• العنوان:
    الشهيد نصر الله.. أيقونة تتجاوز حدود الجغرافيا والانتماءات "الطائفية"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: وصف الكاتب والباحث السياسي حسان عليان سماحة السيد حسن نصر الله بأنه قائد رمزي ملهم وأيقونة عالمية، جمع في شخصيته القيم الأخلاقية والإنسانية، والقيادة الميدانية والسياسية والعسكرية والثقافية.
  • كلمات مفتاحية:

وأكد عليان في مداخلة على قناة المسيرة أن السيد نصر الله أصبح نموذجًا يحتذى به ليس فقط في العالم العربي والإسلامي، بل أيضًا لدى حركات التحرر في مختلف دول العالم.

 

قائد جامع لكل الأبعاد:

وأشار عليان إلى أن السيد نصر الله يمثّل حالة استثنائية من القيادة المتعددة الأبعاد، فهو قائد الصدق، والقائد الميداني والسياسي والعسكري والنفسي والثقافي والتربوي، مستمدًا ذلك من مدرسة القيم النبوية وسلالة النبي محمد صلى الله عليه وآله، ومن نهج الإمام الحسين في كربلاء، ومن قادة العصر الحديث مثل الإمام الخميني، والسيد الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد القائد علي الخامنئي.

وأضاف أن هذه السلسلة الذهبية من القادة هي حلقة متصلة لا تنقطع، وأن السيد نصر الله هو الامتداد الطبيعي لهذه المدرسة، بما يحمله من صدق ورؤية وبصيرة وشجاعة وتواضع وعدالة وإنسانية.

واستحضر عليان سيرة السيد الشهيد عباس الموسوي الذي استهدفه العدو الصهيوني في عملية إجرامية، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تحاكي جرائم العدو التاريخية ضد المظلومين، بدءًا من كربلاء وحتى اليوم.

وأكد أن السيد الموسوي كان نصير المستضعفين وزار دولًا أفريقية وآسيوية ليتلمس حاجات الناس، وأن هذه المسيرة امتدت إلى السيد نصر الله الذي أصبح عنوانًا جامعًا لكل هذه القيم.

 

رؤية استراتيجية واستشراف للمستقبل:

وأوضح عليان أن السيد نصر الله كان يملك رؤية استراتيجية واضحة، إذ سبق أن حذّر من أن سقوط سوريا في عام 2013 سيؤدي إلى ضياع فلسطين وتراجع المقاومة، مؤكدًا أن صوته ظل انعكاسًا للمظلومين في كل مكان.

وأضاف أن شهيد الإسلام والإنسانية شكّل حصانة للأمة في مواجهة المشروع الاستخباري الكبير المعروف بـ"الشرق الأوسط الجديد".

ونقل عليان عن قيادات ورموز دينية وسياسية وصفهم للسيد نصر الله بأنه قائد كامل وثروة للعالم الإسلامي ولحزب الله، مشيرًا إلى أن المرجعيات العليا في العراق اعتبرت شخصية السيد نصر الله نموذجًا استثنائيًا قل نظيره في العصر الحديث.

وتابع حديثه: أن السيد نصر الله أصبح رمزًا لكل الأحرار في العالم، ليس شهيد الأمة فحسب، بل "سيد شهداء العالم"، وأن هذه المكانة جعلت حتى حركات يسارية وعلمانية في دول مثل فنزويلا وفيتنام تنظر إليه بوصفه مدرسة ونموذجًا يُحتذى.

 

قائد عابر للحدود:

وأكد عليان أن خطاب السيد نصر الله كان دائمًا انعكاسًا لمعاناة الشعوب المظلومة من الهيمنة الأمريكية والغربية، وسحب الثروات، والتدخل في شؤون الدول، وإشعال النزاعات في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وأضاف أن الشهيد نصر الله كان صاحب الوعد الصادق، وعندما كان يقول كان يفعل، ما جعل العدو الصهيوني في مأزق حقيقي أمام قوة حزب الله، الذي وصفه نتنياهو بأنه "الحجر الكبير" في وجه ما يسميه "مشروع الشرق الأوسط الجديد".

واختتم عليان تصريحاته بالتأكيد على أن السيد نصر الله خرج من إطار الطائفة والجغرافيا اللبنانية ليصبح "سيد المقاومة في العالم"، وسيد أحرار الأمم التي تتوق إلى الحرية خارج الاستعباد الأمريكي والهيمنة الغربية والهمجية الصهيونية، مشددًا على أن إرثه هو إرث إنساني جامع يضيء طريق الأحرار في كل مكان.


خطابات القائد