وأوضحت روقةُ في حديثِها للقناةِ صباحَ اليومِ، أن العملياتِ العسكريةَ لكيانِ العدوِّ الصهيونيِّ اتسعت خلال الساعاتِ الأخيرةِ، ما أدى إلى ارتكابِ مجازرَ مروعةٍ بحقِّ المدنيينَ الفلسطينيينَ، أبرزُها استهدافُ خيامِ النازحينَ قربَ سوقِ فراس وسطَ مدينةِ غزة، حيث استشهد أكثرُ من 20 مواطنًا وأصيب العشراتُ بجروحٍ متفاوتةٍ، في حصيلةٍ أوليةٍ مرشحةٍ للارتفاعِ.

كما ارتكب العدوُّ مجزرةً أخرى في حيِّ الصبرةِ جنوبَ المدينةِ بعد قصفِ منزلٍ يعود لعائلةِ الهمزِ، ما أدى إلى استشهادِ خمسةِ فلسطينيينَ، إضافةً إلى قصفِ محيطِ سوقِ اليرموكِ وسطَ المدينةِ، واستهدافِ مخيمِ النصيراتِ في المنطقةِ الوسطى، حيث ارتقى أربعةُ شهداءَ آخرون وأصيب عددٌ من المواطنينَ.

وإلى جانبِ ذلك، استهدفت المدفعيةُ الصهيونيةُ قريةَ المصدرِ وسطَ القطاعِ بقصفٍ متواصلٍ وكثيفٍ منذ ساعاتِ الفجرِ، فيما تركزت النيرانُ على عدةِ محاورَ رئيسيةٍ داخلَ مدينةِ غزة.

وأكدت أن قواتِ العدوِّ دفعت بآلياتِها ودباباتِها إلى محاورَ متعددةٍ، أبرزُها: المحورُ الجنوبيُّ في منطقةِ تل الهوى قربَ مفترقِ الجامعاتِ الفلسطينيةِ، المحورُ الشماليُّ، إضافةً إلى المناطقِ الشماليةِ الغربيةِ للمدينةِ. وترافق ذلك مع تحليقٍ مكثفٍ للطائراتِ المسيرةِ التي تطلق النارَ بشكلٍ عشوائيٍّ باتجاهِ المنازلِ وتجمعاتِ المواطنينَ.

وقالت إن قواتَ العدوِّ اقتحمت أمسِ المستشفى الأردنيَّ في حيِّ تل الهوى وسيطرت عليه بالكاملِ، فيما تحاصر منذ ساعاتٍ الطواقمَ الطبيةَ والمرضى داخلَ مستشفى القدسِ في الحيِّ ذاته، كما تقترب الدباباتُ بشكلٍ خطيرٍ من مجمعِ الشفاءِ الطبيِّ وسطَ المدينةِ، في ظلِّ انهيارٍ شبهِ كاملٍ للمنظومةِ الصحيةِ التي لم تعد قادرةً على تقديمِ الخدماتِ إلا بالحدِّ الأدنى، حيث تعاني مستشفياتُ الشفاءِ، الصحابةِ، الهلالِ الكويتيِّ الميدانيِّ، والمعمدانيِّ من عجزٍ هائلٍ نتيجةَ العدوانِ المتواصلِ.

وتابعت: "بحسبِ المعطياتِ الحكوميةِ في غزة، ما يزال نحوَ 700 إلى 900 ألفَ مواطنٍ متواجدين داخلَ المدينةِ، يرفضون النزوحَ القسريَّ نحوَ وسطِ وجنوبِ القطاعِ، رغم محاولاتِ العدوِّ المستمرةِ الضغطَ عليهم بالقصفِ والمجازرِ اليوميةِ لإجبارِهم على مغادرةِ بيوتهم".

وأشارت إلى أن كيانَ العدوِّ الصهيونيَّ يواصل تصعيدَ عملياتهِ العسكريةِ في غزة، معتمدًا سياسةَ الأرضِ المحروقةِ لاستهدافِ كلِّ ما تبقى من مقوماتِ الحياةِ المدنيةِ، في ظلِّ صمتٍ دوليٍّ مريبٍ، وعجزٍ أمميٍّ عن وقفِ الجرائمِ بحقِّ الفلسطينيينَ.