دموعُ الصبرِ تتلو للمآقي

صلاةَ الفقدِ آياتِ الفراقِ

 

ونارُ الثأرِ تُوقِدُ ثورةً في الـ

قلوبِ حَرورُها بلغَ التراقي

 

لظاها يجعلُ الأكبادَ حَرَّى

ولا يُطفي اللظى غيرَ العناقِ

 

عناقٌ للأحِبَّةِ في جِنانِ الـ

خلودِ وعندها يحلو التلاقي

 

هُمُ الشهداءُ هُم خيرُ البرايا

وأزكى مَن علا السبعَ الطباقِ

 

على خَطِّ الجهادِ لهُم نفوسٌ

ترى القتلَ لهُ حلو المذاقِ

 

نفوسٌ لا ترى إلا جميلاً

وتهفو للمنايا باستباقِ

 

نفوسٌ لا يليقُ بها رحيلٌ

سوى بشهادةٍ وَدَمٍ مُراقِ

 

وسيدُ سادةِ الشهداءِ فينا

(أبا هادي) تَصَدَّرَ في السباقِ

 

فقد كانَ الجهادُ لهُ سبيلاً

ومعراجاً بهِ فاقَ المراقي

 

وقد كانَ الفداءُ لهُ مصيراً

وخاتمةً لها عنوانُ راقِ

 

وأنشأ أُمَّةً خُلِقَت لتبقى

مُقاوِمةً ومُحكَمَةَ الوثاقِ

 

رجالُ اللهِ (حزبُ اللهِ) حقاً

جنودُ اللهِ هُم خيرُ الرفاقِ

 

ليعلو الدينُ والإسلامُ تعلو

رسالةُ جَدِّهِ فوقَ السماقِ

 

ليحمي أُمَّةَ الإسلامِ طُرَّاً

لِكُلِّ المسلمينَ بلا نفاقِ

 

ليبقى المسجدُ الأقصى وتبقى

فلسطينٌ مسارَ الانطلاق

 

فصبراً غزَّةَ الأحرارَ صبراً

فقد حانَ الجلاءُ من الخناقِ

 

فإن يوماً مضى (حسنٌ) شهيداً

فَقُل لِـ القُدسِ: "(نصرُ اللهِ) باقِ".

 


خطابات القائد