• العنوان:
    قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة.. 727 يومًا من الإبادة الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقارير | محمد الكامل| المسيرة نت: يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة الممنهجة على قطاع غزة، عبر القصف العنيف، والتدمير الواسع، والحصار الخانق، والتجويع المتعمد، لليوم الـ727 على التوالي، وسط دعم سياسي وعسكري غير محدود من الإدارة الأمريكية، التي تواصل تزويد الاحتلال بالسلاح والغطاء الدولي لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين.
  • كلمات مفتاحية:


 

وفي أحدث الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 64 شهيدًا، من بينهم 20 شهيدًا في شمال القطاع، و36 شهيدًا في وسط القطاع، و9 شهداء في جنوب القطاع،

بينما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط نقص حاد في المعدات والوقود، وتضييق متعمد على عمليات الإنقاذ بفعل القصف المستمر والممنهج للبنية التحتية.

أرقام مرعبة منذ بدء العدوان

ومنذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023، وحتى اليوم الأول من أكتوبر 2025، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 66,097 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 168,536 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وتمثل الأرقام فقط الحالات التي وصلت إلى المستشفيات، في حين تُقدّر جهات طبية وميدانية أن هناك آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام، دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم بفعل استمرار القصف ومنع دخول فرق الإنقاذ والمساعدات.

ويواجه السكان مع استمرار الحصار الصهيوني الخانق، ومنع إدخال المواد الغذائية والدوائية، يواجه سكان قطاع غزة كارثة إنسانية مركّبة، تتجلى في تفشي المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية بلغ حتى الآن 453 شهيدًا، من بينهم 150 طفلًا، في مشهد يعيد إلى الأذهان المجاعات التي عرفتها البشرية في أعتى حروبها، لكن هذه المرة تقع أمام أعين العالم دون أي تدخل فعلي.

ولم تسلم المرافق الحيوية في غزة من العدوان؛ فقد طال القصف المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح ومراكز الإغاثة، فضلًا عن شبكات الكهرباء والمياه.

ويُقدّر أن أكثر من 85% من منازل القطاع إما دُمّرت كليًا أو أصبحت غير صالحة للسكن، مما أسفر عن تشريد أكثر من 1.7 مليون فلسطيني، يعيشون اليوم في ظروف كارثية داخل مراكز الإيواء أو في العراء، في ظل غياب أي حماية دولية أو دعم إغاثي كافٍ.  

ورغم التنديد الواسع من الشعوب والمنظمات الحقوقية الدولية، لا تزال الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تقدم الغطاء السياسي والعسكري لـ"الكيان"، حيث زوّدت واشنطن الاحتلال بأسلحة محرمة دوليًا، إضافة إلى الدعم اللوجستي والتمويل المباشر للعمليات العسكرية.

يُعد الموقف الأمريكي، بحسب خبراء القانون الدولي، شراكة مباشرة في جرائم العدوان الصهيوني على غزة والإبادة الجماعية، ويقوّض فرص تحقيق العدالة والمساءلة في المحافل الدولية، خاصة مع تعطل عمل المؤسسات الأممية، وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي قرار يلجم العدوان المستمر.

في السياق وصفت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه "الأسوأ عالميًا"، مشيرتين إلى أن*قطاع غزة بات منطقة غير صالحة للحياة، إذ يعاني السكان من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وانهيار كامل في النظام الصحي، وانتشار الأوبئة والأمراض نتيجة التكدس في أماكن النزوح وانعدام النظافة والمرافق الأساسية.

خطابات القائد