وشدّدت اللجنة الأممية في تقريرٍ جديد لها نشرته، الثلاثاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، على أنَّ ما يسمى رئيس الكيان الصهيوني المجرم "إسحاق هرتسوغ" ورئيس وزرائه المجرم نتنياهو حرضا على ارتكاب هذه الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أنَّ حكومة الإجرام الصهيونية "أظهرت نية واضحة وثابتة في فرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، والحفاظ على أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة وعموم الأراضي المحتلة"، معتبرًا أنَّ تلك الخطوة "تهدف إلى ضمان أغلبية يهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وأكّد أنَّ الكيان ارتكب 4 أعمال إبادة جماعية في غزة، "من قبل المسؤولين وقوات الأمن الصهيونية بهدفٍ محدد هو القضاء على الفلسطينيين في القطاع".

وأضاف أنَّ أفعال القادة الصهاينة تُنسب إلى الكيان الإسرائيلي عمومًا، لذلك يتحمل مسؤولية ارتكاب الإبادة الجماعية، وتقصيره في منعها، وتقاعسها عن معاقبتها"، لافتًا إلى أنَّ المجرم "هرتسوغ"، والمجرم نتنياهو، ووزير الحرب السابق المجرم "يوآف غالانت"، حرضوا على الإبادة الجماعية".

وذكر التقرير الأممي أنّ سلطات الاحتلال تقوم بشكلٍ شامل وممنهج بتدمير البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، مبيّنًا أنّها تعمل باستمرار على توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسيطرت حتى يوليو/ تموز 2025م، على 75% من قطاع غزة.

وبيَّن أنَّ سلطات الاحتلال من خلال "تدميرها المنشآت المدنية ونقلها السكان قسرًا، حرمت الفلسطينيين في غزة عمدًا من الموارد التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أنّ هذه الأفعال "تؤدي إلى ظروف معيشية صعبة بشكلٍ متعمد تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين في غزة كليًّا أو جزئيًّا، وهذا يُشكل أساسًا للإبادة الجماعية".

ولفت إلى أنَّ حكومة الكيان دأبت منذ أكتوبر 2023م، على القيام بأعمال مثل "دعم ممارسات المستوطنين العنيفين" في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية؛ بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين، وتوسيع الوجود المدني اليهودي الصهيوني، وضم الضفة الغربية بأسرها.

وأوضح تقرير اللجنة الأممية أنَّ ذلك "مؤشر واضح" على عزم الاحتلال عرقلة حق الفلسطينيين في تقرير المصير ومبادرات بناء الدولة، وإبقاء احتلالها لأجلٍ غير مسمى.

وبدعمٍ أمريكي، يرتكب كيان العدوّ الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023م، إبادة جماعية، قتلاً وتجويعًا، في قطاع غزة، خلّفت 65 ألفًا و382 شهيدًا و166 ألفًا و985 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيَّا بينهم 147 طفلاً.

​​​​​​​وبموازاة ذلك، قتل جيش الاحتلال والمغتصبين في الضفة الغربية؛ بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًّا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفًا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.


خطابات القائد