• العنوان:
    سِبْتَمْبَرِيُّونَ.. للشاعر عبد الإله عبد القادر الجنيد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    ثورة 21 سبتمبر

 كَتْبُنَا الْمَجْدَ فِي الْآفَاقِ نَصْرًا

وَفِي سِبْتَمْبَرٍ نِلْنَا الْفَخَارَا

 

وَفِي الْوَاحِدِ وَعِشْرِينَ التَحَمْنَا

فَسَطَّرْنَا مَعَ الْمَجْدِ انْتِصَارَا

 

عَصَفْنَا بِالطُّغَاةِ وَكُلِّ بَاغٍ

وَفِي سِبْتَمْبَرٍ وَلَّوْا فِرَارَا

 

وَأَسْقَطْنَا عُرُوشَ الْبَغْيِ سِلْمًا

وَفِي سِبْتَمْبَرٍ دُحِرُوا اندِحَارَا

 

وَفِي سِبْتَمْبَرٍ لَمَّا تَهَاوَتْ

قُوَى الْإِجْرَامِ وَالطَّاغِي تَوَارَى

 

بِفَضْلِ اللَّهِ وَالْعَلَمِ الْمُفَدَّى

وَجُنْدِ اللهِ وَالشَّعْبِ الْغيَارَى

 

فَأَحْيَيْنَا كِتَابَ اللهِ فِينَا

وَأَعْلَنَّا الْجِهَادَ لَنَا مَسَارَا

 

وَقُدْوَتُنَا خِتَامُ الْمُرْسَلِينَ

وَأَعْلَامُ الْهُدَى فِينَا مَنَارَا

 

تَمَسَّكْنَا بِحَبْلِ اللهِ هَدْيًا

وَرَبَّ الْكَوْنِ نَعْبُدُهُ افْتِقَارَا

 

وَسَابَقْنَا الزَّمَانَ إِلَى الْمَعَالِي

فَأَوْرَثَنَا الْمُعَزُّ لَنَا ازْدِهَارَا

 

فَأَنْتَجْنَا وَطَوَّرْنَا سِلَاحًا

لِرَدْعِ الْمُعْتَدِينَ وَمَنْ أَغَارَا

 

سِلَاحًا قَاهِرًا جَوًّا وَبَحْرًا

غَدَا لِلثَّوْرَةِ الْكُبْرَى ثِمَارَا

 

هَتَفْنَا اللهُ أَكْبَرُ واثِقِينَ

وَأَمْرِيكَا لَهَا الْمَوْتُ انْتِحَارَا

 

صَرَخْنَا النَّصْرَ لِلْإِسْلَامِ مَجْدًا

وَإِسْرَائِيلُ نَلْعَنُهَا جِهَارَا

 

فَأَضْحَتْ صَرْخَةُ الْأَحْرَارِ وِرْدًا

نُرَدِّدُهَا ونَرْفَعُهَا شِعَارَا

 

فَنَبَّهَتْ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ

وَيَنْهَارُ الْيَهُودُ بِهَا انْهِيَارَا

 

فَرَاغَ الْفَاسِدُونَ بِكُلِّ ذُلٍّ

وَفَاسِقُهُمْ بِأَمْرِيكَا اسْتَجَارَا

 

أَرَادُوا مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ عِزًّا

فَأَغْوَاهُمْ وَأَعْقَبَهُمْ خَسَارَا

 

وَقَاتَلْنَا طُغَاةَ الْأَرْضِ حَتَّى

لَقُوا مِنْ بَأْسِنَا خِزْيًا وَعَارَا

 

وَفِرْعَوْنَ الزَّمَانِ غَدَا ذَلِيلًا

يَجُرُّ ذُيُولَ خَيْبَتِهِ انْكِسَارَا

 

قَضِيَّتُنَا قَضِيَّةُ كُلِّ حُرٍّ

فِلَسْطِينٌ فَنَصْرَتُهَا خِيَارَا

 

سَنَطْوِي الْأَرْضَ لِلتَّحْرِيرِ طَيًّا

إِلَى الْأَقْصَى وَنَقْتَحِمُ الدِّيَارَا

 

إِذَا مَا جَاءَ وَعْدُ اللَّهِ نَمْضِي

لِنُجْلِيَهُمْ وَنُخْرِجُهُمْ صِغَارَا

 

وَفِي الطُّوفَانِ كَانَ الدَّعْمُ فَرْضًا

وَإِسْنَادُ الْأَبَاةِ لَنَا قَرَارَا

 

لِغَزَّةَ هَاشِمٍ لَمَّا اسْتَغَاثَتْ

أَغَثْنَاهَا فَأَطْبَقْنَا الْحِصَارَا

 

وَحَاصَرْنَا مُحَاصِرَهَا جَزَاءً

فَأَغْلَقْنَا الْمَضَائِقَ وَالْبِحَارَا

 

إِلَى السَّاحَاتِ هَبَّ الشَّعْبُ صِدْقًا

لِأَجْلِ اللَّهِ طَوْعًا وَاخْتِيَارَا

 

وَأَمْطَرْنَا دِيَارَ الْكُفْرِ بَأْسًا

أَبَابِيلَ وَسِجِّيلًا جِمَارَا

 

نُضَحِّي لَا نُبَالِي إِنْ قُتِلْنَا

فَلِلشُّهَدَاءِ فَضْلٌ لَا يُجَارَى

 

إِذَا قَصَفَ الْكِيَانُ لَنَا بِنَاءً

رَدَدْنَا الْقَصْفَ بِالْقَصْفِ اقْتِدَارَا

 

بِرَدٍّ عَاصِفٍ إِنْ حَلَّ فِيهِمْ

كَطُوفَانٍ يُدَمِّرُهُمْ دَمَارَا

 

نُذِقْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ رِجْزًا

عَذَابًا وَاصِبًا حِمَمًا وَنَارَا

 

إِذَا سَمِعُوا لِبَارِقِهَا زَفِيرًا

إِلَى أَوْكَارِهِمْ فَزِعُوا سُكَارَى

 

فَثَأْرُنَا لَا يُبَاتُ فَإِنْ تَمَادَوْا

سَنُحْرِقُهُمْ فَيَنْدَثِرُوا انْدِثَارَا


خطابات القائد