• العنوان:
    شهيد الإسلام والإنسانية.. من قائد مقاومة "لبناني" إلى رمز عالمي يلهم الشعوب
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العظيم سماحة السيد حسن نصر الله، تتجلى الأبعاد العميقة لشخصيته التي تجاوزت حدود لبنان لتصبح رمزًا عالميًا للمقاومة والتحرر.
  • كلمات مفتاحية:

حسين مرتضى، مدير مركز سونار للإعلام، اعتبر أن الإرث الذي تركه السيد حسن هو أكثر من مجرد قيادة سياسية أو عسكرية، فهو شخصية رمزية ملهمة لكل الشعوب التي تواجه الظلم والاحتلال.

 

إفشال المؤامرات والتحوّل إلى أيقونة عالمية:

وقال مرتضى في مداخلة خاصة على قناة المسيرة: "عندما نتحدث عن تاريخ هذه الشخصية، ونحاول استشراف الروح التي حملها، ندرك كيف تحوّل من قائد مقاومة في لبنان إلى رمز عالمي للمقاومة. اليوم، ومع الذكرى السنوية الأولى، نرى توافد شخصيات بارزة من مختلف دول العالم، سواء عربية أو غير عربية، إسلامية وغير إسلامية، لإحياء ذكرى هذا القائد".

وأضاف أن تأثير السيد حسن لا يقتصر على القيادة العسكرية، بل يشمل الثقافة، الفكر التحرري، ومواجهة الظلم على كل الأصعدة، مؤكداً أن هذه الرمزية تتسع يومًا بعد يوم وتصل إلى عمق المجتمعات والشعوب.

وأوضح مرتضى أن المشروع الصهيوني فشل في إنهاء مسيرة السيد حسن نصر الله، حيث بدأت أفكاره العميقة تتسع لتشمل مجالات متعددة، من المقاومة إلى الثقافة ومواجهة الظلم.

وتابع حديثه بهذا السياق: "السيد حسن أصبح أكثر إيلامًا للاحتلال وأكثر إلهامًا للشعوب العربية والإسلامية، ولكل الشعوب التي تحارب الظلم والظالمين".

 

دماء الشهداء تخصّب بيئة الانتصارات:

وتحدث مرتضى عن اللحظات التاريخية بعد اغتيال الأمين العام الأسبق سماحة السيد الشهيد عباس الموسوي، مستحضرًا كلمة السيد حسن عند انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله: "سيعلم الكيان الصهيوني بأنه ارتكب أكبر حماقة عندما اغتال السيد عباس الموسوي".

وأشار مرتضى إلى أن دماء الموسوي مهدت للانتصارات التي تحققت لاحقًا، وأن شهيد الإسلام والإنسانية واصل المسيرة بنفس العزيمة والقيادة، مؤكداً أن المقاومة بقيت صامدة رغم كل محاولات العدو لاستهداف القادة.

وأكد مرتضى أن اغتيال القائد لن يؤدي إلى انهيار المقاومة، بل على العكس، جعل السيد حسن رمزًا للشعوب في لبنان واليمن والعراق وإيران والبحرين، وفي أغلب الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأضاف: "أصبح السيد حسن المحرك الرئيسي لهذه الشعوب، والرمز الملهم للتمسك بخيار المقاومة، حيث يترسخ في وجدان الشعوب فكرة أن المقاومة لا تنهار، بل تتجدد وتتوسع".

وأشار مرتضى إلى أن السيد حسن كان يردد دائمًا: "إذا انتصرنا، انتصرنا، وإذا استشهدنا، انتصرنا"، مؤكداً أن هذه الروح جعلت الشعوب تقتنع بأن الانتصار والشهادة ليسا مجرد كلمات، بل منهج حياة ومصدر قوة وعزيمة وإيمان.

وأضاف أن التفاعل الشعبي على الصعيد اللبناني، والتلاحم بين الشعوب العربية والإسلامية، يعكس إرادة جماعية متنامية على التمسك بخيار المقاومة، حيث أصبح السيد حسن رمزًا ملهمًا لكل الشعوب في المنطقة.

 واختتم حسين مرتضى حديثه بالتأكيد على أن إرث السيد حسن يتجاوز الانتصارات العسكرية، ويشمل الفكر والمقاومة الثقافية، مشيرًا إلى أن رمزيته العالمية تمثل رسالة لكل الشعوب بأن مواجهة الظلم تتطلب إيمانًا، صبرًا، وتصميمًا على الاستمرار.


خطابات القائد