
    غزة تتنفس تحت الركام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كشف تقرير متلفز لقناة المسيرة، عن تدهور كارثي ومستمر في الأوضاع الإنسانية بمدينة غزة، حيث تعاني المدينة من قصف مكثف يستهدف المنازل وتجمعات النازحين، إلى جانب حصار خانق أدى إلى شل قدرة القطاع الصحي على الاستجابة، وتتجسد المأساة في ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وتكرار استهداف المرافق الإنسانية والمنقذين.
  • كلمات مفتاحية:

ويواصل الكيان الصهيوني القصف المكثف على مناطق متفرقة في غزة، مخلفًا أعدادًا كبيرة من الضحايا، حيث شهدت مدينة غزة اليوم تصعيدًا عنيفًا في الهجمات الصهيونية، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، وسط انهيار جزئي للقطاع الصحي نتيجة نقص المعدات والأدوية وانقطاع الكهرباء.

وأفاد مراسلو وكالات الأنباء وفرق الدفاع المدني بأن الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية، مثل شارع عيدية غرب المدينة، شهدت عمليات انتشال الجثث والجرحى من تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وأكد الأهالي أن الأطفال والنساء كانوا الأكثر تضررًا، في ظل غياب أي حماية أو مساعدات طارئة، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية.

وتعرضت مستشفيات غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، للقصف المتكرر، ما أدى إلى إصابة طواقمها وتراجع قدرتها على تقديم الرعاية الطبية للجرحى، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية.

وأوضح مسؤولو الطواقم الطبية أن خمسة عشر غارة على الأقل استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين والنازحين، وتحولت ملاجئهم إلى مواقع خطرة، ما اضطر الكثيرين للنزوح مجددًا نحو جنوب المدينة دون وجود ملاذ آمن.

كما تعرضت مدرسة الفلاح في حي الزيتون للقصف، بعد أن كانت ملاذًا للنازحين، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين. وقد أصيب سبعة من عناصر الدفاع المدني أثناء عمليات الإنقاذ المباشرة نتيجة استهداف الطواقم بشكل متعمد، من قبل كيان العدو الصهيوني.

وبحسب آخر الإحصاءات، ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 61 شخصًا، بينهم 44 في مدينة غزة، بينما يملأ عشرات الجرحى المستشفيات المنهكة، التي تكافح في ظل نقص الموارد الطبية والطاقة الكهربائية.

يأتي هذا التصعيد في ظل حصار مستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام، يفاقم من المعاناة الإنسانية ويحد من قدرة السكان على الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية، وسط صمت المجتمع الدولي وتراجع التدخلات الإنسانية الفاعلة.

ويؤكد هذا التطور أن المدنيين في غزة يعيشون تحت تهديد يومي مباشر، وأن العمليات العسكرية الصهيونية تتجاوز الحدود القانونية الدولية، مستهدفةً المدنيين والبنية التحتية الحيوية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية ويزيد من معاناة السكان الأبرياء.


خطابات القائد