• العنوان:
    معربوني للمسيرة: اليمن يحوّل البحر الأحمر وخليج عدن إلى محور ضغط إستراتيجي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: شهدت مياه خليج عدن عملية بحرية للقوات المسلحة اليمنية، استُهدفت سفينة «ماينر» التابعة لشركة انتهكت قرار الحظر اليمني، وتعرضت لأضرار جسيمة وأُجبر طاقمها المكون من 19 فرداً على الإخلاء بعد اندلاع النيران على متنها، باستخدام زوارق مطاطية ومروحية.
  • كلمات مفتاحية:

العملية تأتي في سياق إنفاذ قرار الحظر اليمني على الموانئ المرتبطة بفلسطين المحتلة، وتبرز دقة القوات المسلحة اليمنية في التمييز بين الأهداف المخالفة والمحايدة، ما يعكس قدرة استخباراتية عالية، ورسالة واضحة لكيان العدو الصهيوني، وكل من يدعمه، تؤكد أن انتهاك الحظر لن يمر دون حساب، وتبرز قوة اليمن في حماية سيادته، واستمرار الاسناد لغزة.

وعلى الصعيد العسكري والاستراتيجي، اعتبر العميد والخبير العسكري الاستراتيجي عمر معربوني أن العملية تُعد جزءاً من وتيرة متصاعدة وواسعة لعمليات القوات المسلحة اليمنية البحرية.

وأكد العميد معربوني في حديث لقناة «المسيرة» صباح اليوم، أن «المسرح العملياتي للقوات أصبح يمتد في مساحة جغرافية شاسعة، من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط».

وقال: "إن ما يميّز العملية الأخيرة هو المستوى العالي من الفعالية الاستخباراتية لدى القوات المسلحة اليمنية، ما مكّنها من تحديد الأهداف بدقة وتفادي الأخطاء التي قد تستهدف سفناً مدنية أو غير مرتبطة بالموانئ أو الشركات التي تتعامل مع كيان العدو الصهيوني.

وأشار إلى أن «عدم وقوع خطأ استخباراتي واحد في مثل هذه العمليات يمثل تقدماً كبيراً، ويشكّل مصدر قلق للبحرية متعددة الجنسيات والخصوم الإقليميين»، موضحاً أن السجل العملياتي للقوات يظهر قدرة متنامية على إدارة جبهات بحرية وبريّة وجوية في وقت واحد.

 وأضاف أن هذه المنظومة الاستخباراتية والقيادية هي التي تقلّل من احتمالات الخطأ وتزيد من دقة الاستهداف، ما يجعل من الردّ على مثل هذه العمليات قضية حساسة ومعقّدة للخصوم.

وأوضح الخبير أن طبيعة الأهداف المستهدفة تطورت، فلم تعد مجرد رموز إعلامية أو عمليات محدودة التأثير، بل أصبحت عمليات مؤثرة تصل إلى عمق العدو وتؤثر على أمنه واستقراره الاقتصادي والاستراتيجي على المدى الطويل.

وفي هذا السياق، اعتبر أن امتلاك كيان العدو الصهيوني لأنظمة دفاع جوي متطورة لا يضمنه من التعرض لعمليات «قد تصل إلى أعماقٍ مؤثرة» إذا ما توافرت عوامل الاستخبارات والدقة العملياتية التي أظهرتها القوات مؤخراً.

في الختام، تؤكد العملية أن الملف البحري تحوّل إلى أحد أبرز عوامل الضغط الاستراتيجي على كيان العدو الصهيوني والأدوات والدول المرتبطة به، في الإقليم، وأن التطورات الميدانية الأخيرة تعكس تقدماً نوعياً في قدرات الطرف اليمني البحري والاستخباراتي، ما يزيد من تعقيد الخيارات أمام الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بضرورة وقف العدوان والحصار على غزة.

 


خطابات القائد