• العنوان:
    الحلّ.. إعداد واستعداد وجهاد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ينبغي أن تعمل كُـلّ دولة إسلامية بكافة الطرق والأساليب المناسبة، سرًّا وعلانية -ولديهم القدرةُ والإمْكَاناتُ على فعل ذلك بسهولة- على إعداد ما يمكن إعداده، حتى على الأقل مبدئيًّا، أن تصل إلى تصنيع البندقية وذخيرتها، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


فإنَّ ذلك سيكون منجزًا عظيمًا وخطوةً أوليةً عظيمةً تستطيع بها مواجهة أعداء الله الذين قذف الله في قلوبهم الرعبَ، وضرب عليهم الذلَّ والمسكنةَ، وباءوا بغضبٍ من الله -على شرط أن يكون التصنيعُ محليًّا خالصًا، وبخبراتٍ محليةٍ خالصة- لا تكون المعداتُ المستخدمةُ والموادُ الخامُ المستخدمةُ بيد أعدائهم، فيصبحوا رهينةً بأيديهم، ومتى ما أرادوا في أية لحظةٍ يسلبوهم قدراتهم ومهاراتهم وإعدادهم، فيصبحوا مسلوبين عاجزين عن صنع وإعداد أي شيءٍ بدونهم.

وما بحوزة الدول الإسلامية، وما أنعم الله عليهم من إمْكَانياتٍ ومقدراتٍ وثرواتٍ متوفرةٍ لديهم دون غيرهم، يجعل كُـلّ العالم بحاجةٍ إليهم، ولا يمكن لأي أحد الاستغناءُ عنهم.

وباستطاعتهم، بواسطة هذه النعم التي منحها الله إياهم، أن يعدّوا ويجلبوا كُـلّ الخبرات والمهارات والتقنيات الموجودة في العالم، مع الحرص والحذر ألا تكون من جانب الأعداء؛ لأنهم لا يودّون أن ينزل عليهم من خيرٍ من ربهم، ويريدون منا أن نبقى أُمَّـة ضعيفةً خاضعةً لهم، وتحت رحمتهم، دون أن نمتلك أيًّا من أسباب القوة الحقيقية.

وما أنعمه الله وأصبغه على المسلمين والدول الإسلامية من نِعَمٍ كثيرةٍ، إنما هو لكي تستغله الأُمَّــة الإسلامية في أداء مسؤوليتها لتكون الأُمَّــة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعلو كلمةَ الله، وتسعى لإقامة القسط والعدل، ومواجهة الظلم والباطل، وتستقيم كما أمرها الله تعالى أن تستقيم، وتسير على نهجه الصحيح وصراطه المستقيم الذي لن تستقيم حياةُ الناس إلا به.

image

خطابات القائد