• العنوان:
    مدير موقع الخنادق يتحدث للمسيرة بشأن التصعيد الأمريكي الصهيوني ضد لبنان وخيارات السلطة اللبنانية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر مدير موقع الخنادق، الدكتور محمد شمص، أن تصريحات السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص لملفي سوريا ولبنان، توم براك، القريب جداً من ترامب، تمثل الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أنها كشفت بوضوح طبيعة المخطط الأمريكي – "الإسرائيلي" تجاه لبنان والمقاومة.
  • كلمات مفتاحية:


وفي مداخلة على قناة المسيرة، أوضح الدكتور شمص أن براك تحدث بصراحة غير مسبوقة، معلناً أن واشنطن لا تسعى لتسليح الجيش اللبناني لمواجهة "الكيان الصهيوني"، بل لاستخدامه ضد اللبنانيين أنفسهم، وتحديداً ضد المقاومة بهدف نزع سلاحها.

وتابع في حديثه أن المبعوث الأمريكي أكد أن "السلام مجرد وهم"، وأن المنطقة محكومة بالصراع، في إشارة إلى أن "الكيان الصهيوني" يريد إخضاع محور المقاومة، تمهيداً لإخضاع المنطقة بأكملها.

وقال شمص: إن "هذه الرسائل موجهة أولاً للدول العربية التي لا تزال تتحدث عن السلام وحل الدولتين، وثانياً للسلطة اللبنانية ورئيس الجمهورية الذي يكرر في خطاباته استعداد لبنان للسلام".

وأضاف أن "براك وضع الكرة في ملعب الزعماء العرب والرئيس اللبناني ورئيس الحكومة، لكن حتى الآن لم يصدر أي رد رسمي واضح".

وفي قراءته للوضع الداخلي، قال شمص إن وصول جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية جاء بدعم أمريكي واضح، فيما تولي نواف سلام رئاسة الحكومة تم بدعم سعودي معلن، مؤكداً أن كليهما ينفذان أجندات خارجية ولا يملكان قراراً مستقلاً.

وأشار إلى أن عون صرّح سابقاً عبر وسيلة إعلام سعودية بأن لبنان أمام خيارين: الانصياع للإملاءات الأمريكية أو مواجهة العزلة والحصار، وهو ما يكشف تبعيته الكاملة للضغوط الخارجية.

واعتبر شمص أن براك، من خلال تصريحاته، لمّح بشكل واضح إلى احتمال شن عدوان "إسرائيلي" جديد على لبنان بدعم أمريكي مباشر.

وأوضح أن المبعوث الأمريكي أعلن صراحة أن الجيش اللبناني غير قادر على نزع سلاح المقاومة، وبالتالي فإن واشنطن لن تتدخل لمنع "الكيان الصهيوني" من القيام بالمهمة عبر اعتداءات جديدة، مؤكداً أن الموقف الأمريكي "بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لتوسيع الحرب على لبنان".

وتابع شمص أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يعلّق الآمال على الوساطة الأمريكية لدفع "الكيان الصهيوني" إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية، إلا أن تصريحات براك شكلت صدمة، لأنها تجاوزت لغة الدبلوماسية وأكدت أن واشنطن منحازة بالكامل لصالح العدو، ولا تنوي لعب أي دور وسطي.

وحذّر شمص من أن تصريحات براك تتقاطع مع مؤشرات ميدانية لعدوان واسع قد يشمل دخولاً برياً عبر البقاع الشرقي، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة في الجنوب السوري.

ولفت إلى أن هناك حديثاً عن اتفاق صهيوني – سوري يتيح تمركز جيش الاحتلال في مناطق حساسة من جبل الشيخ والجولان وصولاً إلى قرب العاصمة دمشق، مع إنشاء مناطق حظر جوي ومناطق منزوعة السلاح.

وأضاف أن هذا الواقع يعني أن "الكيان الصهيوني" بات يمسك بالطريق الدولي الذي يربط لبنان بدمشق، ما يفتح الباب أمام تصعيد "إسرائيلي" كبير من الجبهة الشرقية للبنان.

وختم شمص حديثه للمسيرة بالقول إن كل هذه المؤشرات تدل على وجود مخطط أمريكي – صهيوني مشترك لتوسعة الحرب ضد المقاومة في لبنان، سواء عبر تكثيف الضربات الجوية أو تنفيذ عمليات نوعية أو الدخول البري، مؤكداً أن السلطة اللبنانية مرتهنة للإملاءات الأمريكية – السعودية ولن تستطيع اتخاذ موقف مغاير.


خطابات القائد