• العنوان:
    غزة تنزف: أكثر من 60 شهيدًا خلال ساعات والغارات تطال المستشفيات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محمد الكامل| المسيرة نت: شهدت مدينة غزة ليلة دامية جديدة، أسفرت عن ارتقاء 12 شهيدًا وإصابة العشرات جراء استهداف النازحين في مخيم النصيرات، بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني الذي تسببت في ارتقاء أكثر من 50 شهيدًا خلال الساعات الماضية، في ظل استهداف مباشر لما يُسمّى بالمناطق الإنسانية التي لجأ إليها آلاف النازحين.

تركزت الغارات الصهيونية على الخيام المخصصة للنازحين والمنازل المأهولة بالسكان في مناطق مكتظة، أبرزها مخيم الشاطئ وحي الدرج وحي صبرا ومنطقة الصرايا ومنطقة السامر، حيث تضم هذه المناطق أعدادًا كبيرة من السكان الذين رفضوا مغادرة بيوتهم رغم تواصل عمليات النزوح القسري نحو وسط وجنوب القطاع.

ويواصل الاحتلال سياسة الضغط على سكان مدينة غزة لدفعهم إلى النزوح باتجاه الوسط والجنوب. ورغم أن عددًا كبيرًا من العائلات اضطر إلى الخروج، إلا أن هناك أعدادًا أخرى ما زالت تصر على البقاء متشبثة بمنازلها رغم انعدام مقومات الحياة. وتجسدت الكارثة الإنسانية في نقص المياه الصالحة للشرب بعد استهداف الاحتلال خطوط الإمداد عمدًا، إلى جانب التدمير المباشر للبنية التحتية وشبكات الاتصال.

ويشمل تصعيد العدو الإسرائيلي أيضًا تضييق الخناق على المنظومة الصحية في غزة، حيث سيطر الاحتلال على المستشفى الأردني في حي تل الهوى، وحاصر مستشفى القدس في الحي ذاته. وبات الاعتماد الصحي يتركز على مستشفى دار الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني والمشافي الميدانية، إلا أن هذه المرافق بالكاد تقدم الخدمات الطبية وسط نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وصرح مدير منظمة الصحة العالمية بأن تركيز الغارات الصهيونية قرب مستشفى الرنتيسي ومستشفى العيون في غزة أدى إلى توقفهما الكامل بعد أن أصبحا غير آمنين، ما أجبر المرضى والكوادر الطبية على النزوح. وكان مستشفى الرنتيسي المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال في غزة، بينما كان مستشفى العيون المرفق الطبي الوحيد الذي يقدم رعاية متخصصة في مجال العيون. وأكدت المنظمة أن استمرار إغلاق هذه المرافق سيتسبب في فقدان مزيد من الأرواح، خاصة مع بقاء مئات الآلاف من السكان داخل مدينة غزة تحت القصف والحصار.

وتواصل قوات الاحتلال إرسال إنذارات إلى سكان المدينة لإخلاء منازلهم، بينما تستمر العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة، لتضيف فصولًا جديدة من الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة.

خطابات القائد