• العنوان:
    الماخذي للمسيرة: المرأة اثبتت خلال ثورة 21 سبتمبر وما تلاها أنها شريك أساسي في صناعة التحولات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في الذكرى الحادية عشرة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، تعود الذاكرة إلى الأيام الأولى التي شهدت فيها اليمن تحولات مفصلية على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية، ومن أبرز هذه التحولات، الحضور الاستثنائي للمرأة اليمنية التي جسّدت أدوارًا فاعلة في الميدان، وأسهمت في صمود الثورة وترسيخ مكتسباتها.
  • كلمات مفتاحية:

وأكدت الناشطة الحقوقية إشراق الماخذي، في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم الأربعاء، ضمن برنامج نوافذ أن المرأة اليمنية لم تكن مجرد متفرج على مجريات الأحداث، بل انخرطت بشكل عملي في دعم المخيمات التي شكّلت نواة الثورة، فقدمت الطعام والشراب، وأشرفت على إعداد الوجبات وتوزيعها على المشاركين في اعتصامات صنعاء وغيرها من المدن، وتحوّلت البيوت اليمنية إلى ورش دعم وإسناد، حيث ساهمت النساء في تجهيز المخبوزات والحلويات والمعجنات، وصولًا إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمعتصمين.

وأوضحت أن مشاركة المرأة في الثورة نقلتها من كونها مجرد "صوت انتخابي" تستغله الأحزاب، إلى عنصر وطني فاعل وركيزة حقيقية في المجتمع، فوعيها بمخاطر الوصاية الخارجية على اليمن، وبضرورة مقاومة الفساد والاستبداد، جعلها تتحرك بوعي وإرادة راسخة، مضيفة: "المرأة اليمنية كانت جزءًا من حركة وعي إيمانية وشعبية، أدركت أن المعركة لم تكن سياسية فحسب، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الهوية والثقافة والمجتمع".

وبعد أكثر من عقد على انطلاق الثورة، لا تزال المرأة اليمنية حاضرة في المشهد الوطني، حيث أشارت الناشطة الحقوقية إلى أن العطاء النسوي لم يتوقف، بل اتخذ أشكالًا متعددة من الإسناد الاجتماعي والاقتصادي والمعنوي، فقدمت النساء أبناءهن وأزواجهن في سبيل الدفاع عن الوطن، وأسهمن في ترسيخ ثقافة الصمود والتضحية.

وبينت أن أحد أبرز مكاسب الثورة كان تصحيح البوصلة باتجاه فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة، موضحة أن نجاح ثورة 21 سبتمبر أثبت صوابية أهدافها، إذ انعكس وعي المرأة اليمنية في دعم صمود أبناء غزة ورفض كل أشكال الظلم والاضطهاد.

ونوهت الماخذي إلى أن المرأة اليمنية اثبتت خلال ثورة 21 سبتمبر وما تلاها أنها شريك أساسي في صناعة التحولات الوطنية والدفاع عن القضايا الكبرى، وبينما حاولت القوى المعادية حصر دورها في الإطار الشكلي أو الهامشي، أثبتت التجربة أن حضورها كان عميقًا ومؤثرًا، وأنها ساهمت في تثبيت أسس الصمود داخليًا وربط اليمن بقضايا الأمة على رأسها فلسطين.



خطابات القائد