• العنوان:
    قِيَـامَـةُ 21 سِبتَمبَر.. للشاعر عبدالرحمن اليفرسي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    ثورة 21 سبتمبر

  

وُلِدَ الزَّمَانُ عَلَى ثَلَاثَـــةِ أَشهُرِ

مِنهَا فِيَ العِشرِينَ مِن سِبتَمبَرِ

 

وَتَنَهَّـدَ التَّـأرِيخُ ... قَـامَ مُـؤَذِنَاً

لِلحَــقِّ بَــدرٌ فِي زَمَـــانٍ مُعسِرِ ..

 

كَانَ الرَّئِيــسُ بِنَــا رَئِيسَـاً بَائِعَــاً

وسَفِيرُ أَمريكَا (الرَّئِيسَ المُشتَرِي)

 

كَانَت لِأَمـــرِيكَا... تُصَـلِّي أُمَّـــةٌ

لَمَّا اكتَفَت مِن دِينِـهَــا بِالمَـظهَرِ

 

كَانَ الزَّمَانُ عَلَى مِسَافَةِ خُطـوَةٍ

او خُطـوَتَينِ إِلَى عِبَادَةِ سَـامِرِي

 

في مِثلِ هَذا الوَضعِ قَامَت ثَورَةٌ

والنَّـاسُ بَينَ مُكَــــــمَّمٍ ومُـدَثَّــرِ

 

بِقِيَـادَةِ العَلَمِ الشُجَـاعِ تَتَـوَّجَت

وكَـ(قَاصِفٍ) أَنصَـارُهُ وكَـ(طَومَرِ)

 

مِن قُـوَّةِ الحَقِّ العَظِيمِ تَدَافَعُوا

وَالحَقُّ سَيفٌ فِي الوَغَى لَم يُكسَرِ

 

مَـرَّت كَمُوسَى حِينَ مَرَّ بِقَـومِهِ

والمُعجِــزَاتُ عَلَيـهِ لَم تَتَــأَخَّــرِ

 

لَمَّـا رَأَينَـا أَنَّ حُــرمَـــــةَ شَعبِنَــا

هُتِكَت، ودُيِّـثَ فِيــهِ كُلُّ مُحَــرَّرِ

 

لَمَّـا رَأَينَـا الشَّعبَ تَحتَ (مَطَارِقِ

العَفَّاشِ) او (سِكِّينِ حُكمِ الأَحمَرِ)

 

لَمَّـا رَأَينَـا الذِّكـــرَ يُتلَـى بَينَنَـــا

لَكِّنَّنَــــــا بِهُــــــدَاهُ لَـم نَتَــأَثَّــرِ

 

وقُلُـوبُنَـا غُلفَـاً غَـدَت ونُفُـوسُنَـا

ضَاقَـت بِعَـيشٍ بِالوِصَـايَةِ مُجبَرِ

 

قُمنَا مِنَ المَوتِ البَطِيءِ لِنَرتَقي

ونَعِيـشَ عَيشَ هِدايَـةٍ وتَحَــرُّرِ

 

أَنَعِيشُ ذُلَّاً ؟ لا ، ورَبِّ البَيتِ لَو

لَم يَبقَ فِينَـا (مَا يُرَى بِالمَجهَـرِ)

 

هِــيَ ثَـــورَةٌ يَمَنِيَّـــةٌ يَمَنِيَّــــةٌ

مِن وَحيِ (عَمَّارٍ) وَ(مُوسَى الأَشعَرِي)

 

هِي ثَـورَةٌ مِن كُـلِّ عَيبٍ بُـرِّئَت

يَا أَرضُ فَاغتَسِلِي بِهَا وَتَطَهَّــرِي

 

وَأَصِيلَةٌ؛ لا تَرتَدي اسطَنبُولَ أو

قَطَـرَاً، ولَم تَحظَ بِدَعمِ الأَزهَـرِ

 

لَولَم تَكُن خَطَرَاً على استِكبَارِهِم

مَـا صَـاحَ مِنهَـا عَــالَمُ المُستَكبِـرِ

 

بَدَأَ الرَّسُــولُ بِهَـا بِـداخِلِ مَكَّــةٍ

مُذ جَاءَهُ "قُـم.." يَا رَسُولُ "فَأَنذِرِ"

 

وَمَضَى الإِمَامُ عَلِـيُّ فِي آثَـارِهَا

مَا بَينَ سَيفٍ قَـــــــاتِلٍ او مِنبَـرِ

 

هِيَ مِن حُسَينٍ ؛ إِذ يَقُولُ لِظَالِمٍ

:"وَاللَّهِ لَا أُعطِي"...بِعِـزَّةِ حَيدَرِي

 

وَاليَومَ نُطلِقُهَا بِــدُونِ مُسَـدَّسٍ

جَوَّاً فَتَقتُلُهُم ...وَتَستَثنِي البَرِي

 

فِي قَلبِ إِسرَائِيلَ سدَّدَ ضَــربَةً

وأعَــــادَها خَلفَ الزَّمانِ الخَيبِري

 

وَلِأَنَّهَا مِن حَيثُ "لَم يَتَصَوَرُوا"

فَاقَت خَيَــــالَهُمُ وَكُلَّ تَصَـوُّرِ

 

قَـامَـت قِيَـامَـــةُ كُـلِّ حُكـمٍ ظَالِـمٍ

في الحَادِي والعِشرِينَ مِن سِبتَمبَرِ


خطابات القائد