• العنوان:
    ليلة دامية في غزة: الاحتلال يحوّل "المناطق الآمنة" إلى مسرح لمجازر جديدة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محمد الكامل| المسيرة نت: قضى الفلسطينيون ليلة من أشد الليالي دموية منذ بدء العدوان، إذ نفذً طيران الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة والمحافظة الوسطى، خلّفت عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تتفاقم الكارثة الإنسانية مع استهداف الاحتلال للمشافي والبنية التحتية بشكل متعمد.

وأكدت مصادر طبية أكدت أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم وصلت إلى 19 شهيدًا في حصيلة عير نهائية، في ظل استمرار العدوان الذي لا يفرق بين طفل وامرأة وشيخ.

ففي مخيم الشاطئ غرب غزة، ارتقى ستة شهداء وأصيب العشرات جراء قصف منزل سكني في ساعات الليل، كما أرتكب الطيران الحربي لعدو الصهيوني مجزرة بشعة بحق عائلة الجمل في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، راح ضحيتها تسعة شهداء وعدد من الجرحى. وفي بلدة الزوايدة، ارتقى ثلاثة شهداء من عائلة أبو ركاب إثر استهداف منزلهم بصواريخ الاحتلال.

ولم تهدأ أصوات الانفجارات طيلة الليل، حيث استخدم جيش الاحتلال الروبوتات المفخخة لتفجير منازل وأحياء، ما تسبب بأضرار جسيمة في البنية التحتية ومضاعفة معاناة السكان.

وتركزت الغارات في وسط القطاع، وهي المناطق التي كان الاحتلال يزعم أنها "إنسانية" و"آمنة" ويدعو الأهالي للنزوح إليها، قبل أن يثبت بالدم أنها مسرح لمجازره مثلها مثل مدينة غزة.

وعلى الأرض، تواصل دبابات الاحتلال التقدم والتمركز قرب مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في غزة، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بالكامل، فقد سبق أن أخرج الاحتلال عدة مستشفيات من الخدمة، بينها مستشفى القدس، والرانتيسي، والعيون، والمستشفى الأردني، ولم يتبق سوى مجمع الشفاء ومستشفى الأهلي المعمداني وعدد محدود من النقاط الميدانية التي تعمل بقدرات محدودة جدًا.

وباتت الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة على حافة الانهيار الشامل، مع انقطاع متواصل لشرايين الحياة من مياه وكهرباء واتصالات، بفعل الاستهداف المنهجي للبنية التحتية.

ويعكس المشهد النهائي بوضوح حجم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة، في محاولة يائسة لفرض النزوح القسري وكسر صمود المقاومة، لكن دماء الشهداء تظل شاهدة على فشل كل محاولاته.

خطابات القائد