-
العنوان:خطة ترامب الاستسلامية .. مشروع احتلال جديد لغزة وإشعال المنطقة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| إبراهيم العنسي| المسيرة نت: الخطة تسير في طريق واحد، تنقذ المجرم نتنياهو، وتحقق أحلام التاجر الأمريكي ترامب، أمام واقع وردود فعل الرأي العام العالمي، ما من طريق لإنقاذ مجرم الحرب الإسرائيلي وإنقاذ مستقبل ترامب السياسي، إلا أن يلتف الاثنان على غزة، باعتقاد أن ما لم يتحقق بقوة السلاح، ربما يأتي بحيل السياسة، ومساعدة قادة في المنطقة.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:غزة كيان العدو الصهيوني خطة ترامب للسلام
قبل ساعات كانت المواجهات شمال قطاع غزة توحي، كما في الأيام الأخيرة، بانتكاسات كبيرة تنتظر جيش الاحتلال مع كل زحف في عمق مدن القطاع المنكوب، ما بين كمائن وتسللات إلى مواقع العدو، تنتهي بقتلى وجرحى صهاينة بالعشرات، حيث تتعمق أزمة العدو وتزداد تعقيدًا على مستويات الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني؛ هذا في جانب العدو الإسرائيلي.
أما في الجانب
الأمريكي فهناك أكثر من أمرٍ هام يشغل بال المجرم ترامب؛ هناك انتخابات نصفية في
الكونجرس العام القادم، حيث يسعى ترامب لاستعادة جمهوره الغاضب بسبب الحرب على
غزة، وهناك احتمال عدوان أمريكي على فنزويلا، حيث احتياطات النفط الضخمة، بذريعة
محاربة تهريب المخدرات، وفي منطقتنا، كما هو واضح، يبدو التحضير
الأمريكي-الإسرائيلي بدعم أوروبي لعدوان جديد على جمهورية إيران الإسلامية بذريعة
استمرار التخصيب النووي.
ومع الحاجة الماسة
لوقف العدوان على غزة التي أنهكت العدو الإسرائيلي وكشفت حقيقة دمويته للعالم، إلا
أن خطة ترامب التي رحبت بها قيادات عربية وإسلامية وغربية، لم ولن تكون في صالح
غزة أو فلسطين أو حتى المنطقة. تحدثت خطة ترامب عن نزع سلاح المقاومة في القطاع،
وهو اشتراط مقرون بضرورة الاستسلام وهزيمة المقاومة الفلسطينية في غزة، وهذا لن
يحدث، فحماس وبقية حركات المقاومة عادة ما كررت تأكيد أن نزع السلاح مرتبط بقيام
الدولة الفلسطينية، وهذه عادة حركات المقاومة في كل بقاع العالم.
ورغم تعهد حركة حماس
للوسطاء بمراجعة الخطة وتقديم رد، إلا أن ما نقلته وكالة صفا الفلسطينية عن
القيادي في حركة حماس طاهر النونو، أن "سلاح المقاومة مرتبط بإقامة دولة
فلسطينية"، و بهذا التصريح يمكن إدراك أن اشتراط المجرم الأمريكي-الإسرائيلي
بنزع سلاح حماس غير وارد البتّة.
و أمام هذا الموقف
الاستباقي يبرز تصريح مجرم الحرب نتنياهو بتأكيد أن انسحاب جيش الاحتلال من غزة
سيكون مرتبطًا بـ"حجم نزع سلاح حماس" واعتباره هذا عنصرًا أساسيًا في أي
تسوية، مع تأكيده "أن (إسرائيل) ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن في غزة" بعد
انتهاء العمليات العسكرية.
ومع حديث الخطة
الأمريكية عن إدارة يمكن القول إنها إدارة احتلال بصيغة "ذكية"، كما وصف
توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ومرشح ترامب لإدارة الاحتلال فعليًا مع كوشنر
اليهودي؛ صهر ترامب، أي إننا نتحدث عن شكل
من أشكال الانتداب في صيغة جديدة، وإن تم الحديث عن إشراك عرب ومسلمين في القصة،
فلن يكون وجود أي قوة عربية إلا واجهةً لخفايا أفعال العدو وإزالة حمل عن كاهل
أنظمة عربية إسلامية تشعر بالحرج في الداخل وأمام رأي عام عالمي يستنكر حالة
الصمت.
في الوقت نفسه تجد في هذه الخطة نوعًا من المسكن
لحالة القلق على مستقبلها السياسي، خاصة أنظمة خليجية، في ضوء ما يحصل، وهذا
بالنظر إلى الاعتداء الصهيوني الذي طال قطر.
ومن ينظر إلى خطة
ترامب التي عمل عليها مجرم الحرب على العراق البريطاني توني بلير، وصهر ترامب
اليهودي، يدرك أنها خطة لمدينة الاستثمار الترامبية "الريفيرا"، وأنه لا
علاقة لها بغزة، فعندما قدمت الخطة تصورًا لما سمتها "قوة دولية"
للسيطرة على غزة، لم تشر إلى قوات "أمم متحدة"، من اليونيفيل على سبيل
المثال، أو قوة عربية إسلامية باعتبار غزة عربية، تتبع الجزء والدولة الفلسطينية،
وتخص العرب والمسلمين، وتجاهل هذين الخيارين يؤكد نوايا الإمبريالية الصهيونية
تجاه غزة بالاستباحة والسيطرة عليها.
وبحسب بنود الخطة،
ستعمل الولايات المتحدة مع "شركاء [عرب ودوليين] لتشكيل قوة دولية لإرساء
استقرار على أن تنتشر فورًا في غزة"، وستتولى هذه القوة تدريب ودعم
"قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها" بالتشاور مع الأردن ومصر.
هذا يعني أن الباب سيكون مفتوحًا لخونة العرب
ليكونوا جزءًا من مؤامرة النيل من غزة أولًا، حيث سيحضر العنصر الإماراتي وربما
السعودي والبحريني، وهي عناصر واضح تفاعلها ضمن المشروع الصهيوني، بجانب العنصر
الفلسطيني العميل على غرار "محمد دحلان" التابع للإمارات، والانبطاحي
على غرار عناصر سلطة أبو مازن، إن سمح لها، رغم أنها رحبت بالخطة الأمريكية مع
تأكيدها الرغبة في دولة منزوعة السلاح تمامًا؟!!
هذا يظهر أن القوة
المستقبلية التي تفترضها الخطة في غزة تم هندستها، كما تم هندسة شكل وطريقة إعادة
إعمار غزة، حيث ستحضر في المشهد أحدث تصاميم المدن، بشكل لن يسمح للغزيين بالبقاء
ضمن ثقافة وبيئة غزة المقاومة. المطلوب تحويلها إلى مدينة استثمار خالصة لا مدن سكنية
لشعب غزة كما كانت. أي الحديث عن مدينة منزوعة المخالب، عصرية، اقتصادية بامتيازات
جمركية، بلا سلاح، وبلا مقاومة، وبجوار مغتصبات إسرائيلية — مدينة أشبه ما تكون
بمدن الخليج الأكثر صخبًا كدبي، لكن ليس للفلسطينيين، وهذا واضح في تطلعات الخطة
الأمريكية. هنا يمكن تذكر تصريحات المجرم وزير المالية في الكيان الإسرائيلي
"سموتريتش" حين دعا ترامب لتقاسم غزة كاستثمار "عقاري"! هذه
الدعوة ليست خارج النص، مثلها مثل دعوة ترامب ل"ريفيرا" ساحل المتوسط
التي تؤكد أنها صلب موضوع الخطة.
وبكل سهولة تُشمُّ
من هذه الخطة القذرة رائحة "المؤامرة" على سكان القطاع، حيث تشير إلى أن
سكان غزة لن "يُجبَروا" على الهجرة من القطاع، فلم تنص صراحة على أن
الخطة تضمن عدم تهجير الفلسطينيين، بل تركت الباب مفتوحًا لخيارات قادمة سيعمل
عليها بلير وكوشنر، كي تكون غزة منطقة طاردة لسكانها وليس بالضرورة اللجوء للخيار
العسكري. فهناك شكل وطابع الحياة في القطاع الجديد والذي سيكون جزءًا من
"هندسة بيئة طاردة" للغزيين. هناك حديث عن مدينة استثمار ولابد أن يسعى
المحتل البريطاني-الأمريكي-الصهيوني فيها لضرب روح غزة المقاوِمة ومحاولات تدجين
الغزيين بعيدًا عن ثقافة السلاح والحق الفلسطيني الخالص في غزة.
مع استمرار محاولات
التنفير والترغيب في الخروج عبر الواقع الجديد المغاير الذي تفترضه الخطة لحياة
سكان غزة، وطالما بقي معبر رفح مفتوحًا من الجانبين كما تنص خطة ترامب، فإن فكرة
التهجير هي الأقوى وإن لم تأتِ بصيغة مباشرة، وسبق لترامب أن تحدث عن منح الغزيين
المال في حال قرروا ترك القطاع.
إلى جانب هذا تؤكد
الخطة على إطلاق سراح كل أسرى وقتلى العدو الإسرائيلي مع بدء التنفيذ، وهي بهذا
تعيد التفاوض إلى الوراء كثيرًا، فمثل هذا الاشتراط لن تقبله حركات المقاومة التي
ترى أن إطلاق أسرى العدو مرهون بخروج قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وليس
فقط بمقايضة الأسرى والسجناء الفلسطينيين.
في السياق، تتسم
الخطة بالغموض فيما يتعلق بمسار إقامة الدولة الفلسطينية؛ وفق وكالة رويترز، فهي
تقول إنه بينما تتقدم عملية إعادة تطوير غزة وعندما يتم إصلاح السلطة الفلسطينية،
"قد تتوافر الظروف لمسار موثوق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".
ما يجعل في واقع الأمر من خطة الثلاثي ترامب-بلير-كوشنر على أنها خطة تسير في طريق
يقود لفوضى المنطقة واندلاع حرب واسعة. وأن الهدف ليس وقف الحرب والإبادة في غزة،
فهؤلاء يعرفون تمامًا أن حماس وفصائل المقاومة لن يلقوا السلاح، ولن يقبلوا بتسليم
كل أو بعض الأسرى إلا ضمن خطة انسحاب لجيش العدو.
أخيرًا فإن ما علقت
به حركة الجهاد الإسلامي اليوم حول هذه الخطة من أنها ليست سوى "وصفة
لاستمرار العدوان" على الشعب الفلسطيني، كافٍ لتوقع رد حركة حماس. وكما قال
الأمين العام للحركة زياد النخالة في بيان اليوم: إن "ما تم الإعلان عنه في
المؤتمر الصحفي بين ترامب ونتنياهو هو اتفاق (أمريكي-إسرائيلي)، وهو تعبير عن موقف
(إسرائيل) بالكامل، ووصفة لتفجير المنطقة".

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 10 ربيع الثاني 1447هـ 02 أكتوبر 2025م

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله 05 ربيع الثاني 1447هـ 27 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ربيع الثاني 1447هـ 25 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة 29 ربيع الأول 1447هـ 21 سبتمبر 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة