وقال السيد القائد في خطابه له اليوم حول آخر المستجدات في غزة والمنطقة إنَّ "حزب الله كان الحصن الحصين والسد المنيع للأمة في الوقت الذي استمرت فيه بعض الأنظمة العربية في تآمراتها المكثفة مع العدوّ الإسرائيلي.

وأضاف أنَّ "السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه شهيد الإسلام بكل ما تعنيه الكلمة وشهيد الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة كان هدفا مشتركا للأعداء والمتآمرين"، موضحًا أنَّ "هناك تحضيرات كبيرة للمقاومة في لبنان ولحزب الله لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وإن شاء الله سيكون لدينا كذلك اهتمام بهذه الذكرى، وسنتحدث فيها".

وبيَّن السيد القائد أنَّ العدوّ الإسرائيلي وشركاؤه يكاشفون الأمة بكل وضوح عن حقيقة مخططاتهم الصهيونية، والبعض من المسؤولين في الحكومة اللبنانية يبدو من منطقهم أنهم يتحركون كعملاء بشكل واضح ورسمي ومكشوف للعدوّ.

وأشار إلى أنّ "العدوّ الإسرائيلي في لبنان يواصل عدوانه بالغارات الجوية واستهداف المدنيين وارتكب مجزرة بحق عائلة في بنت جبيل ومناطق أخرى، ويواصل عمليات إحراق الأحراش في الحافات الأمامية في عدة مناطق ويكثف من هجماته على المدنيين في جنوب لبنان"، قائلا:  إنَّ "العدوّ الإسرائيلي يواصل عمليات التفجير والنسف للمنازل في بعض القرى في الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة"، مؤكّدًا أنَّ "اعتداءات العدوّ تنتهك بشكلٍ كامل الاتفاق مع الدولة اللبنانية".

وأوضح أنَّ ردة الفعل من الحكومة اللبنانية لا تبدو بمستوى الاعتداءات والانتهاكات "الإسرائيلية" التي هي اعتداءات على الشعب اللبناني وانتهاك للسيادة اللبنانية، واصفًا مواقف الحكومة اللبنانية بالذليلة الخاضعة والضعيفة ولا ترقى إلى مستوى المسؤولية أبدًا وتتجه لتنفيذ إملاءات العدوّ الإسرائيلي والأمريكي.

ونبّه السيد القائد "من الاتجاه الغبي للحكومة اللبنانية تجاه حزب الله وأنه لن يحمي لبنان أبدًا، ولن يحمي السيادة اللبنانية"، مشدّدًا على أنَّ "الحكومة اللبنانية تقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي، ليس لها أيّة ثمرة لمصلحة لبنان أبدًا".

ولفت إلى أنَّ أيّ مصلحة للبنان في تنفيذ إملاءات عدو لبنان الطامع في الاحتلال للبنان والمعتدي باستمرار على لبنان والذي له سوابقه العدوانية الكبرى، مضيفًا أنَّ "كل التوجهات السلبية والسيئة للحكومة اللبنانية؛ هي في إطار السعي لتنفيذ الإملاءات للعدو الإسرائيلي تخون فيها مسؤولياتها تجاه لبنان وشعبه وسيادته، والرهان على المجتمع الدولي هو رهان خاسر".

واختتم السيد القائد كلامه فيما يخُص الملّف اللبناني؛ بأنَّ المجتمع الدولي لن يقدم شيئا لفلسطين وغزة وسوريا ولن يقدم أيّ شيء، فيما يتعلق بالوضع اللبناني، ورد الفعل اللبناني على تصريحات المبعوث الأمريكي كان ردًّا عجيبًا جدًا وكان تأكّيدًا على معادلة الخضوع والاستباحة".