• العنوان:
    بزي للمسيرة: الشهيد الأسمى أرعب العدو حيّاً ويُرعبه شهيداً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أحيا اللبنانيون ومعهم أنصار المقاومة في المنطقة الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث شكّل الحدث مناسبة للتأكيد على الحضور المعنوي والرمزي الاستثنائي لهذه الشخصية التي طبعت المشهد السياسي والمقاوم لأكثر من ستة عقود، نصفها تقريباً قضاها في موقع المسؤولية الأولى على رأس الحزب.
  • كلمات مفتاحية:

الفعالية التي شهدتها صخرة الروشة في بيروت تحولت إلى محطة رمزية بالغة الدلالات، إذ خرج عشرات الآلاف من مختلف الأطياف والتيارات، مؤكدين أن بيروت ما زالت عاصمة للمقاومة وملتقى لكل العرب والأحرار، رغم كل الضغوط الأمنية والسياسية.

في هذا الصدد أعتبر الكاتب والباحث اللبناني الدكتور وسيم بزي، أن الذكرى الأولى للاستشهاد أبرزت عمق التأثير الذي تركه الشهيد السيد نصر الله في الوجدان الجمعي، ليس فقط في لبنان بل في فلسطين واليمن والعراق وسائر ساحات محور المقاومة.

وفي حديثه لقناة "المسيرة" صباح اليوم، قال بزي إن غياب السيد لم يُضعف حضور المقاومة، بل كشف حجم الفراغ الذي تركه وأعاد التأكيد على أن طيفه ما زال فاعلاً في المعركة المفتوحة مع كيان العدو الصهيوني.

وأضاف أن ما جرى في الروشة شكل رسالة مباشرة بأن الرهان على غياب السيد حسن نصر الله قد فشل، فالجمهور أكد أن المقاومة كنهج وفكرة ما زالت حاضرة بقوة، وأن الالتفاف الشعبي هو السند الحقيقي لاستمرارها.

وأشار إلى أن العدو الصهيوني راهن على أن استشهاد السيد سينهي حضور المقاومة في لبنان، لكن الوقائع أثبتت العكس، إذ تحولت المناسبة إلى إعلان جديد لمعادلة التحدي والصمود.

وتابع أن شخصية السيد نصر الله كانت مؤثرة إلى حد أنها شكلت عقدة نفسية ومعنوية لقيادة كيان العدو الصهيوني منذ تحرير الجنوب عام 2000 وحتى اليوم، مؤكداً أن القائد الراحل خاض حرب الوعي ونجح في كسر صورة "الجيش الذي لا يقهر"، لينتقل إلى مرحلة صناعة المعادلات وفرض قواعد الردع.

كما لفت إلى أن البيئة الحاضنة للمقاومة أثبتت خلال العام الماضي أنها جزء لا يتجزأ من المعركة، رغم ما تعرضت له من حصار مالي وإنساني ومحاولات لقطع شرايين الدعم.

 وقال إن هذه البيئة التي هجرت بيوتها وقُصفت مدنها وحرمت من إعادة الإعمار ما زالت تقدم نفسها كجزء من معادلة الصمود، وهو ما أكده الحضور الجماهيري الواسع في بيروت.

وفي مداخلته الأخيرة، شدد بزي على أن الفعالية الرمزية في الروشة، وما تخللها من رسائل سياسية وشعبية، كانت بمثابة جولة جديدة في المواجهة مع كيان العدو الصهيوني، وأثبتت أن المقاومة ما زالت عصية على محاولات الاختراق أو الاحتواء، وأن رهانات واشنطن وتل أبيب سقطت مجدداً أمام الإرادة الشعبية.

 

 


خطابات القائد