• العنوان:
    السيد حسن نصر الله.. سيد الجهاد والمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الحديث عن المسار الجهادي لسماحة السيد حسن نصر الله، هو حديث عن مشروع جهادي للأُمَّـة، وليس مُجَـرّد تجربة نضالية فردية خَاصَّة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

    

ورغم ارتباط أعظم وأكبر انتصارات المقاومة بشخص أمينها العام السيد حسن، فقد جعل هذا المجاهد القائد الاستثنائي من تلك الانتصارات نهجًا أمميًّا، وجعل من قيادته الفذة نموذجًا متفردًا في مسار السياسة والقيادة والاقتدَاء، وجعل من ثوابته الإيمانية ومبادئه وقيمه الجهادية دستورًا خالِدًا في مسار التكليف الإلهي، انطلاقا من الإيمان بعظمة المسؤولية والشعور برهبة الموقف والسؤال بين يدي الله.

كان المجاهد الصادق والقائد الاستثنائي الذي أرسى مسار التحرّر ومشروع الجهاد والمقاومة بعطائه ومواقفه؛ متجاوزًا نطاقه الجغرافي الخاص ليصل إلى معظم الجغرافيا العربية والإسلامية التي تتعرض للاستباحة وعربدة قوى الاستكبار ضد الإسلام والمسلمين، وُصُـولًا إلى البوسنة والهرسك.

كرّس معادلة «ولّى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات»، وافتتح زمن الانتصارات بجهده وجهاده وحنكة قيادته الاستثنائية التي أذهلت العالم، وأصبحت شخصيته محل اهتمام ودراسة وتحليل مراكز الدراسات السياسية العالمية والخبراء والمختصين في جميع أنحاء العالم.

وكانت معادلته تلك المنعطف الأهم في تاريخ المنطقة والعالم، ونقطة التحول العالمية التي ما زالت تفاعلاتها وثمارها تُجنى وتؤتي أكلها إلى اليوم.

فكانت معادلته السالفة، التي صرخ بها في خطابه، حجّـة على كُـلّ الأنظمة العربية والإسلامية؛ كونها المعنية - أولًا - بالسير على هذا النهج التحريري الجهادي الذي كسر معادلة الهيمنة الإسرائيلية الاستعمارية، وكانت - ثانيًّا - مصدر إلهام لجميع الشعوب في مختلف بلدان العالم في إذكاء نزعتها التحرّرية من هيمنة قوى الاستكبار العالمي.

قال فصدق، ووعد فأوفى، وكسر عقيدة التفوق الصهيوني وأُسطورة الجيش الذي لا يُقهَر والقوة التي لا تُهزم، وطوى عقودًا من الهزيمة النفسية والانكسار المعنوي من الوجدان العربي التي سببته الهزائم المتوالية للجيوش العربية أمام جيش الكيان الغاصب، مؤكّـدًا بصرخته الحيدرية المجلجلة أن هذا الكيان الإسرائيلي المحتلّ أوهن من بيت العنكبوت.

خطابات القائد