• العنوان:
    مبادرة شق طريق وادي زينب السهلة في ملحان بالمحويت
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، يواصل الأهالي في منطقة السهلة – وادي زينب مساعيهم الحثيثة لشق طريق يربط قراهم المعزولة بالعالم الخارجي.
  • كلمات مفتاحية:

ثلاثة كيلومترات هي طول الطريق المنتظر، غير أن ما تم إنجازه حتى الآن لا يتجاوز سبعمئة متر، وسط تضاريس جبلية وعرة وإمكانات محدودة لا تكفي لمواجهة التحديات.

غياب الطريق لم يكن مجرد عائق تنقل، بل معاناة شاملة انعكست على تفاصيل حياة السكان. فالمرضى يُنقلون على الأكتاف أو على ألواح خشبية حتى الوصول إلى الطرق الرئيسية، وأحيانًا يفارقون الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى.

أما الأطفال، فما زالوا يتلقون تعليمهم في العراء تحت الأشجار، رغم وجود مدرسة تأسست عام 2008 لكنها لم تُفتح حتى اليوم.

يقول أحد الأهالي: "نحمل مرضانا على ظهورنا، وأحيانًا نصل بهم متأخرين. لا خدمات صحية، لا مدارس، ولا وسائل نقل. أطفالنا يدرسون في العراء تحت ظلال الأشجار، وهذه معاناة كبيرة نعيشها يوميًا."

أطلق أهالي المنطقة مبادرة مجتمعية بتمويل ذاتي بلغت تكلفتها حتى الآن نحو عشرين مليون ريال، ورغم صعوبة الظروف الاقتصادية، شارك الجميع بما يستطيعون من جهد ومال في سبيل تحقيق حلم الطريق. لكن المشروع اليوم متعثر بسبب نقص المواد والإمكانات.

يؤكد أحد المشرفين على المبادرة: "استطعنا شق جزء من الطريق بشق الأنفس، لكن ما زالت المسافة الأطول بانتظار الدعم. نناشد الجهات الرسمية والخيرين أن يمدوا يد العون لإنجاح هذا المشروع الحيوي."

الأهالي يرون أن الطريق ليست مجرد وسيلة نقل، بل شريان حياة يفتح الباب أمام وصول الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومواصلات، ويسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، ولذلك يناشدون قيادة الدولة والجهات المعنية والمنظمات الخيرية بالمساهمة في استكمال المشروع، حتى لا يبقى حلمهم معلقًا في جبال ملحان.

طريق وادي زينب مشروع مجتمعي بحت يرمز إلى صمود الأهالي وإصرارهم على تحسين واقعهم. لكنه في الوقت نفسه يعكس حجم الحرمان الذي تعانيه مناطق ريفية بأكملها، حيث تتحول أبسط الحقوق إلى أحلام بعيدة المنال ما لم تجد من يدعمها.









خطابات القائد